EN 
استعاد الدولار الأسترالي مقابل الدولار زخمه بعد محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي، والقليل لم نكن نعرفه، إذ يسعر السوق حاليًا ارتفاعًا بمقدار 50 نقطة أساس لاجتماعهم الثاني في أغسطس، كما ذكر أن الاجتماع سيكون بمثابة مناقشة حول رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس الأمر الذي سيؤثر على سعر الدولار حينها.
فيما يتعلق بالبيانات هناك، تظهر بعض الإيجابية حيث جاء معدل البطالة لشهر يونيو عند 3.5% مقابل التوقعات عند 3.8% و كان الفائض التجاري البالغ 15.96 مليار دولار أسترالي لشهر مايو بمثابة تفوق كبير على التوقعات البالغة 10.85 مليار دولار أسترالي، وذلك بحسب وكالة “سي ان بي سي عربية”
وبحسب الموقع المتخصص “انفستينج دوت كوم”، فقد انخفض الدولار الأمريكي في وقت مبكر من التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء، حيث شهد اليورو بعض الطلب قبل الاجتماع المهم للبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع.
في تمام الساعة 02:40 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0640 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1 ٪ إلى 106.517، بعيدًا عن ذروة العقدين عند 109.29 التي شهدها الأسبوع الماضي.
وقد أدت الرغبة المتزايدة في المخاطرة، كما يتضح من مكاسب سوق الأسهم، إلى انخفاض الدولار هذا الأسبوع، مع تزامن هذا الضعف مع انخفاض التوقعات برفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في مراجعة السياسة الفيدرالية الأسبوع المقبل بعد تعليقات من اثنين من معظم أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأكثر تشددًا - جيمس بولارد وكريس والر - أن قضيتهم الأساسية لا تزال تحرك 75 نقطة أساس.
الدولار مقابل اليورو
وعلى الجانب الآخر، انتعش اليورو بعد كسر التكافؤ مع الدولار لفترة وجيزة للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن الأسبوع الماضي.
كذلك، ارتفع زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 1.0235 الأربعاء، بعد ارتفاعه بنسبة 0.75٪ خلال الجلسة السابقة، وهو ما يعد أقوى مكاسب يومية له في شهر.
ويركز التجار على اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث أفادت رويترز أن صانعي السياسة يفكرون في رفع أسعار الفائدة بنسبة أكبر من المتوقع بمقدار 50 نقطة أساس بعد الإشارة إلى زيادة قدرها 25 نقطة أساس في يونيو.
وقد ساعدت لهجة اليورو تقارير رويترز أن من المتوقع أن تستأنف روسيا تدفقات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في الوقت المحدد يوم الخميس بعد الانتهاء من الصيانة المجدول، مما يقلل المخاوف من حدوث أزمة طاقة في القارة.
وصرح كيني فيشر، المحلل لدى مؤسسة أواندا أنه: "إذا رفضت موسكو فتح صنبور الغاز، فإن شبح تدافع الاتحاد الأوروبي لإمدادات الغاز قد يزعج الأسواق ويدفع اليورو إلى الانخفاض".
الدولار والعملات الأخرى
وارتفع زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 1.2003 بعد ارتفاع تضخم أسعار المستهلك البريطاني إلى معدل سنوي قدره 9.4٪ في يونيو، وهو أعلى معدل منذ أوائل عام 1982.
وقال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي يوم الثلاثاء إن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس سيكون "من بين الخيارات المطروحة" في الاجتماع القادم للبنك المركزي. ورفع البنك بالفعل تكاليف الاقتراض خمس مرات منذ ديسمبر.
وارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الأسترالي بنسبة 0.1٪ إلى 0.6902 بعد أن أظهرت محاضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي في يوليو أن البنك المركزي يرى أن هناك حاجة لمزيد من تشديد السياسة للحد من التضخم.
كذلك، ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1٪ إلى 138.32 قبل اجتماع بنك اليابان يوم الخميس حيث إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي التحفيز النقدي دون تغيير.
وبالعودة إلى الدولار الأسترالي فأنه فيما يتعلق بصورة التوظيف، جاء في محضر اجتماع يوليو "لاحظ الأعضاء أن مرونة الاقتصاد الأسترالي استمرت في الظهور في سوق العمل". وأحدث البيانات أظهرت تحسنًا.
وكان السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسترالي مقابل الدولار تسعير الأسواق لركود اقتصادي مما جعل اللجوء إلى الدولار الأميركي مغريًا.
وفي نفس الوقت، تراجعت العديد من الأسعار الفورية للسلع مؤخراً بشكل ملحوظ ، لكن معظم صادرات السلع الأساسية الأسترالية مسعرة في عقود طويلة الأجل بالدولار الأميركي، لذلك هذا لم يكن سببًا مساهمًا في تراجع الزوج.
الأنظار تتحول الى بيانات التضخم الأسبوع المقبل، اذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي مرتفعًا و يقارب مستوى 7%، فقد يكون الدولار الأسترالي في اتجاه تقلبات مرتفعة اذا اضطر بنك الاحتياطي الأسترالي الى اتباع مسار اكثر تشدداً على خلفية تزايد عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي.
ومن المنظور الفني يرى ضاهرية بعض الإيجابية مع الإغلاق فوق مستوى 0.6800 واحتمالية أكبر لاستهداف مستوى 0.7030، بالإضافة الى إشارات واضحة من مؤشر القوة النسبية التي تظهر "دايفرغنس"، هذا يما يعني أنه من الممكن أن نرى تصحيحاً أو تعافياً صعودياً للأسترالي مقابل نظيره الدولار الأميركي.
