الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف نهر طوله 300 ميل يهدد فرنسا وألمانيا بالجفاف.. ما القصة

اكتشاف نهر
اكتشاف نهر

كشف بحث جديد أن نهرًا أطول من نهر التايمز في إنجلترا يتدفق تحت الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا وهو مكان غير متوقع لوجود نهر جاري بهذا الحجم ولكن وجوده يؤثر على حجم الجليد ويسرع من ذوبانه مما يهدد بجفاف قريب لفرنسا وألمانيا معا.

ووفقا لمجلة “لايف ساينس” تم اكتشاف هذا النهر الجليدي باستخدام رادار مخترق للجليد مثبت على متن طائرة، ضمن سلسلة من المسوحات الجوية واكتشف الباحثون نظامًا نهريًا يمتد لمسافة 460 كيلومترًا ويصب في بحر "ويدل".

قال المؤلف المشارك للدراسة "مارتن سيجيرت" عالم الجليد في معهد جرانثام في إمبريال كوليدج لندن، في بيان: "عندما اكتشفنا لأول مرة بحيرات تحت جليد أنتاركتيكا قبل عقدين من الزمن واعتقدنا أنها معزولة عن بعضها البعض".

وتابع: “الآن بدأنا نفهم أن هناك أنظمة كاملة هناك، مترابطة بشبكات نهرية على مساحات واسعة”، وتعني شبكة التدفق هذه أن قاع الغطاء الجليدي عبارة عن أنهار مياه.

اكتشاف نهر تحت الجليد

ويقع نظام النهر تحت أربع كتل جليدية تتدفق ببطء، والتي تكون عرضة لعدم الاستقرار في حالة تراجع حدودها إلى الداخل. يظهر النهر تحت الجرف الجليدي العائم في بحر ويديل ، حيث يمكن للمياه الذائبة أن تسيطر على الجرف الجليدي من الأسفل.

وقال باحثون في دورية “ناتشر جيوساينس” إن هذا النوع من عدم الاستقرار يمكن أن يؤدي إلى تراجع الجليد بشكل أسرع مما كان متوقعًا وإلى ترقق وكسر الجليد الموجود على قمة صخور القطب الجنوبي.

وقد يذوب الجليد الرقيق والمتشقق بسرعة أكبر بسبب احتكاك الجليد على طول الصخر، مما يؤدي إلى جلب المزيد من الماء إلى نظام النهر الجليدي وزيادة تسريع ذوبان الجرف الجليدي. 

ومن جانبها قالت كريستين داو ، عالمة الهيدرولوجيا الجليدية بجامعة واترلو، إن  فهم هذه الديناميكيات والسرعة التي من المحتمل أن يحدث بها الذوبان أمر بالغ الأهمية لفهم مدى سرعة فقدان القارة القطبية الجنوبية للجليد مع تغير المناخ .

وتابعت أنه من خلال قياسات الأقمار الصناعية ، نعرف أي مناطق القارة القطبية الجنوبية تفقد الجليد، وكميته ، لكننا لا نعرف بالضرورة السبب".

وقد يكون هذا الاكتشاف الحلقة المفقودة، ويمكن أن يقلل بشكل كبير من سرعة ذوبان النظام من خلال عدم احتساب تأثير أنظمة الأنهار.