يتداول كثير من رواد التواصل الاجتماعي مقولة: "وعزتي وجلالي لأدبرن الأمر لمن لا حيلة له"، فهل هي حديث قدسي وما هو سنده؟ .
وعزتي وجلالي لأدبرن الأمر لمن لا حيلة له
وقال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيمالعميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، في إطار الدفاع عن السنة المشرفة، وسؤال يسأل عن درجة الحديث المنشور على كثير من صفحات الفيس بوك: (وعزتي وجلالي لأدبرن الأمر لمن لا حيلة له) ؟،إنه بعد الرجوع إلى المصادر الحديثية والمواقع البحثية نقول بعون رب البرية عز وجل : لا أصل لهذا الحديث من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وشدد على حرمة نشر هذا الحديث إلا مقرونا ببيان أنه حديث موضوع.
التطويل في الصلاة
يشكو بعض المصلين من إطالة بعض الأئمة في الركوع والسجود وكذلك القراءة لدرجة أنه يسبح أكثر من عشرين مرة، فقال د. مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن السنة أن يخفف الإمام في صلاته حتى لا يرهق المصلين، فقد جاء ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﺭﻛﻊ ﺃﺣﺪﻛﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺭﻛﻮﻋﻪ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺭﻛﻮﻋﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺩﻧﺎﻩ، ﻭﺇﺫا ﺳﺠﺪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺳﺠﻮﺩﻩ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺩﻧﺎﻩ.
سنن الترمذي، موضحا ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺑﻤﺘﺼﻞ، ﻋﻮﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ﻟﻢ ﻳﻠﻖ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ: ﻳﺴﺘﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭاﻟﺴﺠﻮﺩ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺗﺴﺒﻴﺤﺎﺕ، وﺭﻭﻱ ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﺘﺤﺐ ﻟﻹﻣﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺢ ﺧﻤﺲ ﺗﺴﺒﻴﺤﺎﺕ ﻟﻜﻲ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺛﻼﺙ ﺗﺴﺒﻴﺤﺎﺕ، ﻭﻫﻜﺬا ﻗﺎﻝ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ.
كما ورد في سنن النسائي 1135 - عن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪا ﺃﺷﺒﻪ ﺻﻼﺓ ﺑﺼﻼﺓ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﺘﻰ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﺤﺰﺭﻧﺎ «ﻓﻲ ﺭﻛﻮﻋﻪ ﻋﺸﺮ ﺗﺴﺒﻴﺤﺎﺕ، ﻭﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻋﺸﺮ ﺗﺴﺒﻴﺤﺎﺕ».
ومن ناحية القراءة روى ما جاء عن ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻗﺒﻞ ﺭﺟﻞ ﺑﻨﺎﺿﺤﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺟﻨﺢ اﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻮاﻓﻖ ﻣﻌﺎﺫا ﻳﺼﻠﻲ، ﻓﺘﺮﻙ ﻧﺎﺿﺤﻪ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﺫ، ﻓﻘﺮﺃ ﺑﺴﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ - ﺃﻭ اﻟﻨﺴﺎء - ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ اﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﻠﻐﻪ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﺫا ﻧﺎﻝ ﻣﻨﻪ، ﻓﺄﺗﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺸﻜﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻌﺎﺫا، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺫ، ﺃﻓﺘﺎﻥ ﺃﻧﺖ» - ﺃﻭ «ﺃﻓﺎﺗﻦ» - ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺭ:
«ﻓﻠﻮﻻ ﺻﻠﻴﺖ ﺑﺴﺒﺢ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ، ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ، ﻭاﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫا ﻳﻐﺸﻰ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﺭاءﻙ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭاﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺫﻭ اﻟﺤﺎﺟﺔ» ﺃﺣﺴﺐ ﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ: ﻭﺗﺎﺑﻌﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ -
صحيح البخاري حديث رقم ٧٠٥
هذا ولابد من ملاحظة أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب له المثل في التخفيف بهذه السور
الأعلى
الشمس
الليل
ثالثا
أورد الهيثمي في مجمع الزوائد فقال : ﻭﻋﻦ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺗﺠﻮﺯ ﻭﺃﺗﻢ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭاﻟﺴﺠﻮﺩ، ﻭﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ﺃﻃﺎﻝ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭاﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭاﻟﺼﻼﺓ، ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ، ﺇﺫا ﺻﻠﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺟﻮﺯﺕ، ﻭﺇﺫا ﺻﻠﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ﺃﻃﻠﺖ؟ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ، ﺇﻧﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻨﺎ"، ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﺼﺤﻴﺢ.