الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوروبا تعاني.. هل مساعدات الغرب الحاسمة لأوكرانيا في خطر؟

أوكرانيا
أوكرانيا

اضطرت دول في أنحاء أوروبا للتعامل مع الاحتجاجات التي تغذيها الاقتصادات المتعثرة ويشكك مسؤولون في أمريكا في دعم أوكرانيا لكن رد الفعل قد لا يكون كافيا لوضع حد للمساعدات الحاسمة التي تتلقاها أوكرانيا.

واقترحت مفوضية الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات بقيمة 18 مليار دولار لأوكرانيا أمس الأربعاء، والتي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2023 وتساعد في تغطية احتياجات التمويل قصيرة الأجل لأوكرانيا. 

وتقدر السلطات الأوكرانية وصندوق النقد الدولي أن أوكرانيا تحتاج إلى 3 إلى 4 مليارات دولار شهريا، لكن تمرير الحزمة سيتطلب تصويتا بالإجماع والمجر ليست على متن الخطة.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر زيجارتو، إن بلاده أنفقت مئات الملايين من اليورو لدعم الصحة والتعليم والمؤسسات الثقافية والكنائس في أوكرانيا.

وأضاف: “بالتأكيد لن ندعم أي نوع من الاقتراض المشترك للاتحاد الأوروبي في هذا المجال. لماذا؟ لأننا فعلنا ذلك بالفعل مرة واحدة. لقد دعمنا الاقتراض المشترك خلال وباء فيروس كورونا، وكان ذلك أكثر من كاف”.

وتراجعت المجر عن الرد العالمي على الحرب في أوكرانيا وقاومت محاولة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وكانت مترددة في فرض عقوبات على روسيا،ووصف زيجارتو العقوبات بأنها “فشل تام”.

وحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية، قال براد بليتز، أستاذ السياسة الدولية والسياسة في معهد التعليم في لندن التابع لجامعة كاليفورنيا في لندن، إن أوربان رفض معايير الاتحاد الأوروبي وتودد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى العقد الماضي.

وقال بليتز “في حين أن جميع الدول الأوروبية تكافح نتيجة لارتفاع التضخم، وفي حالة بريطانيا الجنيه الإسترليني ضعيف، لا يوجد دليل حتى الآن على حدوث انشقاق في إجماع الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا. حتى لو كان الإنفاق الدفاعي قد يتعرض للخطر بسبب التضخم المكون من رقمين وتقلب أسعار الصرف، فلا يوجد ما يشير إلى أن التزام أوروبا تجاه أوكرانيا قد انخفض. وبكل المقاييس، ينظر الاتحاد الأوروبي وشركاؤه، بما في ذلك بريطانيا، إلى الكرملين باعتباره أكبر تهديد للاستقرار والأمن الأوروبيين منذ الحرب العالمية الثانية”.

وشهدت عدة عواصم أوروبية، إضرابات عامة احتجاجا على استمرار أزمة الطاقة، ما تسبب في تعطيل حركة النقل والخدمات العامة في باريس وبروكسل وأثينا.

وقالت تقارير إعلامية فرنسية، إن تفاقم الأزمة الاجتماعية دفعت إلى تنفيذ حركات احتجاج متزامنة في عدد من الدول الأوروبية.

وتعيش العاصمة الفرنسية باريس حالة شلل في النقل العام، اليوم الخميس، بسبب إضراب عام لعمال المترو، كانت قد دعت إليه نقابات الهيئة المشغلة لقطارات الأنفاق من أجل زيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.

وفي بلجيكا، توقفت حركة النقل العام والمطارات والشركات والمستشفيات كما هو متوقع.

وقالت صحيفة "لوسوار"، إن بلجيكا متوقفة عن العمل بسبب إضراب بين المهنيين دعت إليه أكبر نقابتين في البلاد، مشيرة إلى أنّ نتائج ومدى التعبئة تختلف باختلاف القطاعات والمناطق.

ويأتي هذا التحرك غداة إضراب عام شهدته العاصمة اليونانية أثينا، حيث جرت مصادمات بين الشرطة اليونانية والمتظاهرين، وتظاهر 20 ألف شخص في أثينا ضد ارتفاع الأسعار، أمس الأربعاء، تزامنا مع تنفيذ إضراب عام في أنحاء اليونان.

وتم تنفيذ الإضراب العام بناء على دعوة من النقابات الخاصة والعامة، ما أثر بشكل خاص على وسائل النقل العام والمدارس والجامعات والمستشفيات ووسائل الإعلام، حيث لم يتم بث أي أخبار إذاعية أو تلفزيونية، وفق تقرير صحيفة "لوسوار" البلجيكية.

وسجل التضخم في منطقة اليورو رقما قياسيا جديدا بلغت نسبته 10.7% في أكتوبر الماضي، مدفوعا إلى حد كبير بارتفاع بلغ 41.9% في أسعار الطاقة، و13.1% من أسعار المواد الغذائية والتبغ والكحول.