EN 
ترعة يكسوها الحشائش والحشرات، وتظهر بين ضفتيها الأسلاك الكهربائية العارية، ترعة يعلوها كُبري مُتهالك يكثر عمره عن مائة عام، وأهالي يستغيثون من ما يُخبيه القدر لأبنائهم واطفالهم في هذا الوضع المُخيف، في ظل تجاهل المسئولين عن ما تواجهه قرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج.
"أهو زرع طالع على الناحيتين مش مخلي.. والأسلاك بتاعة الكهرباء ظاهرة من بين الارض إزاي.. كهرباء ومياه الترعة في وقت واحد يعني لو طفل اتلاهى عنه أهله ونزل لو مدعتهوش حشرة هيتكرب يعني في كل الحالات ميت ميت"، بهذه الكلمات بدأ محمد مهران، احد أهالي قرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، حديثه مع "صدى البلد"، عن ترعة الديابات التي تمتد إلى طريق "القاهرة- أسوان".
وأكد أن الأهالي دائمًا تُصدر استغاثاتها إلا أن المسئولين بسوهاج، لا جدوى من الشكوى إليهم نهائيًا، "دايمًا نسمع حاضر هنبت في الامر.. حاضر هنبعت لجنة تشوف وتعاين.. تعاين إيه تعاين جثث الأطفال ولا الحشرات والحشائش اللي قربت تطلع على البيوت ولا الكهرباء اللي محاوطة الترعة".
وعلى هذا النحو المُشار إليه، قال حسن كمال حسن، احذ أبناء "الديابات"، إن الترعة يعلوها كُبري يمر من أعلاه أكثر من مائة سيارة بحمولات مختلفة يوميًا، وهو كُبري مُتهالك تم إنشاؤه منذ أكثر من مائة عام، مُناشدًا المسؤولين المعنيين بسرعة التدخل قبل أن يسقط الكُبري ويُحدث أمرًا يكون الأسوأ على مر تاريخ القرية بمركز أخميم.
واستكمل حديثه رادفًا:"هنستنى ايه لما يقع الكُبري وأطفال تموت وأهالي تحزن والسواد يُعم على عائلات بأكملها.. ياريت اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج ينظر لنا شوية ويشوف مشكلات بلدنا اللي فيها أكثر من 35 ألف بني أدم وكلهم ولاد عم وعيلة واحدة أصلها جِد واحد".
