EN 
ذكر الدكتور إيهاب الشربيني في كتابه " حكايات المنصورة أن ثلاثة من الأنبياء زاروا منطقة المنصورة حيث كانت البداية مع النبي يوسف عليه السلام والذي عاش في عهد ملوك الرعاة وكانت عاصمتهم بالقرب من مدينة الزقازيق، ولكن خزائن الغلال التي كان يشرف عليها سيدنا يوسف كانت في منطقة السنبلاوين الحالية وبقي من تلك المخازن قرية طوخ الأقلام والتي يعني اسمها «شونة الغلال» فالقمح كان يزرع في قلب الدقهلية خصوصًا مكان مدينة المنصورة وأجوارها ويخزن في منطقة السنبلاوين حيث الجو أكثر جفافًا.
وواصل " الشربينى " أن النبي موسى أحد أولي العزم فعاش في صان الحجر بالشرقية ولكنه كان يعمل بمصر في الإشراف على المباني الملكية بالمناطق المجاورة ومنها الدقهلية وذلك قبل هجرته وعمله كراع للغنم كما ذكر الحديث الشريف، ولدى عودته لمصر قام بجمع 600 ألف يهودي حسب التوراة أكثرهم من منطقة الدقهلية والشرقية وسار بهم في قرى الدلتا ليعبر البحر الأحمر في قصته المشهورة.
وتابع" أمًا المسيح عليه السلام فزار الدقهلية وهو طفل في الرحلة المقدسة المشهورة التي مر فيها بعدة مدن وقرى مصرية يهمنا منها منية سمنود وكانت في الماضي مركزَا كبيرًا قبل مولد مدينة المنصورة بزمن طويل «ويحكى» أن المسيح أحيا ميتًا في تلك القرية وقد ذكر القرآن الكريم «وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ» وانتشر خبر هذه المعجزة بين الأهالي مما جعلهم يخرجون لمقابلة العائلة المقدسة بحفاوة شديدة وكانت كل أسرة تسرع لاستضافتهم في منزله، وذكر الأخبار ابن الجوزي في كتاب المنتظم في التاريخ وبالطبع حقيقة ذلك في علم الله تعالى، فما يهمنا هو التتبع التاريخي لزيارة بعض الأنبياء للمنطقة.
