الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسام الشماع: من حق أجدادنا التمتع بالسلام الذى طالبوا به بأنفسهم داخل المقابر

مومياء توت عنخ آمون
مومياء توت عنخ آمون

جدد بسام الشماع  المؤرخ والمرشد السياحي ضرورة عودة المومياوات إلي قبورهم في سلام والتي اطلقت سابقا فى ٢٠١٥ و ما قبلها، لافتا أن توجد فتوى من شيخ الأزهر  الإمام الأكبر الأسبق جاد الحق علي جاد الحق، بتحريم عرض المومياوات وكذلك فتوى من عضو مجمع البحوث الإسلامية محمد الشحات الجندى، كما دعا إلى هذه الفكرة سابقا الرئيس الراحل السادات رحمة الله عليه.

أوضح بسام لـ"صدى البلد" ، أنه يجب عدم العبث أو المساس بالمومياوات، و احترام تقاليد الإسلام (إكرام الميت دفنه) بالاضافة الي يجب عودة كل مومياوات أجدادنا إلي أرض الوطن ، قائلا : يجب ان تقدم إنجلترا اعتذار على ما بدر من عالم الآثار "هاورد كارتر" ،  و "دوجلاس ديرى" ، الذى استخدم السكين الساخن فى فصل القناع الذهبى عن وجه الملك توت غنخ إمن " توت عنخ آمون" و فصل بها أيضا أجزاء كثيرة من جسده، والحقت ضررا بالغا بمومياء الملك.

ووصف بسام الي أن عرض المومياوات بالمتحف أو فتح توابيت  المومياوات على الهواء مباشرة  بـ عبث وضد الشرائع و الأخلاق و توجد طرق كثيرة للتسويق لحضارتنا  تحترم الإنسانية وتاربخنا العظيم، بدون إهانة البشر و الحضارة.

استطرد قائلا : استخدم بعض فنانى القرن (ال١٩) صبغة بنية تعد من اللحم الآدمى للمومياوات وذلك بتجفيفه باستخدام زيت الجوز، ثم الطحن وتعرف بين الفنانين بأسم (بنى المومياوات) و هى جريمة بشعة و ممارسة غير آدمية.

لفت أن بعض من السائحين يرفض دخول غرفة  المومياوات و أبدوا اعتراضهم على فكرة عرض جسد الميت موضحا حدث ذلك معي كمرشد سياحي حيث رفضت إحدى السائحات دخول غرفة المومياوات، لأن ذلك يؤلمها لفقدها ابنها.

استكمل قائلا :  أنه لا توجد جدوى من أستخراج  ال (DNA) من مومياء توفاها الله من آلاف السنين ، مقترحا إعادة المومياوات إلى مقابرهم فى إحتفالية عالمية مما يدر دخلا كبيرا للسياحة، أكبر بكثير من غرف عرض المومياوات و يروج لآثارنا بدون انتهاك حرمة الأموات ، لافتا من حق أجدادنا التمتع بالسلام الذى طالبوا به بأنفسهم داخل المقابر.

يذكر أن قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر قال إنه لا يجوز نبش جثامين الفراعنة فهو محرم، وكذلك نبش قبر الميت إلا لعذر طبي فقط.