الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: 14 مليار ريال حصيلة التراخيص الصناعية منذ النصف الأول من 2022..المملكة تحتضن المثقفين والمبدعين في كل المجالات

صدى البلد

تنوعت الصحف السعودية الصادرة اليوم، وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (تنمية طموحة) : تمثل القطاعات غير النفطية ركيزة أساسية في خطط التنمية المستدامة التي حددتها رؤية 2030 كهدف رئيسي للازدهار، وفي هذا الشأن تأتي قطاعات حيوية عديدة كقاطرة لهذا التحول عبر استراتيجيات طموحة لتطوير سلاسل الانتاج والخدمات وجذب الاستثمارات، وتحقيق قيمة مضافة أكبر لمكانة وقدرات المملكة في التنافسية العالمية، وفي هذا السياق يعد قطاع الصناعة والتعدين رقما مؤثرا في الطموح الوطني للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة في الإيرادات وأيضا الوظائف بأهميتها البالغة في مسيرة الوطن.


وواصلت : وعلى ضوء ذلك جاءت أرقام وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بدلائل قوية لنجاحات التنوع الاقتصادي، ومؤشرات واعدة لقوة القاعدة الصناعية وجاذبيتها العالية للاستثمارات المحلية والأجنبية حيث ارتفاع عدد التراخيص الصناعية الجديدة خلال النصف الأول من العام الحالي بأكثر من خمسمائة رخصة، واستثمارات نحو 14 مليار ريال، كذلك نمو الناتج الزراعي وإسهاماته في دعم المحتوى المحلي وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي في العديد من المجالات، في الوقت الذي تتواصل فيه المشاريع الضخمة ومدن المستقبل، والتطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار للعقدين المُقبلين لمزيد من الرخاء لحاضر ومستقبل الوطن والأجيال من أبنائه وفق رؤية محكمة.

 المشهد الثقافي
وبينت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( المشهد الثقافي ) : سط اهتمامات رؤية 2030 بالشأن الاقتصادي والاجتماعي، وإعادة بناء المملكة على مرتكزات قوية، تقودها إلى عالم متطور ومزدهر في العديد من المجالات، لم تتجاهل الرؤية الشأن الثقافي، وأولته اهتماماً استثنائياً، ينطلق من ثوابت مهمة، أبرزها أن للمجتمع السعودي خصوصية ثقافية، تقوم على أهمية المحافظة على التراث العربي والتاريخ الإسلامي الحافل بالكثير من الإبداعات المهمة التي أثْرت الحضارة البشرية.
وتابعت : ومن هنا، لم يكن غريباً أن تحرص الرؤية من خلال برامج جادة، وخطط مدروسة، على تطوير القطاع الثقافي، باعتماد منظومة متكاملة لتطوير المواهب وتسهيل المبادرات، بالإضافة إلى إيجاد السبل المناسبة لتسليط الضوء على الإنجازات المحققة في القطاع وإيفائها حقها من التقدير والتشجيع، إلى جانب تلافي أي سلبيات أربكت الشأن الثقافي، وعطلته من الانطلاق نحو آفاق واسعة من الطموح.
وأردفت : وإذا كان المشهد الثقافي السعودي قد شابه بعض الركود في مسيرته خلال فترة مضت، بفعل تأثيرات جائحة كورونا، وما صاحبها من تجميد العديد من الأنشطة والبرامج على مستوى جميع القطاعات، إلا أن هذا المشهد بدا حريصاً على عكس اتجاه بوصلته، بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، واستئناف الأنشطة والبرامج.
وزادت : وبكثير من الشفافية والوضوح، نجح تقرير وزارة الثقافة عن الحالة الثقافية في المملكة في العام 2021، في رصد مستويات الحضور الثقافي في المساحات المفتوحة والأماكن العامة بفعل الجائحة، ومقارنة تأثير هذا الحضور مع واقع المشهد ما بعد الجائحة, ويمكن التأكيد على أن التقرير جلب معه الكثير من الأمل والتفاؤل، بمواسم ثقافية سعودية حافلة خلال الفترة المقبلة، مقارنة بفترات الإغلاق بفعل الجائحة، ولا يمكن الفصل بين تقرير الوزارة 2021 وما بدأه تقريرا الحالة الثقافية للعامين 2019م و2020م، حيث إن التقارير -مجتمعة- سعت إلى تقديم قراءة منهجية لحالة الثقافة، تبيّن التحديات وتوثّق المنجزات، ولكن يبقى الجميل في الأمر أن التقارير الوزارية اعتمدت هيكلة موضوعية جديدة، تعكس أبعاد الواقع الثقافي بقطاعاته المختلفة، وتعالج الثقافة بوصفها بنية واحدة لا تتجزأ.
وختمت : ويتجسد التفاؤل بمستقبل الثقافة السعودية، عندما ندرك أن المملكة تحتضن الكثير من المثقفين والمبدعين في كل مجالات الثقافة، وهو ما أكدته الوزارة غير مرة، ومن هنا حرصت على أن تكون بمثابة المحرك الفاعل الذي يدفع عجلة التحول الثقافي في البلاد، من خلال دعوة المثقفين والمبدعين إلى الإعلان عن نتاجهم، مع توفير الدعم والتوجيه الواضح والضروري لجميع الشركاء من هيئات حكومية وجهات فاعلة في القطاع الأوسع، ويبدو أن الوزارة نجحت في هذا المسعى من خلال خلق تيّار مستمر عالي المستوى من الوعي الجماهيري.