قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى تشغل الأذهان .. هل يرى أصحاب الدرجات الأدنى الرسول في الجنة؟ .. وكيف كان تعامل الرسول مع أهل الكتاب؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل يرى أصحاب الدرجات الأدنى الرسول في الجنة؟

كيف كان تعامل الرسول مع أهل الكتاب؟

كيف نكون من أحباب رسول الله؟

نشر موقع صدى البلد عددا من فتاوى تشغل الأذهان، بينها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال برنامج من مصر على شاشة "سي بي سي".

في البداية .. قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عالٍ القدر، وعظيم الشأن، موضحاً أن ما جاء في رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عايد جار يهودي له اعتاد على وضع القاذورات أمام منزله الشريف، وحينما لم يجد النبي تلك الأشياء القبيحة ذهب إليه ليطمئن على صحته إن هذه الرواية وردت من غير سند.

وبين “علي جمعة” في مدى صحة الراوية التي تقول إن هناك أحد جيران النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود وقد كان يؤذيه صلى الله عليه وسلم فيقابله بالعفو والصفح حتى أسلم على يديه الشريفة بعدما وجد من حسن تعامله، أن تركيبة البناء الذي وجد فيه النبي الشريف وزوجاته وآل بيته تأبى أن يكون هناك من يشاركهم فيه، فهي رواية حدثت مع غير النبي قد يكون من الصحابة أو من عموم المسلمين، وقد قيل أنها حدثت مع الإمام أبي حنيفة.

ولفت إلى أن سيدنا رسول الله له في أمثال الرحمة والعفو الكثير والكثير فحياته ملئ بالنماذج العظيمة، فكان لا يغضب إلا في أوقات الخشية على المسلمين من عذاب وخلافه، فكان رحمة للإنسان والحيوان والجماد، وحينما أتى وفد نجران لمناقشته أنزلهم المسجد وأمر لهم بالصلاة فيه، ولم يمنعهم.

وأردف أنه حينما أسلم عدي بن حاتم وهو من الأريوسيين، فتعجب عدي ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم على علم بهم وهم يسبقونه بقرون عديدة وقد انقطعت أخبارهم، وقد كانوا يقولون بأمور تشبه المسلمين، زعميهم أريوس، وقالوا بوحدانية الله تعالى كما جاءت بها سورة الإخلاص، وكانت لهم أحكام يخالفهم فيها عَدي فسأله النبي عن سبب مخالفتهم فيها، ما يدل على صدق نبوته، مشدداً أن المشترك بين المسلمين وأهل الكتاب أكبر مما نظن.

كما قال الدكتور علي جمعة في بيان رؤية النبي في الجنة، إن النبي صلى الله عليه يقول:"ما سبقكم أبي بكر بكثرة صلاته ولا صومه ولكن لشيء وقر في قلبه"، وعنه صلى الله عليه وسلم أن الرجل مع من أحب، فمن أراد أن يكون مع الرسول فلابد من حبه صلوات الله وسلامه عليه.

وتابع: “إذا كنت تحب الله فاتبع الرسول، فهي محلولة اللي هيحبه ويفرح بيه ويستبشر بيه، ويحبب الناس فيه سيكون معه، والإنسان حينما يستعظم تقصيره فهو شعور تواضع وجيد، وليس فيه كبر وذات متضخمة، وهو خبوت وتسليم والتجاء إلى الله”.

وأوضح : “سيدنا النبي سنراه جميعًا يوم القيامة، إذا لم نره في منام صالح في الدنيا سنراه يوم القيامة، وهو يعرف أتباعه واحد واحد، يعرفنا من الوضوء الذي سيجعل أجسادنا تنير يوم القيامة، وعند الحوض سيسقيك شربة لا تظمأ بعدها أبدا”.

وحذّر الدكتور علي جمعة من اتباع أهل الإرجاف والهوى الذين يميتون أنفسهم وهو لا يدري أنه من الأخسرين أعمالاً ويحسبون أنهم يحسنون صنعا، ويسعى في الأرض فسادا ويقتل الحرث والنفس، والله تعالى لا يحب الفساد ولا المفسدين.

ولفت علي جمعة إلى أن يوم القيامة ألف سنة مما نعد من أيام وسنون الدنيا، وحينما يمل الناس بعد مرور ما يقرب الـ 500 سنة وانتصاف النهار، فسيذهبون لآدم طلباً لبدء الحساب، فيقول: “عصيت فاذهبوا لغيري”، وإلى نوح فيقول: “اذهبوا لغيري”، وإلى إبراهيم: “فيقول إلى غيري”، وإلى موسى فيقول: “إلى غيري”، فيذهبون إلى عيسى فيقول: “ إلى غيري”، فيأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: “أنا لها.. أنا لها” ويذهب ويسجد لله فيلهمه الله تسبيحا لم يعرفه أحدا من قبل، ويقول له: يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع".

وشدّد على أن النبي صلى الله عليه وسلم سيشفع للعالمين امتثالاً للرحمة التي أخبر بها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم بقوله:"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، مؤكداً أن الله تعالى أخبر بأن لأهل الجنة فيها ما يشتهون فمن اشتهى لقاء الرسول جعل الله له ما اشتهى.

كما بين الدكتور علي جمعة، كيف تكون من أحباب رسول الله، حيث قال، إننا أمامنا فرصة أن نكون من أحباب رسول الله ﷺ، وأعظم درجة ممن سبقونا، وإن كانوا هم في المنزلة الأعلى، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «متى ألقى أحبابي؟. فقال بعض الصحابة: أوليس نحن أحباؤك؟ قال: «أنتم أصحابي، ولكن أحبابي قوم لم يروني وآمنوا بي أنا إليهم بالأشواق» [أبو الشيخ في الثواب] وفي زيادة الديلمي في مسند الفردوس بمأثور الخطاب : «أنا إليهم بالأشواق»

وأضاف جمعة عبر الفيسبوك : وعن رجاء بن حيوة رضي الله عنه قال : «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، وَمَعَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَاشِرَ عَشَرَةٍ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلْ مِنْ قَوْمٍ أَعْظَمُ مِنَّا أَجْرًا آمَنَّا بِكَ وَاتَّبَعْنَاكَ؟ قَالَ : فَمَا مَنَعَكُمْ مِنْ ذَلِكَ ، وَرَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ يَأْتِيكُمُ الْوَحْيُ مِنَ السَّمَاءِ ؟ بَلْ قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَأْتِيهِمْ كِتَابٌ بَيْنَ لَوْحَيْنِ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَعْمَلُونَ بِهِ ، أُولَئِكَ أَعْظَمُ مِنْكُمْ أَجْرًا ، أُولَئِكَ أَعْظَمُ مِنْكُمْ أَجْرًا» [رواه الطبراني وذكر الهيثمي أنه اختلف في رجاله]
فهلا دخلنا في دائرة الحب لرسول الله ﷺ، وجعلناه أسوتنا واتبعناه حقا، ففي زمن الغربة الأول، بدأ رسول الله ﷺ بمنهج البداية بالنفس، فقال ﷺ : (ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول) [رواه مسلم وابن حبان].

وتابع: في هذا الزمان يكون إصلاح النفس وتربيتها أولى من الانغماس في أمر العامة، ثم بعد هذه المرحلة يمكن أن يتدرج المؤمن للانغماس في أمر العامة لإصلاحهم، يقول النبي ﷺ : «إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم» قال عبد الله بن المبارك : «قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم ؟ قال : بل أجر خمسين منكم» [رواه الترمذي]

وشدد :علينا أن نبدأ بأنفسنا ثم بمن نعول، وأن نتحمل المسئولية عن أفعالنا، وعلمنا أن لا نبرر أخطاءنا، ويؤكد القرآن على ذلك المعنى فيما يقصه علينا من أخبار بني إسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام عندما أشرفوا على الدخول إلى الأرض المقدسة، وما دار بين سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بني إسرائيل".