الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا صنع الله بـ أبي لهب.. لماذا يخفف عنه العذاب يوم الإثنين؟

ماذا صنع الله بـ
ماذا صنع الله بـ أبي لهب؟

ماذا صنع الله بـ أبي لهب؟، بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعض الجوانب الخاصة بالمولد النبوي الشريف، بالتزامن مع احتفالات الأمة العربية والإسلامية بمولده صلوات الله وسلامه عليه.

ماذا صنع الله بـ أبي لهب؟

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعض الجوانب الخاصة بالمولد النبوي الشريف، بالتزامن مع احتفالات الأمة العربية والإسلامية بمولده صلوات الله وسلامه عليه.

وقال علي جمعة في خطبة بعنوان :" مولد النبي ﷺ نصرة للعباد": عباد الله، أظلنا ربيع الأول الأنور، وفيه أذن الله سبحانه وتعالى أن يشرف البشرية إلى يوم الدين، خاتم المرسلين، فقد ولد ﷺ في فجر يوم الإثنين، في مكان يبعد قليلًا عن جبل المروة، يعرف إلى الآن بمولد النبي ﷺ.

وتابع: في هذا المكان شرف المصطفى ﷺ العالمين بقدومه بإذن الله، حضر الميلاد الشريف أربعة من النسوة، مع أم النبي ﷺ، منهم: ثويبة، وكانت جارية عند أبي لهب، وَسُمِيَ هذا الرجل بأبي لهب؛ لشدة بياضه. ومنهم: أم أيمن: بركة، وكانت جارية عند عبد الله، عند أبي النبي ﷺ.

وممن حضر: أم عبد الرحمن بن عوف، الذي كان حواري رسول الله ﷺ فيما بعد، عبد الرحمن بن عوف صلى وراءه النبي عليه الصلاة والسلام مرة، وكان يقول: «إن لكل نبي حواريًّا يصلى وراءه ذلك النبي». فالنبي ﷺ سماه بالحواري؛ لأنه صلى وراءه.

وأكمل علي جمعة: حملت ثويبة الخبر إلى عبد المطلب، جد النبي ﷺ، وكان بجوار الكعبة، وحملت الخبر إلى أبي لهب، ففرح بها، وأعتقها؛ فرحًا بالنبي ﷺ، حيث أخرج الإمام البخاري: أن أحدهم -وفي خارج «البخاري» - هو العباس، عم النبي ﷺ.

وفي «البخاري» أن أحدهم رأى أبا لهب في المنام فقال: ماذا صنع الله بك؟ قال: أنا في النار، إلا أنه يخفف عني كل يوم إثنين، بعتقي لثويبة.

يعنى لما فرح أبو لهب، وهو محكوم عليه بالنار؛ لِمَا كان منه من كفر، ومن حرب، ومن طغيان، ومن أذية لرسول الله ﷺ، حتى نزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة، لكن الله سبحانه وتعالى؛ لفرحته بمقدم النبي يخفف عنه كل يوم إثنين. أخرجه البخاري.

وشدد أن النبي ﷺ عظيم الشأن، فَبِمَا أتانا؟ أتانا بمكارم الأخلاق، جاء في فجر يوم الإثنين، وكان يقول -عندما يسأل عن سر صيامه يوم الإثنين-: «هذا يوم ولدت فيه». كأنه ﷺ يعبد ربه في هذا اليوم؛ منة من الله عليه، تقتضي الشكر بالصيام، «هذا يوم ولدت فيه، وهذا يوم أرجو أن ألقى الله فيه». فانتقل إلى الرفيق الأعلى يوم الإثنين أيضًا، وكان مستجاب الدعاء..