الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كسوف الشمس يحول نهار الظهر إلى ظلال لمدة 4 ساعات.. وخسوف كلي للقمر بعده بأسبوعين.. وخبراء: ليس غضبا إلهيًّا ولا نهاية الكون

ظاهرة الكسوف والخسوف
ظاهرة الكسوف والخسوف

معهد البحوث الفلكية: ظاهرة كسوف الشمس ليست غضبا إلهيا ولا نهاية للكون 

 

معهد البحوث الفلكية: يفتح أبوابه يوم الثلاثاء من الساعة 10 صباحا لاستقبال الجمهور الراغب في مشاهدة الكسوف 

 

أستاذ فلك: ظاهرة الكسوف والخسوف تثبت أن الأرض كروية وترد على المشككين 

 

أستاذ فلك: يحذر من استخدام نظارة الشمس لرصد ظاهرة الكسوف

 

أستاذ فلك: خسوف كلي للقمر يوم 8 نوفمبر بعد حدوث الكسوف بأسبوعين 

 

ينتظر العالم حدثا عالميا يخص كسوف الشمس الجزئى يوم الثلاثاء 25 أكتوبر، حيث سيمر قرص القمر بالمرور أمام قرص الشمس فيحجبه جزئيًا ولفترة محدودة، ويكون هذا الكسوف مشاهد في مصر، ولكن بعد تلك الظاهرة بأسبوعين ينتظر العالم أجمع حدث فلكي هام اخر وهو وخسوف القمر ويعرف بـ باسم قمر الدم حيث سيظهر القمر باللون البرتقالي المحمر ويعد الظواهر الفلكية الأكثر إبهارا.

يستعد المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لرصد ظاهرة كسوف الشمس المرتقبة الثلاثاء المقبل من العاشرة و٥٨ دقيقه وحتى الثالثة وأربع دقائق عصرا ويفتح المعهد (مرصد حلوان) أبوابه  للجمهور والمهتمين وهواة رصـد هذه الظواهر الفلكية، حيث سيكون هناك فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، وسيكون هناك أجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة.

قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الكرة الأرضية  تشهد خلال الإيام القليلة المقبلة كسوف جزئي للشمس، وأن هذا الكسوف هو الأخير للشمس في عام 2022، أن مصر ومنطقة شمال وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب وغرب قارة آسيا ومعظم قارة أوروبا والمحيط الأطلنطي سوف تشهده.

وصرح الدكتور القاضي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن كسوف الشمس سوف نشهده في يوم 25 أكتوبر الحالي، وأنه سوف يكون كسوفا جزئيا للشمس، وسوف يؤثر هذا الكسوف على مصر لمدة 4 ساعات منذ بدايته وحتى نهايته، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1444.

وأضاف رئيس المعهد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن المعهد سوف يفتح أبوابه أمام جميع محبي رصد الظواهر الفلكية، وأنه سينظم مجموعة من الفعاليات لرصد و متابعة الكسوف الجزئي للشمس يوم 25 أكتوبر الحالي في أكثر من موقع داخل مصر، وسيكون هناك أجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة، بإضافة إلي نخبة من كوادر المعهد لشرح للجمهور ماذا يحدث والطريقة السليمة الرصد.

وأكد علي ان ظاهرة كسوف الشمس مثلها مثل اي ظاهرة طبيعية أخرى تحدث يوميا وأنه حدث طبيعي للغاية وليس غضب إلهي ولا نهاية الكون، كما يعتقد يروج بعض مروجي الاشعاعات وأصحاب نظريات نهاية الكون.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن لهواة الظواهر الفلكية والمعلقة أبصارهم بالسماء، مع مواعيد مع ظاهرتي الكسوف والخسوف حيث يحدث كسوف الشمس يوم الثلاثاء 25 أكتوبر، وخسوف القمر يوم 8 نوفمبر 2022 (لا يمكن رؤيته في مصر).

واوضح الدكتور تادرس أن كسوف الشمس هو وقوع ظل القمر على الأرض ويحدث نهارا ، وأن الكسوف سواء كان ( كلي أو جزئي أو حلقي) لا يحدث ابدا إلا إذا كان القمر محاقا ، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض (ليسقط ظل القمر على الأرض)، بينما خسوف القمر هو وقوع ظل الأرض على القمر ويحدث ليلا ولا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، اي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر)،  وعلى هذا فان كسوف الشمس وخسوف القمر تكون الفترة بينهما دائما حوالي أسبوعين ، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر، وعليه فإن كسوف الشمس يوم 25 أكتوبر يعقبه خسوف للقمر يوم 8 نوفمبر ، ولكنه لا يرى في مصر.

واشار إلي أن المحاق يحدث مرة كل شهر ، وهو اقتران غير مرئي بين الشمس والقمر حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها ، ونتيجة لذلك هو عدم رؤيتنا للقمر في هذه الحالة، ولأن اقتران أي جرم سماوي مع الشمس لا يمكننا أبدا من رؤية هذا الجرم بسبب شدة إضاءة الشمس، ولكن عند ابتعاد هذا الجرم قليلا عن الشمس حينئذ يمكننا أن نراه بعد غروب الشمس أو قبل شروقها مباشرة لذلك تعتبر ظاهرة الكسوف اقترانا مرئيا للشمس والقمر حيث يكونا على خط مستقيم واحد مع الأرض .

وتابع أننا نجد في الكسوف أن قرص القمر يحجب قرص الشمس أو جزء منه، كما يمكننا أن نطلق على هذا الاقتران المرئي (استتار) حيث تستـتـر الشمس خلف القمر، لأن ظاهرة الاستتار لأتحدث أبدا إلا إذا كان الجرمين السماويين على استقامة واحدة مع الأرض، وعلى ذلك يولد القمر الجديد دائما بعد ذروة الاقتران الشهري ، أو بعد كسوف الشمس مباشرة ، اي بعد الخروج من حالة الاستتار .

وعن سبب أن هناك بعض الاماكن ترى كسوف الشمس او خسوف القمر والبعض الآخر لا يراهما؛ قال الدكتور أشرف تادرس، أن من الملاحظ أيضا أنه في حالة كسوف الشمس ولأن حجم القمر صغير بالنسبة الأرض فإن ظله يغطى بقعة محددة فقط من سطح الأرض نهارا ، ولهذا فإن البلدان الواقعة في بقعة هذا الظل هي فقط الذين يمكنهم رؤية كسوف الشمس، أما في حالة خسوف القمر ولأن حجم الأرض كبيرا بالنسبة للقمر فان ظلها يغطي القمر كله ، ولذلك فإن كل البلدان الواقعة في نصف الكرة الليلي يرون خسوف القمر .

واشار إلي أن ظاهرة الكسوف هي اقتران واستتار ، لذلك فان الخسوف الكلي للقمر الذي نراه هنا على الأرض هو أيضا كسوفا كليا للشمس حينما نراه من على سطح القمر، فهو اقترانا مرئيا للشمس والأرض بالنسبة للقمر واستتارا للشمس خلف الأرض.

ولفت أستاذ الفلك إلي أن ظاهرة الكسوف والخسوف تثبت كروية الأرض، وترد علي جميع المششكين والذين يقولون ان الأرض مسطحة، بل انها إيضآ تثبت كروية الشمس والقمر والكواكب والنجوم، ولذلك فإن مسقط هذه الاجرام على صفحة السماء يكون دائما دائرة وليس شكل آخر ، وهو ما نراه  في ظل الأرض على القمر أو في ظل القمر على الأرض.

وحذر من محاولة رصد كسوف الشمس أو اي من الظواهر الفلمية النهارية المتعلقة بالشمس، وننوه انه لايمكن رصد أي كسوفا للشمس سواء جزئيا أو حلقيا أو كليا إلا من خلال فلتر شمسي لحماية العين، أن من يحاول رصد الكسوف بدون اي فلتر شمسي لحماية العين قد تحدث له أضرار جسيمة في عينية

ونصح الدكتور أشرف تادرس باستخدام الفلاتر الشمسية المعتمدة ، والابتعاد عن استخدام الوسائل التقليدية الأخرى كالزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو أفلام أشعة إكس الطبية أو اقراص الحاسب الآلي الممغنطة القديمة وغيرها، لأنها لا تحجب كل الأشعة الضارة بل جزء منها فقط، ولذلك فهي تمثل خطرا جسيما إذ يمكن معها أن تحترق شبكية العين إذا استخدمت لفترة تزيد عن 30 ثانية، ومما يجعل الأمر خطيرا حقا هو أن شبكية العين لا تستشعر الألم ، فلن يشعر الإنسان بحدوث ذلك وقد لا تظهر التأثيرات إلا بعد ساعات من حدوث الضرر.