الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقظها ملعون وناشرها مفتون.. خطيب الجمعة بكفر الشيخ يحذر من الفتن

الشيخ شعيب صقر
الشيخ شعيب صقر

قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن الأديان جاءت  لتحقيق مصالح البلاد والعباد حيثما تكون المصلحة المعتبرة فثمة شرع الله الحنيف والدين ليس بمعزل عن حركه الكون وعمارته بل هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت وثقافة البناء لا الهدم والإصلاح لا الإفساد، مؤكدا أن الدين والوطن يتكاملان ولا يتناقضان ويرسخان معا لأسس العمل والإتقان والبناء والتعمير، والدين والوطن والإنسانية معاً تجتمع علي الدعوة إلى التكافل المجتمعي وتحقيق التآلف والتراحم بين الناس.


وأضاف، خلال خطبة الجمعة، أن الدين والوطنية والإنسانية تقتضي التعايش والتسامح بين الناس جميعاً وذلك كله يقتضي منا المحافظة علي الوطن ضد الدعوات الهدامة والدعوة إلى الفوضى والفساد والإفساد، سمعنا وشاهدنا وقرأنا من يدعو إلى النزول في الميادين والشوارع والطرقات تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان وتحت حجج واهية ودعاوٍ كاذبة مغرضة وإثارة للفتن والهدم والدم من جماعة الإخوان الخوارج الإرهابية ومن حلفائها ومن بعض النشطاء الممولين من جهات معادية لبلدنا مصر ومن بعض الجهات والدول والأجهزة المعادية لجيشنا.


وتابع، واقتضت حكمة الله تبارك تعالى أن تكون مصر قلب العروبة النابض وحصنها الحصين وأنها واحة أمن وأمان وأن بلداً بهذه المنزلة واجب على أبنائها الحفاظ علي أمنها وإيمانها وسلامتها من كل مخرب ومفسد وأصحاب الدعوات الهدامة خاصة في هذه الظروف الصعبة فالحفاظ علي أمن مصر من دعوات الفوضي ورياح التخريب من أهم المهمات ولنعلم جميعاً أن لوطننا حقوق وواجبات يجب الوفاء بها، حينما امتن الله علي أهل سبأ امتن عليهم بالأمن في البلاد والطرقات قال تعالي : {وَقَدَّرْنَا فِيهَا ٱلسَّيْرَ ۖ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِىَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ}.


وأردف: فما تقدمت أمة من الأمم وما ارتقي مجتمع من المجتمعات إلا إذا ساد الأمن وعم الاستقرار بين أفراده وأمن كل فرد فيه علي نفسه وماله وعرضه، ومن ثم يجب علي كل مصري أصيل يحب بلده أن يسعي إلى الحفاظ علي أمنها واستقرارها، كذلك يجب على كل مصري إخماد الفتن التي يشعلها الاعداء حيث إن اشعال الفتن يؤدي الي زوال النعم وحلول النقم وقطع التواصل بين الشعوب والأمم، وأن الفتن إذا حلت أكلت اليابس والأخضر وفرقت بين المرء وأخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه موقظها ملعون وناشرها مفتون قال تعالي : {وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل}، ولذلك قال القائل إن كل شيء علي هذه الأرض يشتري مرة واحدة إلا الأوطان فإن كل جيل من أجيال الأمة لا بد من أن يؤدى ثمن وطنه.


وتابع، نقول إن الدعوة إلى التظاهر والنزول فيها جريمة متكاملة الأركان حيث إنها تؤدي إلى الفتن وسفك الدماء وترويع الآمنين وهتك الأعراض وغير ذلك مما لا يحمد عقباه، وهي حرام شرعاً علي الداعين لها والمشاركين فيها، وواجب الدولة في مؤساساتها الأمنية التصدي وبحزم وبشدة وبكل قوة والضرب بيد من حديد ضد من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد ومقدراتها وترويع أهلها كائناً من كان.. أما عن دور الشعب والمجتمع تجاه هذه الدعاوي الآثمة هو التصدي لها بالتعاون مع رجال الجيش والشرطة حتي لا تقع بنا العقوبة الإلهية التي أخبر عنها ربنا فقال : ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾.

 

واختتم الخطبة قائلاً: «لنعلم جميعاً أن الحفاظ علي الأوطان من صميم مقاصد الأديان.. أسأل الله أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء ويجعلها سخاءً رخاءً وأن يحفظ أمنها وجيشها وشرطتها وشعبها وقائدها من كل مكروه وسوء».


-