قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد تفجير جسر القرم.. ما خيارات بوتين للحفاظ على ماء وجهه بأوكرانيا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أدى انفجار جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم وروسيا، إلى تسريع الخيارات الاستراتيجية التي يجب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخاذها بشأن سيطرة موسكو على جنوب أوكرانيا.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كان الوجود الروسي بأكمله بالفعل ضعيفًا وذلك في الإمداد والإدارة والانسحاب، وقد تكون هناك حاجة الآن إلى عبور العبارات المتهالكة وسط الأحوال الجوية السيئة أو الرحلات الجوية عالية الخطورة لتعزيز الشحنات العسكرية إلى شبه جزيرة القرم ونحو الخطوط الأمامية.

واستهدفت أوكرانيا أولًا مدينة إيزيوم وتم تحريرها من القوات الروسية، مما أدى إلى الانهيار حول خاركيف، ثم مدينة ليمان الاستراتيجية، الأمر الذي أدى إلى تآكل سيطرة روسيا على دونيتسك ولوجانسك، والآن تفجير جسر كيرتش، الذي أصبح حيويًا جدًا لكل شيء تحاول روسيا الاحتفاظ به في الجنوب.

قرارات بوتين

ويواجه بوتين الآن سلسلة من القرارات السريعة والمؤلمة، وكلها ستناقض بشدة فوزه المستمر في لعبة البوكر الذي يتسم خلالها بالفخر والتفاخر بعد علامات الهزيمة البطيئة المتراكمة.

فعند النظر إلى الغرب من نهر دنيبر، تحاصر القوات الأوكرانية سريعة الحركة جيشه في خيرسون، وتراجعت قوات بوتين بالفعل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ضعف إعادة الإمداد الذي سيزيده تفجير جسر القرم.

كما تم قطع خط الإمداد المتعثر بواسطة سلسلة أخرى من الجسور التالفة أو المستهدفة عبر نهر دنيبر.

وخلال الأسبوع الماضي، تراجعت بالفعل الإمدادات على مساحة تزيد عن 500 كيلومتر مربع (حوالي 193 ميلاً مربعاً).

وتتساءل “سي إن إن” “هل تستطيع موسكو أن تحافظ على هذه القوة على طريقين متضررين للإمداد؟”، لافتة إلى أن الوجود غير المستقر أصبح بين عشية وضحاها شبه مستحيل.

وبشأن القرارات التي تتعلق بشبه جزيرة القرم، يواجه بوتين الآن خيارًا صعبًا يتمثل في تحصينها بالقوات المستنزفة التي تواجه مشكلات الإمداد، أو الانسحاب الجزئي.

وعلى إثر ذلك، يجب أن يختار بوتين بين تغذية طموحاته الأكبر بفرصة متضائلة للنجاح أو توحيد القوى حول هدف لديه فرصة أكبر لتحقيقه.

والأول يحمل في طياته خطر الانهيار الكارثي، طوال مغامرة بوتين في أوكرانيا - وربما حكمه. والثاني يجعله يفقد ماء الوجه بشكل فوري، ولكن لديه فرصة أقوى لاستمرار السيطرة على أجزاء أصغر من أوكرانيا.