الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روبوت يرصد مؤشرات حيوية على سطح المريخ

سطح المريخ
سطح المريخ

بلغ الروبوت الجوال «برسيفرنس» الموجود على سطح المريخ مرحلة أساسية من مهمّته الرامية إلى البحث عن آثار للحياة على الكوكب الأحمر، بجمعه عيّنات هي «الأكثر قيمة» حتى اليوم، لاحتوائها على بصمات حيوية محتملة ينبغي التأكد منها بتحليلات تُجرى على الأرض، ;ما أعلنت «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا)، أمس (الخميس)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».


ومع أنّ هذا الاكتشاف لا يشكل دليلاً على أنّ الحياة كانت قائمة سابقاً على المريخ، لكنّه يمثل أفضل فرصة حتى اليوم للتمكُّن يوماً من رصد حياة جرثومية سابقة.

وقد تنتج البصمة الحيوية المحتملة عن وجود حياة، لكنها قد تحصل أيضاً مع غياب الحياة. ولتأكيد هذه البصمة الحيوية، ينبغي تحليل العينات بواسطة أدوات مخبرية فعّالة على كوكب الأرض. وتعتزم «ناسا» إرسال العيّنات إلى الأرض عبر مهمة جديدة تطلقها بحلول عام 2033.

وقال ديفيد شوستر الذي يعمل على هذه العيّنات في مؤتمر صحافي: «يمكننا القول إنّها أكثر عينات الصخور أهمية جُمعت على الإطلاق».


وأُخذت عينتان نتيجة عمليات حفر في صخرة تسمى «وايلدكات ريدج»، يبلغ ارتفاعها نحو متر واحد، وتقع في دلتا تشكلت منذ نحو 3.5 مليار سنة عند نقطة التقاء نهر وبحيرة قديمة.

وتنجم أهمية هذه الصخرة خصوصاً عن كونها صخرة رسوبية يبدو أنها تشكلت عندما تبخر الماء من البحيرة.


وأوضح شوستر أنّ «صخرة وايلدكات ريدج تتمتع بقدرة عالية على حفظ البصمات الحيوية».

وبعد إجراء تحليل منفصل للصخرة بواسطة أداة مثبتة على ذراع «برسيفرنس»، أظهرت النتائج وجود مركَّبات عضوية هي الأكثر وفرة يجري اكتشافها منذ انطلاق المهمة قبل عام ونصف العام.

وأكد كين فارلي، المسؤول عن القسم العلمي في المهمة، أنّ هذه المركبات المؤلفة تحديداً من الكربون، التي قد تحوي أيضاً الهيدروجين تمثل «العناصر الأساسية للحياة».

وأشارت سوناندا شارما، وهي عالمة في مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا»، إلى أنّ الروبوت الجوال سبق أن رصد المركبات لكن بكميات أقل خلال تحليلات سابقة في فوهة «جيزيرو»، التي كانت تحوي البحيرة، لكن «كلّما تقدّمنا في الدلتا تصبح الأدلة أقوى بشكل متزايد».