الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهج مقترن بالنفاق وسيفشل.. إيران تشن هجوما على أمريكا وأوروبا

إيران تشن هجوما على
إيران تشن هجوما على أمريكا وأوروبا

انتقدت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، محاولات واشنطن "انتهاك سيادتها" على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها معظم المدن الإيرانية.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة "التصريحات التدخلية" للمسؤولين الأوروبيين والأمريكيين بشأن أعمال الشغب الأخيرة في إیران.

وقال كنعاني: "لا شك أن الحرب المعرفية والمشتركة التي شنها الغرب ضد الشعب الإيراني ستسجل في التاريخ فشلا اخر هذه المرة ايضا كسابقاتها".

وتابع قائلا إن "نهج العدو تجاه نظام الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني مقترن بالنفاق والمعايير المزدوجة دائما".

وأضاف: "أمريكا وبعض الدول الأوروبية ووسائل إعلامهما المضلل ووسائل إعلام مناوئة للجمهورية الاسلامية الناطقة بالفارسية المدعومة من الغرب استغلت حادثة مأساوية قيد التحقيق (وفاة مهسا اميني) بذريعة مناصرة حقوق الشعب الإيراني ولم تدخر جهدا في دعم المشاغبين والمخلین بأمن الشعب".

وأشار المتحدث باسم خارجية إيران إلى أنها "تجاهلت و قللت من شأن تواجد الملايين من الإيرانيين في الشوارع وساحات البلاد دعما لنظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وبلادهم ومعارضتهم الشديدة للفوضى وأعمال الشغب".

وحث كنعاني المتشدقین بالدفاع عن حقوق الشعب الإيراني علی التخلي عن شعاراتهم الزائفة والبالیة ووضع حدا لعقود من الحظر القاسي واللاإنساني ضد الشعب الايراني.

تعيش إيران في الوقت الراهن على صفيح ساخن بعد اندلاع أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ مظاهرات الوقود في 2019؛ إذ خرج آلاف المتظاهرين في شوارع إيران على خلفية اعتقال شرطة الأخلاق الإيرانية للشابة مسها أميني وتعذيبها ووفاتها الأسبوع الماضي.

وكانت شرطة الأخلاق أوقفت أميني البالغة من العمر 22 يوم 13 سبتمبر بسبب "لباسها غير المحتشم"، وتوفيت بعد 3 أيام في المستشفى، واندلعت بعدها  التظاهرات احتجاجًا على وفاتها أثناء احتجازها لدى الشرطة.

وكانت تصريحات الشرطة والسلطات الأخرى في إيران، والتي وصفت وفاة مهسا ودخولها في غيبوبة بـ"المفاجئة" وبسبب "نوبة قلبية في غرفة الإرشاد"، بينما أكد والدها أنها لا تعاني من مشاكل صحية وأنها عانت من كدمات في ساقيها في الحجز وتحمل الشرطة مسؤولية وفاتها، بينما نفت الشرطة إيذاءها.

وانطلقت شرارة الجولة الجديدة من الاحتجاجات في 17 سبتمبر، بعد أن هاجمت القوات الأمنية وأطلقت النار مباشرة على المواطنين الذين تجمعوا بكردستان إيران، خلال مراسم تشييع مهسا أميني، حيث  تشكلت موجة واسعة من احتجاجات الشوارع في إيران وهتف المتظاهرون ضد النظام، وخلعت المتظاهرات حجابهن وأحرقنه، وقصصن شعرهن في الأماكن العامة.

ولم تقتصر التجمعات الاحتجاجية على مقتل أميني بيد قوات الشرطة الإيرانية على مدن إيران، بل امتدت لتشمل عدة مدن عالمية، حيث نظم الإيرانيون والنشطاء السياسيون المستقلون والفنانون والجماعات الشعبية تجمعات احتجاجية ضد النظام الإيراني، وسياساته المعادية للمرأة.