الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الدعاء بقول "رب إن ابليتني فاجعلني صابرا وإن أنعمت علي فاجعلني شاكرا"

صدى البلد

أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، هل يجوز أن يدعو المسلم بهذا الدعاء ( رب إن ابليتني فاجعلني صابرا . وإن أنعمت علي فاجعلني شاكرا)؟.  

ليجيب “مرزوق”، أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن المسلم عليه أن يعزم المسألة في الدعاء بالخير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له)، صحيح البخاري كتاب الدعوات باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له .
 

وأوضح  قائلاً: أما عن سؤال الإبتلاء فقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بل وحث على سؤال العافية، فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ [ أي أجهده المرض حتى صار ضعيفا مثل ولد الطير] فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هل كنت تدعو بشيء ؟ أو تسأله شيئا؟ قال نعم كنت أقول :  اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سبحان الله لا تطيقه - أو لا تستطيعه - أفلا قلت اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) قال: فدعا الله له فشفاه .صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء والتوبة باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا رقم 7011.

ويتضح من ذلك أن السنة سؤال العافية، ونختم بهذا الحديث، ورد عند الإمام أحمد في حديث طويل عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سلو الله المعافاة أو العافية ، فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة).