استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا رفيع المستوى في البيت الأبيض ضمّ مسئولين بارزين مثل المستشار جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إلى جانب المسؤول الأمريكي ستيف ويتكوف، لمناقشة خطة "ما بعد الحرب" في غزة.
جاء الاجتماع تحضيرًا لما بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في القطاع، وفقا لـ موقع أكسيوس.
السياق السياسي لهذا الحدث يعكس رغبة ترامب في أن تكون خطة الولايات المتحدة لإعادة إعمار غزة جاهزة فور انتهاء العملية الإسرائيلية.
ووفقًا لما أورده موقع "آكسيوس"، فإن البيت الأبيض يرى أن هذه الخطة يجب أن تُطرح في اللحظة المناسبة لتمكين انسحاب إسرائيل من غزة مع ضمان بقاء إطار حكم جديد ومقبول دوليًا.
وفي هذا السياق، أُكّد أن بلير وكوشنر وصلا إلى عرض تصور شامل بشأن إنشاء بنية اقتصادية وأمنية تدعم بيئة استثمارية قادرة على إعادة إعمار غزة بعد الحرب
من ناحية إسرائيلية، شارك سفير إسرائيل في واشنطن رون ديرمر في الاجتماع، ونقل إجابات حول الخطوط الحمراء الإسرائيلية لما بعد الحرب، أبرزها رفض الاحتلال الدائم، وتأكيد أن إسرائيل لا تسعى لطرد السكان، لكنها تؤكد ضرورة نقل السيطرة إلى كيان بديل عن حماس، حسبما ذكر موقع اكسيوس الاستخباراتي الأمريكي.
ووفقًا لما ذكره ستيف ويتكوف، فإن الخطة التي تمّت مناقشتها تُعتبر "شاملة وإنسانية"، وتهدف إلى وضع إطار استراتيجي لما بعد الحرب، مع تأكيد ترامب على “الانتهاء من الحرب سريعًا وتحقيق الاستقرار والازدهار” حسب صحيفة فايننشال تايمز.
تأتي هذه المناقشات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، خاصة توجهها نحو السيطرة على مدينة غزة، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية، ومن ضمن الدعوات الصادرة عن الفاتيكان بوقف فوري للنار، وفقا لصحيفة ذا جارديان البريطانية
وفي ظل هذا الواقع المأساوي، تبرز مصلحة الإدارة الأمريكية في أن تُعرض خطة مرحلية فعالة يمكن أن تُساعد في إنهاء الأزمة الإنسانية، وتتيح إطارًا بدلًا من السيطرة العسكرية المباشرة. وهي خطة تعتمد على شراكة دولية معارضة لحماس، لضمان انتقال حكم مدني وتنموي بعد انتهاء النزاع.