EN 
أسفل أشعة الشمس الحارقة وهي تسير في الشارع بجانب عجلتها، التي تعمل عليها "ديليفري" لتوصيل الطلبات إلي المنازل، التقت أحد المواطنين صورة ل "مني" ذات ال 16 عام من عمرها، وانتشرت الصورة بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وانهالت التعليقات علي صورة "مني" وسنها الصغير، وهي واقفة في الشارع مرتدية حجابها بجانب عجلتها أثناء عملها، وتقاسمت التعليقات بين كلمات تشجيعية لمني علي مجودها، وجانب أخر هاجم الصورة بسبب صغر سنها وما الدافع وراء عمل "طفلة صغيرة في الشمس الحارقة" دون رقابة من والديها.
وتحدثت مني إبراهيم دسوقي إلي عدسة "صدي البلد" عن كواليس انتشار تلك الصورة لها، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والسبب وراء عملها في توصيل الطلبات إلي المنازل علي عجلتها الخاصة.
"بشتغل ديليفري علشان اجيب فلوس واحترف في الكيك بوكسينج"، كانت هذه بداية كلمات مني في حديثها عن سبب عملها في مجال توصيل الطلبات، فهي تمارس لعبة الكيك بوكسينج، وقامت بالحصول علي بطولات عديدة في اللعبة.
ولكي تحترف في لعبة الكيك بوكسينج، وتشارك في البطولات الاحترافية، يلزمها أموال عديدة ولكن لم تريد مني أن تثقل من حملها علي والديها، فاختارت أنها تعمل ديلفري علي العجلة لتكسب المال الذي سوف يساعدها علي الاحتراف، وتعتبر رياضة إضافية من حبها في ركوب العجل.
وعن ردود الأفعال التي لاقتها مني أثناء عملها علي العجلة، قالت مني أنه يوجد عدد كبير من الناس الذين يدعمونها بشكل كبير عند رؤيتها كفتاة صغيرة تعمل ديليفري علي العجلة، ويوجد البعض من يهاجمونها ولكن لم تهتم بالآراء السلبية من قبل.
"أنا هثبت لكل الناس نفسي بالبطولات اللي هاخدها مش بالكلام"، بتلك الكلمات تحدت مني كل من يهاجمها بأقوال سلبية كونها بنت صغيرة لن تقدر علي العمل أو الحصول علي بطولات في لعبة الكيك بوكسينج التي تحبها وتلعبها منذ صغرها.
وطالبت مني المسئولين رياضيًا، أن يقوم أحد بتبنيها رياضيًا وفنيًا في لعبة الكيك بوكسينج، حتي تقدر علي المشاركة في بطولات دولية وعالمية خارجية، وعقبت: "في بطولات باهظة التكاليف مش بقدر ادخلها، ولكن مع التبني ممكن ادخلها واثبت نفسي في لعبة الكيك بوكسينج واجيب بطولات".
وانهت مني حديثها لعدسة صدي البلد، بالتحدث عن حلمها في الوصول إلي بطولة الاوليمبياد عند انضمام لعبة الكيك بوكسينج بها، وعقب الحصول علي ميدالية الاوليمبياد تتمني أن تصبح “حكم دولي”.
