الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حالة كل 2.2 دقيقة.. لهذه الأسباب ارتفعت نسبة الطلاق في المدن

الطلاق
الطلاق

أصبحت ظاهرة الطلاق داخل المجتمع المصري من المنغصات، وباتت خطرا يهدد التماسك الأسري والمجتمعي، وتحتاج لحلول قوية بهدف الحفاظ على وحدة المجتمع وعماده الرئيسي وهو الأسرة.

علماء: الطلاق.. تفكيك للأسرة وانهيار للمجتمع - صحيفة الاتحاد
الطلاق

ارتفاع نسب الطلاق في مصر

أصبحت ظاهرة الطلاق داخل المجتمع المصري من المنغصات، وباتت خطرا يهدد التماسك الأسري والمجتمعي.

ويعد الزواج والطلاق من أكثر الظواهر المنتشرة في المجتمع المصري، ولكن في السنوات الماضية ارتفع معدل الطلاق بشكل كبير، حيث أنه انخفض في عام 2020، ثم عاد وارتفع في عام 2021.

وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي  للتعبئة العامـة والإحصاء، عن النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2021، حيث بلـغ عدد عقود الزواج 880041 عقدًا عام 2021 مقـابل 876015 عقداً عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 0.5%، بينما بلغت عدد حالات الطلاق 254777 حالة عام 2021، مقابل 222036 حالة عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 14.7%.

وأوضح تقرير "الإحصاء"، أن إجمالي عدد حالات الطلاق في الحضر 144305 حالة عام 2021، تمثل 56.6% من جملة حالات الطلاق مقابل 124772 حالة عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 15.7%، كما بلغ عدد حالات الطلاق في الريف 110472 حالة عام 2021، تمثل 43.4% من جملة حالات الطلاق مقابل 97264 حالة عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 13.6%.

وفيما يتعلق بإشهادات الطلاق، فقد بـلغ عـدد إشهادات الطـلاق 243583 إشهاداً عام 2021، مقابل 213950 إشهادا عام2020، بنسبة زيادة قدرها 13.9%، وتبين أن عدد إشهادات الطلاق فى الحضر 133417 إشهاداً عام 2021، تمثل 54.8% من جملة الإشهادات مقابل 116845 إشهادا عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 14.2%، بينما بلغ عدد إشهادات الطلاق في الريف 110166 إشهاداً عام 2021 تمثل 45.2% من جملة الإشهادات مقابل97105 إشهاداً عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 13.5%.

أعلى معدل شهري في تاريخه.. لماذا تزداد معدلات الطلاق في العراق؟ | مرأة |  الجزيرة نت
الطلاق

حالة طلاق تقع كل 2.2 دقيقة

في ذلك السياق، قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن عرض الجهاز للأرقام بشكل دائم ودوري هدفه أن يعلم الجميع ما التحديات التي تواجهها الدولة، مشيرا إلى أن حالات الطلاق تحدث في المجتمع المصري كل 2.2 دقيقة، وكل دقيقة تحدث حالة زواج.

ومن جانبه قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن مصر من بين أربع دول تتصدر مؤشرات الطلاق على مستوى العالم، وهناك حوالي 42 حالة طلاق في اليوم الواحد و88 ألف في العام، مشيرًا إلى أن 65% من حلات الطلاق تكون بين المتزوجين حديثًا، وحالات الطلاق ترتفع في محافظات بعينها وهي: "القاهرة والإسكندرية وأسيوط"، فأسباب الطلاق هنا تكون مبنية على الخداع أو الاختلاف في المستوى الفكري والاجتماعي.

وأكد هندي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن نسبة الطلاق في الريف أقل من المدن، ويعود ذلك إلى أن المجتمع الريفي متقارب بشكل أكبر، وهناك علاقة قوية بين الأسر وبعضها، ولا يوجد أي خداع، فالقيم والعادات واحدة، على عكس المدن، فأهل العريس والعروس يتجملون على بعضهم البعض وبزيفون الحقائق لإتمام الزيجة، وهناك عوامل أخرى مثل: عمل المرأة، والذي يمكن أن يترتب عليه خلافات بينها وبين زوجها من حيث الغيرة، فالمرأة العاملة هي أكثر عددا في محافظة القاهرة وتليها محافظة الإسكندرية.

وتابع هندي، أن تربية الأولاد أيضًا من العوامل التي تساهم في ارتفاع نسبة الطلاق، فدائمًا تنشب خلافات بين الأب والأم في اختيار نوع التعليم والمدارس التي سيلتحق بها الأولاد، فهنا الأم تريد أن تلحق أبناءها بمدارس عالية التكلفة، وهنا يشعر الزوج أن زوجته غير رحيمة به ولا تهتم بحاله، فيحدث خلاف من الممكن أن ينتج عنه طلاق، على عكس القرى والريف، فلا يوجد فروق إجتماعية بالشكل المحلوظ في المدن. 

واختتم هندي، بأن العوامل الاقتصادية عامل مؤثر في عملية الطلاق وفي المدن الحضرية يوجد بها سهولة في الطلاق على عكس الريف لأن ثقافة التيك أواي التي توجد في المدن هي التي تجعل المواطن يشعر بالملل وعدم تحمل المسؤلية فكل هذه العوامل لها أسباب كبيرة في ارتفاع معدل الطلاق ويساعد في قطع صلة العلاقات الأسرية.