الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد شكاوى صعوبة المشروعات البحثية.. خبراء تعليم: يجب إعداد كتيبات للطلاب.. وإضافة درجاته إلى المجموع الرسمي يزيد من دافعيته

طلاب المدارس
طلاب المدارس

خبراء تعليم

  • المشروعات البحثية استخدامها في التقويم غير شائع في التعليم الأساسي لأن لها متطلبات لابد من توافرها أولا
  • يجب تضمين الامتحانات سؤالا خاصا بالبحث مما يضمن جدية الطالب في كتابته 

 

قرر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إضافة مادة جديدة لطلاب المدارس تسمى مادة “المشروعات البحثية” حيث يتم اختيار أحد الموضوعات بمعرفة المعلم رائد الفصل بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل مناقشة المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية وكذا التحديات التي تواجهها وطرق مواجهة تلك التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطلاب.

وكان أكد أولياء الأمور أن هناك حالة من الارتباك لدى أبنائهم ، لان بعض المدارس لم تهتم بإرشاد الطلاب عن كيفية كتابة المشروعات البحثية المطلوبة.

ومن جانبه ، قال  الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس ، المشروعات البحثية تمثل أحد الاستراتيجيات المهمة والمتطورة في التعليم، والتي تتسق  مع التوجهات الحديثة في التعليم والتي تُعرف " بالتعلم النشط"، ويُطبق عليه احيانا استراتيجية المشروعات، والتي تقوم علي التغلم التعاوني بين الطلاب، حيث يختار الطالب بالاشتراك مع محموعة من زملائه ( من ثلاثة إلي خمسة طلاب)  مشروعا بحثيا من بين عدد من المشروعات  التي تُتاح له للاختيار منها،  بحيث  يتناول المشروع  أحد المشكلات أو القضايا الكبري التي تواجهها  مصر (   مثل   مشكلات تغير المناخ ،  وتنشيط السياحة ، ونقص المياه، والانفجار السكاني،  والطاقة المتجددة، والتنمية وغيرها ).  

وأضاف الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، تحقق المشروعات البحثية   العديد من الفوائد التربوية  التي يصعب تحقيقها من خلال التعليم التقليدي داخل الفصول مثل
‎• اكساب التلميذ   القدرة علي التفكير   العلمي الشامل  في المشكلات المختلفة.
‎• تنمي قدرة الطالب علي الوصول إلي حلول إبداعية للمشكلات.
‎• تتيح للتلميذ فرصة اختيار المشروع الذي  يتوافق مع ميوله دون اجبار، وبالتالي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.
‎• تنمي لدي التلميذ   مهارات البحث العلمي واستكشاف  المعلومات بنفسه في سن صغيرة. 
• تنمي الجوانب الاجتماعية من شخصية الطلاب مثل احترام الوقت، والعمل الجماعي والتعاون،  وتحمل المسؤلية، والانضباط الذاتي وغيرها. 

وتابع " شوفى " رغم هذه الفوائد الكبيرة  للمشروعات البحثية  فإن تطبيقها في المدارس قد يواجه العديد من العقبات ما يقلل من فرص تحقيق أهدافها ولكي تتحقق الأهدف المرجوة من تلك الابحاث  لابد من مراعاة ما يلي :
1. تدريب المعلم المسؤل عن ادارة تلك المشروعات واعداده لكي يتعرف  علي كيفية تنفيذ تلك المشروعات، وأهدافها، ومحكات تقييم الطلاب المشاركين فيها .
2. تخفيف الأعباء الأخري المفروضة علي المعلم من تدريس اضافي واشراف وأمن وغيرها مما يتيح له القدرة علي المتابعة الفعالة للطلاب في المشروعات البحثية.
3. اعطاء الطلاب حصص في بداية العام لتعليمهم كيفية اجراء البحث وخطواته.
4. اعداد كتيبات للتلاميذ تتضمن بعض المعلومات المتصلة بموضوعات الابحاث والمشروعات القومية.
5. تخفيف المناهج وضغوط الامتحانات حتي تُتاح للطالب الوقت لاجراء مثل تلك المشروعات البحثية بكفاءة.
‎6. اضافة درجات المشروع البحثي الي المجموع الرسمي للطالب في الامتحانات مما يزيد من دافعيته لانجازه بكفاءة .
‎7. تضمين الامتحانات سؤالا خاصا بالبحث مما يضمن جدية الطالب في تنغيذه .
8. عمل مسابقات بين أبحاث الطلاب ورصد مكافأت للطلاب أصحاب أفضل ابحاث


وفى نفس السياق ، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة ، مبدأيا طريقة المشروعات البحثية تستخدم أساسا كطريقة تدريس واستخدامها في التقويم غير شائع في التعليم الأساسي لأن لها متطلبات لابد من توافرها أولا .

و أكد الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، هي كطريقة تدريس تعد من أفضل الطرق لتعليم الموهوبين وتستلزم أن يكون المعلم لديه الخبرة الكافية والدراية التامة بخطواتها ودوره ودور الطالب فيها ولا تستخدم هذه الطريقة إلا تحت إشراف وتوجيه المعلم أما الطلب من تلاميذ وطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعي أن يقوموا بإعداد مشروعات بحثية مع الاكتفاء بوضع تعليمات وشروط للبحث دون توجيه حقيقي أو متابعة وإشراف من المعلم في كل مرحلة من مراحل البحث ودون تدريب على إعداده أو حتى تقييمه .

و أضاف " حجازى " فهذا يعتبر عملا لا يحقق أي فائدة  تربوية حقيقية بالإضافة إلى أنه يفتح الباب أمام الطلاب للتحايل واكتساب بعض الصفات السلبية ويمثل عبئا على الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين