الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحرين تعلن إنشاء جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي

البحرين
البحرين

افتتحت المملكة البحرينية أعمال ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب.. من أجل التعايش الإنساني"، الذي يقام على مدى يومين، بتنظيم من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ومجلس حكماء المسلمين والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبمشاركة عدد من أبرز الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من مختلف دول العالم، على رأسهم رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات.

من جانبه، أعلن الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نباية عن الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، عن إنشاء جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي تأكيداً على أهمية الحوار والتفاهم والتعاون المشترك بين الدول، ودعماً لكافة جهود الخير والسلام والتقارب بين كل البشر دون تمييز، وهو ما دعت إليه الأديان السماوية وتنظمه القوانين الدولية من أجل رفعة الأمم والشعوب.

وقد أعرب الشيخ عبد الرحمن بن محمد عن ترحيبه بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر  الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ،وقداسة البابا فرانسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية، مقدرًا عاليًا جهود مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان ومشاركتهما في تنظيم هذا الملتقى الكبير.

وأكد أن مملكة البحرين حظيت بجغرافيا متميزة وموقع استراتيجي مهم، حيث كانت عبر العصور ملتقى حضاريًا لمختلف الحضارات القديمة ومركزًا حيويا لخطوط التجارة والملاحة، مما جعل أهلها منفتحين على التعاطي البناء مع مختلف الأديان والمذاهب والمعتقدات والأفكار والثقافات والحضارات.

وأشار أن الشواهد الحضارية تبرز كشاهد على تلك الصورة الناصعة، التي يتجاور فيها المسجد والمأتم والكنيسة والكنيس والمعبد ، ويمارس فيها كل فرد أو جماعة عباداتهم وطقوسهم العبادية بكل حرية وأمان، وبذلك تجذَّرت قيمة التعايش باعتبارها جزءًا من الثوابت الأصيلة للإنسان البحريني، ومرتكزًا رئيسيًّا للتعاطي العام والعمل الوطني والاجتماعي.

وشدد على أن العمق الحضاري للبحرين، والتاريخ الإنساني فيها، هما من أهم مقومات التعايش فيها، مشيرا إلى عاملين أساسيين لإشاعة التعايش وديمومته ورسوخه في المجتمعات، أولهما احترام الخصوصيات الدينية والمذهبية؛ إذ إن احترامها يجعل البلدان والدول مستوعبةً للتعددية فيها، بل إنها تجعل من التعددية عاملًا حضاريًّا للبناء والتنمية، وهو ما حرصت على ترسيخه بلادنا منذ زمن بعيد.