الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف كان يعامل النبي الصغار؟.. باحث بالأزهر يجيب

صدى البلد

أوصى الشيخ أبو اليزيد سلامة،الباحث بالأزهر الشريف الأباء والأمهات بضرورة الإصغاء لإطفالهم والصبر عليهم عند الخطأ،ومشاورتهم في أمور الحياة لأن ذلك يعد برا بهم وطريق يتقربون منه إلي الله.

 

كيف كان يعامل النبي صلى الله عليه وسلم الصغار؟

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل علينا ولي أخ صغير يُكنى أبا عُمير، وكان له نغر يلعب به، فمات فدخل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فرآه حزينًا، فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نغره، فقال: يا أبا عمير ما فعل النغير.

 

كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يدلل ويداعب الصغار،ويمزح معهم ليدخل السرور عليهم ،ويسأل عليهم  ليعرف أخبارهم وأحوالهم ليوجد عندهم الاعتداد بالنفس، ويساعد ذلك في تكوين شخصيتهم، وبلورتها وصقلها،وهذا يدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم ،ولِين جانبه، وحُسن مخالطته ومعاشرته.

إنه من لا يَرحم لا يُرحم

وأوضح سلامة في حواره مع"صدى البلد"،أن الغلظة في التعامل مع الأولاد بغرض تقويتهم هي من أكبر الأخطاء الشائعة في مجتمعنا وما أمر الإسلام بذلك قط،وإنما أوصى الإسلام بالرفق واللين مع الأولاد،وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرحمة والتراحم، وعاتب بعض الناس على قسوته وترك رحمة الصغير والضعيف  كما فعل مع الأقرع بن حابس،فعن أبي هريرة -رضي الله عنه، أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنه من لا يَرحم لا يُرحم".

وذكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك ما يسمى بعقوق الوالدين كما يوجد عقوق الأبناء، أما الأول فيتمثل في ان يسمي الأباء أبنائهم بأسماء شاذة أو سيئة تكون محط معايرة الآخرين لهم فيما بعد كما سمى أحد الرجال ابنه " بلاء" وكان ذلك في عهد عمر بن الخطاب.

وأضاف "جمعة" خلال إجابته على أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي قائلا: "هناك من الأباء من لا يعلم ابنه صنعة أو شيء يقتات منه فيما بعد ولا يعلمه أمور دينه فهذا يطلق عليه عقوق الأباء للأبناء، وسيسألون عن ذلك يوم القيامة".

وتابع: "للأبناء على الآباء حقوق كثيرة من حسن التربية وتوفير المأوى والعلاج والنفقة قدر المستطاع والتعليم الحسن، وبالتالي يكون الأبناء ملتزمين ببر والديهم".