الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكثر رواجا.. لماذا يقبل المتعاطون على الحشيش أكثر من غيره؟.. مكافحة الإدمان تجيب

الحشيش
الحشيش

يعد مخدر الحشيش من أكثر المواد ضررا بالإنسان على المستوى الجسدي والنفسي والروحاني والاجتماعي، ونظرا لانتشاره بصورة كبيرة، نفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان العديد من الحملات المتواصلة للكشف على موظفي القطاعات المختلفة بالدولة، هذا بالإضافة إلى حملات التوعية من خطورة تعاطى المخدرات وذلك طوال عام 2022.

الحشيش أعلى المخدرات انتشارا

وكشف تقرير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عن نتائج لجان الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات بين العاملين وجاء مخدر “الحشيش” أعلى المخدرات انتشارا بين الحالات الإيجابية يليه الترامادول ثم المورفين والمخدرات التخليقية  "مثل الشابو والاستروكس "مع وجود حالات تعاطى متعدد " تعاطى أكثر من مخدر".

ومن جانب ذلك، قال الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي- مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه جارى تكثيف الحملات من خلال اللجان المخصصة للكشف عن تعاطى المواد المخدرة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة بشكل مفاجئ، وأن من يمتنع عن إجراء الكشف أو يتعمد الهروب من اللجان، يتم معاملته معاملة الحالات الإيجابية وتطبيق عقوبة الفصل من العمل.

وأشار رئيس الصندوق الى أن الهدف من القانون هو حماية أرواح المواطنين وأيضا الحد من الحوادث القائمة والمتسبب فيها العنصر البشري بسبب تعاطى المواد المخدرة، مؤكدا توفير كافة الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة حتى بعد تطبيق قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات.

الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي- مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي

الحشيش والاضطراب الذهني 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالمستشفيات العسكرية، إن اقبال الكثير من الشباب على الحشيش لاعتقاد البعض منهم أنه ليس حرام ويعتقد البعض الاخر أنه ليس ضار وهذا الاعتقاد خطأ في الحقيقة.

وأوضح فرويزـ  في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الحشيش ضار بالفعل ونواجه حالات تعاني بسببه من "اضطراب ذهني" ناتج عن تعاطي الحشيش لأنه يرفع الدوبامين فيأثر على بعض الناس التي بها استعداد للمرض النفسي، فيجب حملة وعي خاصة لمتناولي الحشيش لأنه الأكثر تداولا بين جميع فئات المجتمع.

وتابع: متناولون الحشيش يعانون من “مرض عقلي” فيجب التركيز على المشاكل العقلية التي يسببها الحشيش، بجانب أيضا مشاكل الصدر والمشاكل العائلية والاسرية، بجانب تأثيره المباشر على الإنسان من جميع النواحي، كما أنه له تأثيرات جانبية سواء جسدية أو نفسية أو اجتماعية.

رعشه الأيد والهالات السوداء 

وأكد أن متناولي الحشيش يظهر عليهم أعراض التعاطي من خلال رعشه الأيد والهالات السوداء تحت العيون، والمبالغ الباهظة من الأبناء للآباء، بجانب السهر بليل والنوم طوال النهار، ومحاولة الخروج في وقت صغير لأخذ الحشيش ثم الرجوع بسرعة الي المنزل، وهذه الأمور الأكثر انتشارا، فالسجائر تجر الشخص بالفعل الي الحشيش وهذا بنسبة كبيرة جدا.

وأضاف أن “الحشيش بالفعل ضار جدا لأنه يؤثر على جهاز المناعة، وعلى الجهاز التناسلي، وعلى القلب والمخ والجهاز العصبي وبعض الأمراض النفسية كالاكتئاب وربما الفصام”.

وأختتم: أسرع طريقة للإقلاع عن الحشيش ، هو التوقف فوراً عنه، مع الاهتمام بممارسة الرياضة والطعام الصحي ، إلى جانب بالطبع تناول الأدوية اللازمة لأعراض الانسحاب الجسدية والنفسية.

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالمستشفيات العسكرية

حملات مستمرة لخطورة الحشيش 

والجدير بالذكر، في أكتوبر الماضي نشرت الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي "الفيس بوك" أضرار مخدر الحشيش، حيث أن مخدر الحشيش مخدر نصف تخليقى يصنع من القمم الزهرية لنبات القنب ويتم تعاطيه عن طريق التدخين ويحتوي الحشيش على مادة تسبب الهلاوس والضلالات.

كما يسبب تعاطى مخدر الحشيش تليف الرئة والاصابة بالربو، كما يسبب انخفاض في ضغط الدم واحمرار دائم في العين وضمور خلايا المخ وأيضا فقدان الشهية وضعف القدرة الجنسية، وأيضا الاكتئاب والقلق وقلة النوم ،كما يسبب اضطرابات في السلوك وضعف التركيز كذلك خلل في إدراك المسافات والزمن.

ويستمر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فى تنفيذ البرامج التوعوية عن أضرار تعاطى المواد المخدرة لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات، حيث أن من ضمن المعتقدات الخاطئة لدى البعض، هي أن تعاطى المواد المخدرة يساعد على التركيز لفترات طويلة أو تنشيط الذاكرة أو تساعد على القدرة البدنية وغيرها من المفاهيم المغلوطة كما يقدم الخط الساخن للصندوق "16023” كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة. 

وتركز حملات المستمرة من الدولة على توعية المصريين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي مخدرات، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة، وتوعية الأجيال الجديدة منذ الصغر بخطورة المخدرات وتسببها في تدمير الكثير من الأسر، حيث أن مواجهة الإدمان وتعاطى المخدرات بالتوعية، لا يقل أهمية عن مواجهة الشائعات التي تهدف إلى تدمير الدولة، ولا يقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، والتعامل مع وجود متعاطي مخدرات في المنزل له أساليب وطرق علمية.