شقيق أشيك بائع فريسكا: مات وساب بنته عمرها أيام

خيم الحزن على أهالي الاسكندرية بعد مصرع يوسف عبد الراضي بائع الفريكسا في حادث مروري، حيث شهدت المحافظة وبالتحديد منطقة أبوقير -مسقط رأسه- جنازة مهيبة شارك فيها المئات من الأهالي وتخللها العديد من المشاهد الحارة حزنا على رحيل الشاب الشيك.

ففي حادث يفطر القلب، فقدت مدينة الإسكندرية أشهر بائع فريسكا عرفه الناس، فقد تعرض «يوسف السيد راضي» لحادث تصادم أليم على الطريق العلمين أثناء توجهه لباب رزقه الجديد في الساحل الشمالي.

وبدأت المشاهد الحارة، ظهر أمس الخميس، بتشييع الجثمان من مسجد النهضة فى منطقة أبوقير بالإسكندرية، عقب صلاة الظهر.

وشهدت الجنازة انهيار العديد من المشيعين، خاصة الشباب، حيث انهار أحدهم خلال الدفن وتبين بعد ذلك أنه ابن عم المتوفى، حيث سقط مغشيا عليه من كثرة الصراخ والبكاء، حتى حملوه أصدقاؤه على أكتافهم وأبعدوه عن مكان الدفن.

وقد ترك الحادث الأليم الذي تعرض له «يوسف السيد راضي» الشهير بـ أشيك بائع فريسكا، الشعب المصري في حزن على وفاته، فذلك الشاب الذي اعتاد الناس رؤيته واقفًا في إشارة رشدي" بمدينة الإسكندرية في مظهر "آخر شياكة" وهو العائل الوحيد لأسرته، وافته المنية أمس على طريق العلمين، حيث كان يسافر صيفًا للبحث عن رزقه في الساحل الشمالي.

ونظرًا لأن يوسف هو "العائل الوحيد" لأسرته، طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بضم زوجته وابنتيه للمعاشات، بحكم أنه من العمالة غير المنتظمة، وعلى الدولة النظر إليهم بعين الرحمة، فقد مات والدهم في سبيل تأمين "لقمة العيش لهن" بالعمل والاجتهاد.

وقال محمد أدم، شقيق يوسف، في تصريحات لموقع صدى البلد، إن يوسف لديه طفلتان، إحداهما لم تتجاوز عمرها 40 يومًا، وكان هو العائل الوحيد لأسرته، متقدمًا بالشكر لكل من طالب بإيجاد مصدر رزق ثابت لأسرته بعد رحيله.

وكشف محمد آدم، شقيق بائع الفريسكا الشهير يوسف آدم، عن تفاصيل وفاته المفاجئة في حادث مروري بمنطقة العلمين بالساحل الشمالي.

وقال محمد آدم، في تصريحات لصدى البلد، وهو منهار بالبكاء، إن سيارة من الخلف اصطدمت بالسيارة التي كان يتواجد بها يوسف أمام إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي.

وكان يوسف يعمل فى مجال بيع الفريسكا منذ 18 عاما بعد وفاة والده في منطقة أبو تلات بالإسكندرية وحصل على منحة من الجامعة البريطانية عام 2016 فى إدارة الأعمال وعمل فى خدمة العملاء لفترة فى أحد شركات المحمول حتى قرر أن يكون صاحب فكرة مختلفة لبيع الفريسكا.

وقد اشتهر يوسف بائع الفريسكا، بزيه الشيك المميز المتمثل في الملابس الكلاسيكية ورابطة العنق خلال السنوات الماضية، فضلا عن أسلوبه الراقي وتعامله، الذي لم يقل شياكة عن مظهره، وغيرها من المقومات التي جعلت منه شابا ناجحا ومشهورا بالاسكندرية، حيث حقق نجاحا كبيرا في عمله إلى أن بدأ مشروعه الخاص في الساحل الشمالي، والذي لم يتمكن من الاستمرار فيه لسوء الحظ.