الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية.. تفجير جدة يكشف الحاجة لمواجهة الإرهاب المستتر بوعي مجتمعي.. المملكة تحصد لقب “الدولة الأكثر تقدمًا” في التنافسية الرقمية

صدى البلد

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم ، وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( التحول الرقمي ) : خلال سنوات قليلة سجلت المملكة تقدما قياسيا في التحول الرقمي واقتصادياته، وشموله الكامل للتعاملات المالية بالقطاعات الحكومية، ونموه المتسارع على الصعيد المجتمعي والأفراد والقطاع الخاص، حيث تتوفر ببنية تحتية رقمية متطورة ساهمت في تسريع التحول ليس فقط في القطاع المالي، إنما في منظومة هائلة من الخدمات، مما جعل المملكة من أفضل دول العالم في هذا المجال الواعد وحصولها على لقب “الدولة الأكثر تقدمًا” من بين دول العشرين في التنافسية الرقمية الذي يشكل ركيزة أساسية لاقتصاد المستقبل.
وواصلت : هذا التقدم الرقمي يؤكد رؤية المملكة الاستشرافية لاستحقاقات وتحديات التطور العالمي، ومن ثم مبادراتها الاستباقية لتحقيق التحول الرقمي وتوجيه الاستثمارات الضخمة في هذا المجال، للمحافظة على وتيرة التطور وعلى مكانة الاقتصاد السعودي الأكبر في المنطقة وأحد أكبر عشرين اقتصادًا في العالم، والمستهدفات الملهمة للرؤية الطموحة، حيث يسعى البنك المركزي إلى تشــجيع استخدام وتبني وســائل الدفــع الإلكترونية الأكثر ســرعة وكفــاءة، استمرارا للجهود المميزة في تطوير وتعزيز هذا القطاع والحرص على تقديــم برامــج ومبـادرات متعـددة مـع الجهـات الفاعلـة فــي القطــاع المالــي لتؤكد المملكة بذلك قدرتها دائما على تسجيل السبق نحو كل تطور.

 بذور التطرف
وبينت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( بذور التطرف ) : لا يختلف أحد على أن الإرهاب أضحى يشكّل مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول، فهو داء عُضال تجاوز كونه ظاهرة عابرة إلى أن بات تغيّراً جوهرياً طال بنية المجتمع الدولي، استطاع الواقفون خلفه من أفراد وتنظيمات على فترات متقطعة أن يثيروا الفوضى والرعب في نفوس الأشخاص والدول التي استهدفوها.
وتابعت : وبرغم الحملات الدولية عليه إلا أنها مازالت جهوداً بحاجة لتفاعل دولي أكبر لا يقتصر على محاربته والتضييق عليه عبر جيوبه وجماعاته فقط؛ وإنما هو بحاجة لأن تتضافر جهود المجتمع بكامل أطيافه من علماء وباحثين وأكاديميين ومختصين ومفكرين ومثقفين؛ فالإرهاب في أساسه هو فكر ضالّ منحرف مسكون بالأفكار الدوغمائية المتطرفة، ومغروس في روعه معتقدات مغلوطة وجدت عقلاً فارغاً من الوعي، وخلواً من أي استنارة حقيقية تكون بمثابة السياج لصاحبها تدرأ عنه الأفكار المتطرفة، وتنأى به عن أي تصورات مغلوطة يتم تمريرها عليه عبر قشرة أفكار زائفة، وجوهرها نشر ثقافة الكراهية والعنف ونبذ الآخر المُختلف، واعتقاد جاهل وواهم بأن الدين يسوّغ استخدام العنف لمن خالفنا الرأي، وأنّ طاعة من ينشر هذا الفكر المتطرف واجبة, كل هذا تم ترسيخه بمكر وبطرق لا تتسق مع الفكر المستقيم السّويّ.
وأردفت : من هنا لم يكن غريباً أن يظهر بين الآونة والأخرى نماذج إرهابية متطرفة تعتقد وهماً أنها تذود عن الدين الصحيح؛ وهي تنساق بغباء وقطيعية وتنفذ ما يُملى عليها، ويعيثوا في الأرض فساداً وفوضى مدفوعين بجهلهم الفادح الذي أضاع حياتهم ومستقبلهم وبوصلتهم الفكرية حتى باتوا مطلوبين أمنياً للعدالة.
وختمت : الإنجاز الأمني الأخير المتمثل في رصد أحد المطلوبين بمحافظة جدة يجدّد التأكيد على أن الإرهاب المستتر المتواري مازال في كمون، وأن يقظة المجتمع والتعاون مع الجهات المختصة باتا مطلوبين أكثر من ذي قبل, كما أن الحاجة غدت أكثر إلحاحاً على ترسيخ الوعي المجتمعي خصوصاً الشباب وضرورة أن تكون هناك حواضن تربوية وتوعوية سواء في مراحل التعليم المختلفة أو حتى على مستوى المراكز البحثية والمنتديات والأندية المختلفة, فالفكر الضال بحاجة لتفكيك آلياته وتعريته للجميع حتى يكون كل مواطن ومواطنة عيناً متبصرة تجاه كل ما يؤذي وطننا ويهدد أمنه وسلمه المجتمعي.