الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ عبدالله بن زايد يزور إسرائيل بمناسبة مرور عامين على الاتفاقيات الإبراهيمية.. وأوروبا تسقط في قبضة اليمين المتشدد.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات

صحف الإمارات
صحف الإمارات

سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الخميس، الضوء على حلول ذكرى مرور عامين على إبرام الاتفاقيات الإبراهيمية بين دول عربية وإسرائيل، واهتمت بانعقاد المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان ودور الإمارات في نشر ثقافة التسامح عالميًا، كما تابعت صعود اليمين المتشدد إلى السلطة في دول أوروبية عدة.

الاتفاقيات الإبراهيمية.. سلام وتنمية

قالت صحيفة “الاتحاد” فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الاتفاقيات الإبراهيمية.. سلام وتنمية": “عامان على توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي أرّخت لمرحلة جديدة في إرساء أسس التعايش والحوار والتسامح والسلام، وفتحت الأبواب أمام التنمية، ووحدت الجهود في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة، كما حركت الجمود في عملية السلام في المنطقة، وبثت الأمل بإطلاقها من جديد لتحقيق حل الدولتين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية”.

وأضافت أنه لا يمكن للتنمية أن تتحقق إلا بتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، ولا يمكن مواجهة التحديات الإنسانية إلا بالتعاون والتكاتف، ولا يمكن الخروج من أجواء الصراع إلا بالحوار والتعايش والتسامح، وهذه رؤية إماراتية تاريخية تعزز تلك القيم والمبادئ وتؤطرها في جهود تنشد ازدهار المنطقة وشعوبها، وقد اتسقت الاتفاقيات الإبراهيمية مع هذه الرؤية لتثمر عن تعاون في الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والشراكة في مجالات تنموية عدة.

وخلصت إلى أن زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إلى تل أبيب على رأس وفد رسمي واقتصادي رفيع المستوى، بالتزامن مع الاحتفال بمرور عامين على إبرام الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، تعطي دفعة جديدة للشراكة بين البلدين، وتعزز البعد التنموي الحاضر بقوة في هذه الاتفاقيات، وتحفز التعاون الإقليمي، وتزيد حجم المنافع الاقتصادية المتبادلة، وتؤكد أن السلام لا الصراع هو طريق الشعوب التي تنشد الازدهار والتنمية ومصلحة الأجيال المقبلة.

المؤتمر السابع لزعماء الأديان.. تقدير لجهود الإمارات

من جانبها وتحت عنوان "التسامح قيمة متوارثة"، قالت صحيفة "البيان" إن المؤتمر السابع لزعماء الأديان الذي تستضيفه كازاخستان ليس الفعالية الأولى في هذا المجال، إذ سبقته مبادرات عدة تصب كلها في الجهود الهادفة لإرساء أسس السلام الروحي والثقافي والتسامحي بين شعوب الأرض، ونبذ التطرف والكراهية.

واعتبرت أنه من الطبيعي أن يعبر المشاركون في مؤتمر كازاخستان عن تقديرهم لجهود دولة الإمارات في نشر رسالة السلام والمحبة والتسامح، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية بين البشر، ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، حيث قدمت الإمارات للعالم نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش المشترك بين مختلف الجنسيات والثقافات والسعي الدائم لتحقيق السلام ونشر رسالة المحبة في أرجاء العالم، وهي الرسالة التي عبرت عنها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها في أبوظبي عام 2019 كل من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.

وخلصت إلى أن التسامح في الإمارات - التي تحتضن أكثر من 200 جنسية - قيمة سلوكية وأخلاقية متوارثة جيلاً بعد جيل، وهي إرث المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان، الذي عزز قيم الإسلام الوسطي حيث أنشأت الدولة وزارة التسامح والتعايش لترجمة هذه الثقافة وحماية القيم الإنسانية السامية التي تدعو إليها جميع الأديان، باعتبارها الركائز الأساسية التي اعتمدت عليها الوزارة في تعريفها للتسامح والتعايش اذ إن وزارة التسامح لا تفوت فرصة للتعاون مع مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية والدينية عبر العالم تحقيقاً لهذه الأهداف السامية عبر مبادرات تخدم الإنسانية وتنبذ التطرف والتشدد، وتعلي قيم الحوار والتعاون والتسامح بين البشر باعتبارهم شركاء في الإنسانية من أجل مستقبل أفضل للجميع.

صعود اليمين الأوروبي

صحيفة “الخليج” وتحت عنوان "صعود اليمين الأوروبي" قالت إنه مع إعلان فوز أحزاب اليمين بالانتخابات الأخيرة في السويد، وحلول حزب «ديمقراطيو السويد» اليميني المتطرف في المرتبة الثانية فإن السويد تدخل مرحلة جديدة من حيث التعاطي مع الأجانب والمهاجرين، والعلاقات مع أوروبا، وتصاعد النزعة القومية والدينية، ورفض الاندماج مع الآخرين المختلفين عرقياً وثقافياً فيما يبدو أن إيطاليا التي تشهد انتخابات مبكرة في 25 من سبتمبر الجاري، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوز حزب اليمين المتطرف «إخوة إيطاليا»، بزعامة جورجيا ميلوني، التي ستشكل الحكومة الجديدة في حال الفوز.

وأشارت إلى أن هذا الوضع قد يتمدّد إلى دول أوروبية أخرى بدأ اليمين فيها، يتحول من قوى هامشية إلى قوى مؤثرة في الحياة السياسية، ويحظى بشعبية متزايدة، مع فشل الأحزاب الليبرالية والاشتراكية في الاستجابة لتطلعات المواطنين، وفشلها في توفير العدالة الاجتماعية، وتقليص الهوّة بين الفقراء والأغنياء، مع تزايد نسبة البطالة والتضخم.

ولفتت إلى أن صعود اليمين المتطرف في أوروبا، تزامن مع تصاعد العداء للمسلمين، أو ما بات يُعرف بـ«الإسلاموفوبيا»، وهي فكرة تهدف إلى تنميط المهاجرين المسلمين، بأنهم يشكّلون بؤرة للإرهاب، واستحالة إدماجهم في المجتمعات التي يقيمون فيها.

وقالت إن «حزب البديل» اليميني الألماني المعارض أيضاً للهجرة والأجانب، حلّ ثالثاً في الانتخابات الأخيرة، وكذلك ارتفعت أسهم «حركة أوروبيون ضد أسلمة الغرب» - بيجيدا، كما أن زعيمة «التجمع الوطني الفرنسي»، مارين لوبن، حققت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة فوزاً تاريخياً بحصولها على 41.5% من الأصوات، مقابل 58.5% للرئيس ماكرون.

وخلصت إلى القول: “إذاً نحن أمام أوروبا تتغير، وتنتقل شيئاً فشيئاً إلى أحضان اليمين، ما يثير مخاوف من تصاعد العداء للمهاجرين، وخصوصاً للمسلمين منهم، بما يؤثر في مجمل العلاقات مع العالم الإسلامي”.