الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تنجح في خفص الانبعاثات؟.. أوروبا تتخلص من السيارات التقليدية بحلول 2030

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت شبكة "سي.إن.بي.سي" الاقتصادية الأمريكية، أنه بحلول عام 2030 قد لا يتمكن بعض الأوروبيين من شراء الوقود الأحفوري لتعبئة السيارات في بلادهم، وذلك بعد أن توصل وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية جديدة تهدف إلى القضاء على انبعاثات الكربون من سيارات الوقود الأحفوري بالكامل بحلول عام 2035.

وجاء هذا الاتفاق في وقت تعاني فيه أوروبا من أزمة طاقة طاحنة تحت وطأة الأزمة الروسية الأوكرانية والقفزة الهائلة في أسعار الطاقة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة دول الاتحاد الأوروبي على الالتزام بهذا الاتفاق.

يهدف الاتحاد الأوروبي إلى خفض غازات الاحتباس الحراري في الكتلة بنسبة 55 بالمئة على الأقل عام 2030 مقارنة بعام 1990 بدلا من الـ 40 بالمئة التي كان متفق عليها سابقا، وذلك بحسب مسودة القانون التي اتفق عليها وزراء البيئة الأوروبيين خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ الثلاثاء.

من أجل الوفاء بهذه التعهدات فإن الاتحاد الأوروبي يسعى لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 100 بالمئة للسيارات والشاحنات بحلول عام 2035، إذ أن السيارات والقطارات مسؤولة عن حوالي 25 بالمئة من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبي.

وذكر تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية الشهر الحالي أن الحكومة قد تقطع الكهرباء 8 ساعات في اليوم عن حوالي 6 ملايين أسرة، من أجل ترشيد الاستهلاك، في ظل نقص إمدادات الغاز من روسيا.

كما أن الحكومة البريطانية طلبت من مشغلي آخر 3 محطات كهرباء حرارية لا تزال تعمل بالفحم بإبقائها مفتوحة من أجل تعزيز الموارد، وكان من المفترض أن تخرج هذه المحطات من الخدمة بشكل نهائي في سبتمبر المقبل.

وتعتبر دول الاتحاد الأوروبي في خضم أزمة طاقة تعرضها لمخاطر انقطاعات الكهرباء، والتي من المتوقع أن تظهر بقوة في فصل الشتاء المقبل، خاصة في دول ألمانيا والسويد وبريطانيا وأيضا فرنسا، بسبب نقص إمدادات الغاز الروسي، والذي لا زالت تعتمد عليه أوروبا بقوة، وهو ما دفع بعض الدول الأوروبية لمناشدة مواطنيها بترشيد الاستهلاك.

وتحتاج دول الاتحاد الأوروبي إلى تركيب ما لا يقل عن 150 جيجاواط من الطاقة المتجددة وإنتاج نصف احتياج دول الاتحاد البالغ 20 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، لإنهاء اعتماد دول القارة على واردات الطاقة من روسيا وتسريع الانتقال إلى أنظمة خضراء ونظيفة للطاقة.

ووفقًا لتقرير نشره مركز "ستاندرد آند بورز جلوبال"، فإن معظم القدرة الإضافية لتوليد الطاقة المتجددة ستكون من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويستهلك الاتحاد الأوروبي سنويًا 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، غالبًا تكون هذه المادة وسيطة لصناعة الأسمدة، وهي مهمة لضمان الأمن الغذائي للاتحاد.

وفي هذا الإطار، تبرز الأمونيا الخضراء لتؤدي دورًا بارزًا في تحقيق أمن الطاقة الأوروبي، بالتزامن مع خطط إنتاج 20 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بدول الاتحاد بحلول 2030.

وعلى سبيل المثال، تتمتع الأمونيا بأعلى كثافة طاقة حجمية من بين جميع التقنيات القائمة على الهيدروجين -أكثر بكثير من غاز الهيدروجين أو الهيدروجين المسال أو الميثانول- ما يجعلها رخيصة نسبيًا وسهلة النقل عبر مسافات كبيرة.

وكما تُعد الأمونيا الخضراء سهلة نسبيًا ورخيصة للنشر، لأن أوروبا يمكنها الاستفادة من البنية التحتية الحالية، إذ يوجد نحو 270 محطة بحرية للأمونيا في جميع أنحاء العالم، منها 30 محطة في الاتحاد الأوروبي.