قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمرات النبي الأربع.. أسماؤها وصفاتها وهل حج بعد "الوداع"؟

عمرات النبي الأربع
عمرات النبي الأربع

عمرات النبي الأربع .. يكثر البحث في شهر ربيع الأول شهر ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم عن عمرات النبي الأربع وأسمائها وصفاتها وعن سر اجتماعها في شهر ذي القعدة، وهل حج النبي صلى الله عليه وسلم بعد حجته المشهورة بحجة الوداع.

وفي التقرير التالي نسلط الضوء على عمرات النبي الأربع وكيف كان أداءه صلوات ربي وسلامه عليه لهذه العمرات ولماذا يسن لأمته تكرار العمرة على خلاف الحج.

عمرات النبي الأربع

وفي بيانها لـ عمرات النبي الأربع، قالت دار الإفتاء المصرية في جواب على سؤال: كم عدد المرات التى اعتمر فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد هجرتة من مكة إلى المدينة؟، إن االنبي صلى الله عليه وآله وسلم اعتمر أربع عمرات؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلُّهُنَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ إِلَّا الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، أَوْ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنْ جِعْرَانَةَ حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ" رواه مسلم.
وعن مجاهد رضي الله عنه قال: دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه المَسْجِدَ، فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وَإِذَا نَاسٌ يُصَلُّونَ فِي المَسْجِدِ صَلَاةَ الضُّحَى، قَالَ: فَسَأَلْنَاهُ عَنْ صَلَاتِهِمْ، فَقَالَ: "بِدْعَةٌ"، ثُمَّ قَالَ لَهُ: كَم اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؟ قَالَ: "أَرْبَعًا؛ إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ"، فَكَرِهْنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِ. رواه البخاري.
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى في "شرح صحيح مسلم" (8/ 235): [فالحاصل من رواية أنس وابن عمر رضي الله عنهم اتفاقهما على أربع عمر، وكانت إحداهن في ذي القعدة عام الحديبية سنة ست من الهجرة، وصدوا فيها، فتحللوا، وحسبت لهم عمرة، والثانية في ذي القعدة، وهي سنة سبع، وهي عمرة القضاء، والثالثة في ذي القعدة سنة ثمانٍ، وهي عام الفتح، والرابعة مع حجته، وكان إحرامها في ذي القعدة، وأعمالها في ذي الحجة، وأما قول ابن عمر رضي الله عنهما: إن إحداهن في رجب، فقد أنكرته عائشة رضي الله عنها، وسكت ابن عمر رضي الله عنه حين أنكرته. قال العلماء: هذا يدل على أنه اشتبه عليه، أو نسي، أو شك، ولهذا سكت عن الإنكار على عائشة رضي الله عنها ومراجعتها بالكلام، فهذا الذي ذكرته هو الصواب الذي يتعين المصير إليه] اهـ.

هل حج النبي بعد حجة الوداع؟

يذكر ابن القيم فى زاد المعاد، أنه لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم لم يحج بعد هجرته إلا حجة واحدة وهى حجة الوداع سنة عشر، وقد روى الترمذى عن جابر بن عبد الله: أن النبى صلى الله عليه وسلم حج ثلاث حجج، حجتين قبل أن يهاجر وحجة بعدما هاجر ومعها عمرة، فساق ثلاثاً وستين بدنة جاء على من اليمن ببقيتها، فيها جمل لأبى جهل فى أنفه برة من فضة، فنحرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر من كل بدنة ببضعة فطبخت وشرب من مرقها.
وقد ضعف الترمذى هذا الحديث قال: وسألت محمداً (يعنى البخاري) عن هذا الحديث فلم يعرفه إلى أن قال البخاري: وإنما يروى عن الثورى عن أبى إسحاق عن مجاهد مرسلاً.
وأخرج ابن ماجه والحاكم أنه حج قبل أن يهاجر ثلاث مرات، وهو مبنى -كما يقول ابن حجر- على مقابلته للأنصار بالعقبة، وهذا بعد النبوة، أما قبل النبوة فلا يعلم عدد حجه إلا الله، وكل ذلك استصحاب للأصل الذى درج عليه العرب من أيام إبراهيم عليه السلام.
وأما عدد عمره صلى الله عليه وسلم فيعلم من الكلام عن عدد حججه، وهى من اليسر بحيث يحرص عليها ، فهى طواف وسعى وحلق، دون حاجة إلى أماكن أخرى ومشاعر خارج مكة، والذى وردت به الروايات كان بعد الإسلام وبعد الهجرة، فقد روى أحمد وأبو داود وابن ماجه بسند رجاله ثقات عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر، عمرة الحديبية- التى أحصر فيها - وعمرة القضاء - لعمرة الحديبية - والثالثة عمرة من الجعرانة والرابعة مع حجته .

صفة عمرة النبي

عن يعلى بن أمية رعنه، أن رجلا أتى النبى صـلى الله عليه وسلم، وهو بالجعرانة، وعليه جبة وعليه أثر الخلوق ــ أو قال: صفرة، فقال: «كيف تأمرنى أن أصنع فى عمرتى؟ فأنزل الله على النبى صـلى الله عليه وسلم، فستر بثوب، ووددت أنى قد رأيت النبى رصـلى وقد أنزل عليه الوحى، فقال عمر: «تعال أيسرك أن تنظر إلى النبى صـلى الله عليه وسلم، وقد أنزل الله عليه الوحى؟ قلت: «نعم، فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه له غطيط، وأحسبه قال: كغطيط البكر، فلما سرى عنه قال: أين السائل عن العمرة؟ اخلع عنك الجبة، واغسل أثر الخلوق عنك، وأنق الصفرة، واصنع فى عمرتك كما تصنع فى حجك» [البخارى: 1789 واللفظ له، ومسلم: 1180].