الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين الماضي والحاضر .. تعرف على تاريخ وتجديدات الجامع الأزهر

صدى البلد

قدم صدى البلد تقريرا شاملا عن تاريخ وأنشطة الجامع الأزهر، تناول فيها التطورات المستحدثة وشرح الأروقة التي تقدم بواسطة كبار العلماء من الأزهر الشريف ومن أهمها:

 

رواق القرآن الكريم 

ويضم فرعين بإجمالي عدد ١١٨ ألف دارسا: 
١- رواق القرآن الكريم للكبار. ويضم خمسة مستويات؛ بحيث يُتِمُّ الدارس فيه حفظَ القرآن الكريم في سنة، أو سنتين، أو ثلاث، أو أربع، أو خمس سنوات.
٢- رواق القرآن الكريم للأطفال، ويضم عشرة مستويات من سن ٦سنوات إلى ١٣ سنة،ويبلغ عدد الحلقات ما يقرب من ١٢ الف حلقة أسبوعيا على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية.

رواق شرح كتب التراث

 وفيه يقوم كبار العلماء بالأزهر الشريف بشرح وتوضيح كتب التراث في شتى العلوم العربية والشرعية والوقوف على مفاتيح فهمها وتوصيل رسالتها الحقيقية إلى الدارسين بالاعتماد على أسس العلوم التي تتناولها هذه الكتب 

رواق التجويد والقراءات

ويبلغ عدد الدارسين ١١٥٠ دارس كما يبلغ عدد الحلقات ١٠٢حلقة اسبوعيا.

رواق الخط العربي
تم افتتاحه حديثا و يبلغ عدد الدارسين به مايقرب من ١٠٦ دارس يتعلم فيه الدارسون الخطوط العربية بمختلف أشكالها.

رواق العلوم الشرعية والعربية 

وتتم فيه دراسة العلوم الشرعية من توحيد وحديث وتفسير وفقه وعقيدة ومنطق وسيرة وقرآن وجميع العلوم الشرعية وكذلك العلوم العربية من نحو وصرف وبلاغة وعروض وأدب وغيرها من العلوم العربية ،كما تتم الدراسة فيه على ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى: وهي المرحلة التمهيدية  وتضم مستويين 

المرحلة الثانية :وهي المرحلة المتوسطة وتضم أيضا مستويين 

المرحلة الأخيرة وهى المرحلة التخصصية وتضم اربع مستويات ،ويبلغ عدد الدارسين بهذا الرواق ٢٢٤٠٠ دارس ودارسة.

مكتبة الجامع الأزهر في ثوبها  الجديد 

وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف قامت الإدارة العامة للجامع الأزهر بالتنسيق مع الإدارة الهندسية بالمشيخة ومكتبة الأزهر الرئيسة بتطوير  مكتبة الجامع الأزهر بما يحقق  الخدمات العلمية والثقافية لرواد الجامع الأزهر. 

وتضم المكتبة عددًا كبيرًا من الكتب المطبوعة والتي تقترب من ٢٥ ألف عنوان بإجمالي ما يقرب من ٥٠ ألف مجلد، تشمل كافة المعارف والعلوم الإنسانية،وتمتد مواعيد العمل بالمكتبة  لتبدأ من التاسعة صباحًا وتنتهي في الثالثة مساءً، وذلك على مدار الأسبوع ما عدا يوم الجمعة.

رواق ملتقى المرأة

ويتم من خلاله تناول كل القضايا الفقهية التي تخص المراة المسلمة .

تاريخ الجامع الأزهر

ويعتبر الجامع الأزهر من أهم مساجد مصر على الإطلاق،لانه يعد من أحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي، ويعتبر أصل من مؤسسة الأزهر الشريف ويعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، وشرع في تأسيس القاهرة قام بإنشاء القصر الكبيروأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله، وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجدا جامعا ومعهدا تعليميا لمدينة حديثة النشأة أسوة بجامع عمرو في الفسطاط وجامع ابن طولون في القطائع.

 كذلك أعد وقتها ليكون لتعليم المذهب الشيعي ونشره، فبدأ في بناؤه في جمادي الأول 359هـ/970م، وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة فيهفي رمضان سنة 361هـ/ 972م، وعرف بجامع القاهرة،ورغم أن يد الإصلاح والترميم توالت عليه على مر العصور فغيرت كثيرا من معالمه الفاطمية إلا أنه يعد أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. 

أصل تسمية الجامع الأزهر

وقد اختلف المؤرخون في أصل تسميته ،والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد الجامع،يعتبر المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين في الفسطاط سبقه في وظيفة التدريس حيث كانت ورغم أن جامع عمرو بن العاص تعقد فيه حلقات الدرس تطوعاً وتبرعاً، إلا أن الجامع الأزهر يعد الأول في مصر في تأدية دور المدارس والمعاهد النظامية، فكانت دروسه تعطى بتكليف من الدولة ويؤجر عليهاعلى يد علي بن 975م/العلماء والمدرسين. 

وألقي أول درس فيه في صفر سنة 365هـ وقررت مرتبات لفقهاء الجامع 988م/النعمان القاضي في فقه الشيعة، وفي سنة 378هـ،وأعدت داراً لسكناهم بجواره وكانت عدتهم خمسة وثلاثين رجلاً ،الذي كان بعد سقوط الدولة الفاطمية أفل نجم الأزهر على يد صلاح الدين الأيوبي فأبطلت يهدف من وراء ذلك إلى محاربة المذهب الشيعي ومؤازرة المذهب السني،الخطبة فيه وظلت معطلة مائة عام إلى أن أعيدت في عهد السلطان المملوكي الظاهر،وعاد الأزهر ليؤدي رسالته العلمية.

 وفي عهد الدولة المملوكية بيبرس البندقداري ودوره الحيوي، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السني والأحاديث النبوية وعنى بتجديدهوتوسعاته وصيانته فعد ذلك العصر الذهبي للأزهر، كما أظهر الحكام والأعيان في العصور التالية اهتماماً ملحوظاً بترميمه وصيانته وأوقفت عليه أوقافاً كثيرة.


وصدر القانون رقم 46 لسنة 1930 للأزهر والذي بموجبه في عهد الملك فؤاد الأول وأنشأت كليات أصول الدين والشريعة واللغة والعربية لاحقاً سنة 1933 ،وأصبح للأزهرا جامعة مستقلة رسميا في عام 1961 .

وقد اعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم  لدراسة المذهب السني والشريعة الإسلامية ومنارة لنشر وسطية الإسلام ومؤسسة لها تأثير عميق في المجتمع المصري ورمزاً من رموز مصر الإسلامية.