الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كنز من الله في يوم الجمعة .. 3 أمور اغتنموها

كنز من كنوز الجنة
كنز من كنوز الجنة

كشف الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، عن كنز من كنوز الجنة، حيث إن يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه الشمس، من أعظم أيام الله، موصيا بثلاثة أمور أولها الإكثار من الصلاة على النبي فهي معروضة عليه صلوات ربي وسلامه عليه.

كنز من كنوز الجنة

وتابع من خلال مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “التطيب والتعطر والتزين لهذا اليوم، والحرص والبحث عن ساعة الإجابة النبي أخبر عنها”.

وبين اختلاف العلماء فيما يتعلق بساعة الإجابة حيث أورد ابن حجر العسقلاني أربعين رأي أقربها ساعتين الأولى أثناء تواجد الإمام على المنبر، والثانية من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، مشدداً: “الأقوى من الرأيين هي الساعة الأخيرة من يوم الجمعة وقبل الغروب، وعليكم بـ قراءة سورة الكهف نور وسكينة ومصدر قوة”.

كنز من كنوز الجنة

وتعد جملة "لا حول ولا قوة إلا بالله" هي كنز من كنوز الجنة، حيث إنها تسخر جميع الأسباب، وتفتح الأبواب المغلقة.. وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن "النبي صلى الله عليه وسلم قال إن "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه".
وأضاف "جمعة"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو ؟ قال « لا حول ولا قوة إلا بالله ».
وأشار إلى أن هذه المقولة هي الحقيقة نفسها وتيقنها جيدا يؤدي إلى حسن التوكل على الله وحسن الاستعانة بالله وفضل سؤال الله كما تؤدي إلى تخلية القلب من القبيح والتحلي والتجلي كما ستؤدي إلى التسليم والرضا".


هل الجنة سهلة؟ 

ومن أسباب دخول الجنة بغير حساب ثبت أن هناك العديد من الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة من غير حسابٍ ولا سابقة عذاب، ومن هذه الأعمال ما يأتي: 

1- التوكل على الله هو من أعمال دخول الجنة حيث بين النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أن المتوكلون على الله -تعالى- يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال: (ويَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ ألْفًا بغَيرِ حِسَابٍ. ثُمَّ دَخَلَ ولَمْ يُبَيِّنْ لهمْ، فأفَاضَ القَوْمُ، وقالوا: نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا باللَّهِ واتَّبَعْنَا رَسولَهُ، فَنَحْنُ هُمْ، أوْ أوْلَادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا في الإسْلَامِ؛ فإنَّا وُلِدْنَا في الجَاهِلِيَّةِ، فَبَلَغَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخَرَجَ، فَقالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ، ولَا يَتَطَيَّرُونَ، ولَا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).

ويقصد بالتوكل على الله، هو أن يتيقن الإنسان أنّه لن يُصيبه نفع أو ضرر إلّا ما كتبه الله -تعالى- له، فالتوكل على الله وعدم التشاؤم من صفات الأنبياء والأولياء، فذكر الحديث أن من صفات الذين يدخلون الجنة بغير حسابٍ ولا عذاب؛ أنهم لا يطلبون الرقية أو الإكتواء.

2- شفاعة النبي محمد يوم القيامة، ونحن في أول يوم من شهر ربيع الأول، احرص على تحقيق أسباب توجب لك الشفاعة، حيث بينت العديد من الأحاديث أن هناك سبعين ألفاً من أمته صلى الله عليه وسلم يقول صلى الله عليه وسلم: (عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَرَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ومعهُ الرُّهَيْطُ، والنبيَّ ومعهُ الرَّجُلُ والرَّجُلانِ، والنبيَّ ليسَ معهُ أحَدٌ، إذْ رُفِعَ لي سَوادٌ عَظِيمٌ، فَظَنَنْتُ أنَّهُمْ أُمَّتِي، فقِيلَ لِي: هذا مُوسَى -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- وقَوْمُهُ، ولَكِنِ انْظُرْ إلى الأُفُقِ، فَنَظَرْتُ فإذا سَوادٌ عَظِيمٌ، فقِيلَ لِي: انْظُرْ إلى الأُفُقِ الآخَرِ، فإذا سَوادٌ عَظِيمٌ، فقِيلَ لِي: هذِه أُمَّتُكَ ومعهُمْ سَبْعُونَ ألْفًا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عَذابٍ، ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَخاضَ النَّاسُ في أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عَذابٍ، فقالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمُ الَّذِينَ صَحِبُوا رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، وقالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا في الإسْلامِ ولَمْ يُشْرِكُوا باللَّهِ، وذَكَرُوا أشْياءَ فَخَرَجَ عليهم رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَ: ما الذي تَخُوضُونَ فِيهِ؟ فأخْبَرُوهُ، فقالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَرْقُونَ، ولا يَسْتَرْقُونَ، ولا يَتَطَيَّرُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).

3- الشهادة في سبيل الله.. حيث ذكر النبي أن الله تعالى يغفر للشهيد جميع ذُنوبه إلّا من كان عليه من الدُيون، لقوله: (يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إلَّا الدَّيْنَ). وذكر النووي في شرحه للحديث؛ أنّ الشهيد لا حساب ولا عذاب عليه إلّا فيما يتعلق بِحقِّ العباد عليه، أمّا في حقِّ الله -تعالى- فإنّه لا يُحاسَب ولا يُعاقَب عليها لأنّ الله -تعالى- يغفرها له.

4- الصبر على مصائب الدنيا يبتلي الله عباده المؤمنين؛ ليرفع من درجاتهم ويزيدهم من الأجر والثواب، وقد أخبر الله -تعالى- أنّ الصابرين على البلاء يدخلون الجنة بغير حسابٍ ولا عذاب، لقوله -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، فمن حِكمة الله -تعالى- في البلاء؛ إرادة الخير بالعبد المؤمن سواءً في الدُّنيا أو الآخرة.

5- الموت قبل البلوغ أو الإصابة بالجنون فقد ذكرت الأحاديث أن الأطفال الذين يموتون قبل بُلوغهم أو من فقد عقله بالجُنون، فهؤلاء يدخُلون الجنة بغير حسابٍ ولا عذاب؛ وذلك لأن الله -تعالى- رفع عنهم التكليف؛ لذلك فهم لا يُحاسبون، والمقصود بدخول الجنة بغير حساب ذكر القُرطُبي في تفسيره لقوله -تعالى-: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ* فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)، فإن الحساب المقصود في الآية لمن يدخُل الجنة بغير حسابٍ ولا عذاب، أنّ الله -تعالى- يعرض عليه أعماله؛ ليعرف نعم الله -تعالى- عليه بستر سيئاته ومغفرتهُ لها، ويشملُ ذلك من كانت حسناته أكثر من سيئاته، وهم أفضل ممن يُحاسَبُ حساباً يسيراً، أو ممّن يُحاسب فيُعذب وهذا يختلف عن عرض الأعمال.

ويشمل ذلك السابقون فيتميزون عن غيرهم أن حسابهم يكونُ أيسر وأفضل من غيرهم، وجاء ذكر بعض ذلك في قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ليسَ أحَدٌ يُحاسَبُ يَومَ القِيامَةِ إلَّا هَلَكَ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أليسَ قدْ قالَ اللَّهُ -تَعالَى-: (فَأَمَّا مَن أُوتِيَ كِتابَهُ بيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِسابًا يَسِيرًا)، (فقالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: إنَّما ذَلِكِ العَرْضُ، وليسَ أحَدٌ يُناقَشُ الحِسابَ يَومَ القِيامَةِ إلَّا عُذِّبَ).