الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. كيف تصلي الاستخارة بصورة صحيحة؟.. حكم استبدال التسبيح في الركوع والسجود بقراءة القرآن .. وهل يجوز توزيع التركة حال الحياة قسمة الميراث بعد الوفاة؟

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

 

حكم استبدال التسبيح في الركوع والسجود بقراءة القرآن

هل يجوز توزيع التركة حال الحياة قسمة الميراث بعد الوفاة؟

ماذا يحدث لمن يصلي ؟

كيف تصلي صلاة الاستخارة بصورة صحيحة؟

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين، نوجز هذه الفتاوى في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

هل يجوز استبدال التسبيح في الركوع والسجود بقراءة القرآن؟.. سؤال ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية ، وأجابت لجنة الفتوى قائلة: اتفق الفقهاء على كراهة القراءة في الركوع والسجود، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (صحيح مسلم)،

وتابعت: عن علي رضي الله تعالى عنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد (صحيح مسلم)، وإنما وظيفة الركوع التسبيح ووظيفة السجود التسبيح والدعاء، وإنما نَهَى عن القراءة في الركوع والسجود؛ لأن القراءةَ موضعُها القيامُ، وكلُّ موضعٍ مخصوصٌ بشيءٍ.

وفيما يتعلق بـ هيئات الصلاة، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب أن توضع اليدان في حال القيام في الصلاة للقراءة على الموضع الذي بين أسفل الصدر وفوق السرة، وهذا مذهب الشافعية.

كما ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، يقول صاحبه: “هل يجوز أن أقسم تَرِكَتي على أبنائي قسمة الميراث قبل موتي؟”.

ورد مستشار المفتي السابق خلال برنامجه الإذاعي “دقيقة فقهية” قائلا: “التركة هي ما يتركه المتوفى، ولا تُسَمى تركة قبل الوفاة، ولذلك فهي في السؤال ليست  ميراثًا، وإنما هو تصرف حال الحياة،  وللشخص أن يتصرف في ماله حال حياته كما يشاء ما دام في مباحٍ، سواء أكان بقسمة تشبه الميراث، أم بغيرها، ولكن عليه أن يحذر أمرين: أن لا ينوي عند فعل ذلك أن يحرم بقية الورثة، حتى لا يأثم شرعًا، وينبغي أنْ يُبْقِيَ لنفسه شيئًا لئلا يحتاج لأحدٍ بعد ذلك ولو كانوا أبناؤه”. 

في حين، قالت دار الإفتاء المصرية في بيان ماذا يحدث لمن يصلي؟، إن الصَّلاةُ أعظمُ أركانِ الإسلامِ الخمسة، ولها أهمِّيَّتُها الخاصَّةُ في الشَّرعِ الحنيف،  وفيها مِن الرُّوحانيَّاتِ والصِّلةِ باللهِ ما يَجْعَلُ القلبَ يَرْتاحُ ويَخْرُجُ مِنْ متاعبِ الدُّنيا إلى مَعِيَّةِ الحَقِّ سُبْحانَه، منوهة بأنه قد جعلتُ قُرَّةُ عينِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في الصَّلاةِ.

وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في بيانها ماذا يحدث لمن يصلي ؟، أن الصلاة تهب المؤمن الاطمئنان ، وتربط على قلبه؛ مستشهدة بما قال الله سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»  الآية 153 من سورة البقرة، وبما روي عن سالم بن أبي الجعد وحدثه الألباني ، في صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 4985 ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها» .

وأضافت أنه في هذا الحَديثِ يقولُ رَّجُلٌ من خُزاعةَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: "يا بلالُ، أَقِمِ الصَّلاةَ، أَرِحْنا بها"، أي: ارْفَعْ أذانَ الصَّلاةِ وأَقِمْها؛ لِنَستريحَ بِها، وكأنَّ دُخولَه فيها هو الرَّاحةُ مِنْ تَعَبِ الدُّنيا ومَشاغِلِها؛ لِمَا فيها مِنْ مُناجاةٍ للهِ تعالى وراحةٍ للرُّوحِ والقَلْبِ، ولا عَجَبَ في ذلك؛ فإنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم هو القائلُ: “وجُعِلتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاةِ”.

وأشارت إلى أن طَلَبُ الرَّاحةِ في الصَّلاةِ يَصْدُرُ ممَّنْ كان خاشعًا فيها ومُحِبًّا لها، وإنْ كانت ثَقيلةً على البعضِ؛ كما قال اللهُ: «وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ» الآية 45 من سورة البقرة، لافتة إلى أن في الحَديثِ: أنَّ الصَّلاةَ راحةٌ للقَلْبِ مِنْ تَعَبِ الدُّنيا ومَشاغِلِها.

كيف تصلي صلاة الاستخارة بصورة صحيحة؟.. سؤال يشغل ذهن الكثيرين خاصة إذا ما تعلق بصلاة الاستخارة أحد أدوات قضاء الحوائج والالتجاء إلى الله.

وفي بيان كيف تصلي صلاة الاستخارة بطريقة صحيحة قال الدكتور مختار مرزوق من علماء الأزهر الشريف،  إن صلاة الاستخارة ورد في فضلها وكيفيتها ما يلي: عن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن .

وتابع: فإذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام العيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي. أو قال في عاجل أمري وعاجله . فاقدره لي. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري . أو قال في عاجل أمري وآجله. فاصرفه عني واصرفني عنه. واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به . ويسمي حاجته ).
وأشار إلى أن هذا الدعاء يشتمل على التالي: 
1- هذا الدعاء وذلك التحصين بالغ الأهمية لذلك قال سيدنا جابر رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن .
2- تصلى صلاة الاستخارة عند الأمور المباحة لأن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما إذ هما مطلوبان شرعا . والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما إذ المطلوب تركهما .
3- تستحب في الفعل المستحب إذا تعارض منه أمران أيهما يبدأ به ويقتصر عليه .
4- قول سيدنا جابر ( في الأمور كلها ) يشمل كل الأمور عظيمها وحقيرها فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم .
5- قال الإمام النووي : يجوز أن يدعو بدعاء الاستخارة عقب راتبة الظهر مثلا .
وذكر الحافظ ابن حجر أن ذلك بشرط أن ينوي صلاة الراتبة وصلاة الاستخارة في نية واحدة .
6- ذكر النووي أنه يقرأ في الركعتين ( الكافرون والإخلاص) وقال بعض المحققين لم نقف على دليل في ذلك فليقرأ العبد بما أراد وكله خير . 
7- على من صلى صلاة الاستخارة أن يفرغ قلبه من الميل إلى الشيء الذي يقصده حتى يكون صادقا في استخارته ربه عز وجل .
8- يفعل العبد بعد صلاة الاستخارة والدعاء المذكور ما ينشرح به صدره . 
9- المراد بصلاة الاستخارة أن يقع الدعاء عقبها أو فيها. ومواضع الدعاء في الصلاة في السجود أو بعد التشهد قبل أن يسلم المصلي .