حاصد الأرواح.. حكايات الرُعب والاختفاء في شاطئ النخيل

على الرغم من مرور ثلاثة أعوام على إغلاقه إلا انه مازال يحصد أرواح الشباب الذين يسعون وراء التحدي والمغامرات، إلا أنه في كل مرة يتغلب عليهم ويفاجئهم بالموت غرقًا، ومنذ أن أصدرت النيابة العامة قرارًا في 2020 بإغلاق شاطئ النخيل لخطورته على المواطنين المصطافين، إلا أنه يحدث تسلالات إليه كغيره من الشواطئ المغلقه دون الاكتراث لخطورته على الحياة.

مع استمرار إغلاق شاطئ النخيل «حاصد الأرواح»، تستمر التسللات من الشباب المصطفين للنزل إلىه، وحرصًا من محافظة الإسكندرية على أرواح المصطافين، يجري المحافظ جولات تفقدية مفاجئة داخل الشاطئ للتأكد من خلوه من المصطافين.

محافظ الإسكندرية محذرا من شاطئ النخيل: به فتحات تؤدي إلى دوامات .. فيديو

مشهد مأساوي متكرر .. شاطئ النخيل بالإسكندرية يسجل حالة غرق جديدة

جولة تفقدية مفاجئة لمحافظ الإسكندرية 

أجرى محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف جولة تفقدية مفاجئة خلال الأيام القليلة الماضية داخل شاطئ النخيل بنطاق حي العجمي، للتأكد من خلوه من المصطافين حرصًا على سلامتهم وحفاظًا على أرواحهم، خاصة وسط الإقبال الشديد على شواطئ الإسكندرية من كافة محافظات مصر.

شاطئ النخيل حاصد الأرواح

يعتبر شاطئ النخيل احد الشواطئ الخطيرة، في محافظة الإسكندرية، ويمثل خطورة عالية على حياة المصطافين، لذا تستمر المحافظة في غلقه نهائيًا أمام المواطنين، ووضع نظام تأميني مشدد لمنع النزول إليه، مشددين على خطورته القصوى على أرواحهم.

على الرغم من إصدار قرار غلق شاطئ النخيل منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، إلا أنه سجل العديد من حالات الغرق خلال تلك الفترة: 

• سجل حاصد الأرواح ما يقرب من 42 حالة غرق خلال عام 2020
• خلال عام 2021، وعلى الرغم من إغلاقه بقرار رسمي، إلى جانب الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا حصد شاطئ النخيل أرواح 38 شخص
• خلال الأيام الماضية تسلل عدد من الشباب المصطافين إلى شاطئ النخيل فجرًا، مستغيلن عدم انتشار قوات الأمن في ذلك الوقت، إلا انهم عادوا جثث هامدة، بعد أن لقوا مصرعهم غارقين في شاطئ حاصد الأرواح، ليحصد أرواح 4 أشخاص خلال الأيام الماضية.

لماذا أصبح شاطئ النخيل حاصد الأرواح 

تعتبر حواجز الامواج التي سبق وضعها على الشاطئ السبب الرئيسي في الدوامات التي تسحب المصطافين إلى الأعماق، وتصعب مهمة إنقاذهم من الغرق، لذا يتم منع النزول إلى الشاطئ نهائيًا، إلى حين وضع المزيد من حواجز الأمواج للحد من تيارات السحب التي تتسبب في تلك الدوامات. 

تتزايد خطورة شاطئ النخيل بخداع المصطافين فعند الوقوف امام الحواجز يجد المصاطين المياه في مستوى منخفض، ومع أي تحرك يزيد عمق المياه عن 3 أمتار، خلافًا لتزايد قوة السحب، ومع المساحات الكبيرة بين الحواجز يتم سحب الشخص من الفتحات بين الصخور إلى الأعماق وتنتهي حياه غرقًا مع صعوبة إنقاذه.