الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: الإسلام أباح الطيبات وحرم الخبائث والمفاسد في كل الحالات

حرم الخبائث
حرم الخبائث

قال  الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الإسلام أباح لنا الطيبات، من المآكلِ والمشاربِ والملابسِ والمعاملات، وحَفِظَ الضروراتِ والمصالحَ والحاجيات، وحرَّمَ علينا الخبائثَ والمضارَّ والمفاسدَ في كل الحالات.

أباح الطيبات

وأوضح " بليلة" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، أن أحكام الإسلام أصح الأحكام وأسدها، وشرائعه أقوم الشرائع وأحكمها، لا حرج فيها ولا مشقةَ ولا عنت، وبها زَكاءُ القلوب، وصَلاحُ الأرواح، ومن محاسن دين الإسلام وفضائله أنه يأمُرُ بمكارم الأخلاق، ويحُثُّ على معالي الأمور، لما قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (إنما بُعِثتُ لأُتمِّمَ صالحَ الأخلاق).

وأضاف أن دينُ الإسلام، واسطةُ عِقدِ الأديانِ وتاجُها، وخاتِمةُ الشرائعِ ورِتاجُها، سبيلُ اللهِ القويم، وصراطُهُ المستقيم، والانتسابُ له عِزٌّ ومَفخرة، والعيشُ في ظِلاله أُنسٌ ومَطهَرة، منوهًا بأن حقيقة الإسلام هي الاستسلامُ لله بالتوحيد، ونفيُ الشريكِ له والنَّديد، واليقينُ بخلقه للكونِ وتدبيرُه للكائنات، وإثباتُ ما له من الأسماءِ الحُسنى، والصفاتِ العُلى، وتعظيمُه والإنابةُ إليه.

الذكر المنزل   

وتابع:  وطاعتُه وطاعةُ رسولِه محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وأساسُه الكتابُ المفَصَّل، والذكرُ المنزَّل، كلامُ الله الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا مِن خلفه، ودين الإسلام دين سعي وجد وعمل، لا دين عجز وتوان وكسل، يجمع بين مطالب الروح والقلب والجسد، ويندُبُ للجمع بين الدينِ والدنيا، ودينَ الإسلامِ أجلُّ شاهدٍ بتفرُّدِ اللهِ سبحانه بالكمال المطلق، وسَعَةِ الحكمةِ والعلم، وعَظَمَةِ نبيِّه محمدٍ عليه الصلاةُ والسلام، وأنه رسولُ الله حقًّا صِدقا ،  وأنه لا أحسنَ ممن أسلمَ وجهه لله، وأحْسَنَ إلى عباد الله، واستقام على دين الله، فانصبغَ قلبُه بالإخلاص والتوحيد، واستقامت أخلاقُه وأعمالُه على الهداية والتسديد.

وأكد أن الدين الإسلامي حَفِظَ الحقوقَ لأصحابها، وصانَ الأماناتِ لأربابها فأمر ببر الوالدين، وصلةِ الأرحام، وإكرامِ الضيف، والإحسانِ إلى الجيران ، ورِفدِ المحتاجين، الدينٌ يدعو إلى التعاون والمودة والائتلاف، وينهى عن التفرق والتنازُعِ والاختلاف، بما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيان يشُدُّ بعضُه بعضا)، منوهًا بأن  الصِدقُ للإسلام شِعار، والحقُّ له دثار والحِكمةُ رائدُه ورايتُه، والرحمةُ رُوحُه وغايتُه، والصلاحُ والإصلاحُ حالهُ وأعمالُه.