الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد العزاوي يتحدث عن أزمات وتحديات المنطقة العربية وكيفية التعامل معها| فيديو

مدير مركز الأمصار
مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية

تأتي قمة بغداد 2 في دورتها الثانية في مرحلة بالغة الأهمية؛ لتعزيز الشراكة والتكامل عربياً وإقليمياً ودولياً في واحدة من أكثر مناطق العالم أهمية استراتيجية جيوسياسياً واقتصادياًً وحضاريا.

مؤتمر بغداد 2 في الأردن

واستعرض المشاركون انعكاسات الأزمات الإقليمية والدولية على العراق والمنطقة، وأكدوا أن تجاوزها يستوجب تعاونا إقليميا شاملا، ومقاربات ومعالجات اقتصادية وسياسية جادة وفاعلة تعكس المصالح المشتركة، وتدعم العملية التنموية في العراق وتسهم في عملية التنمية الإقليمية.

وقد شدد البيان الختامي على المضي في التعاون مع العراق دعماً لأمنه واستقراره وسيادته والوقوف جانب العراق في مواجهة جميع التحديات، بما ذلك تحدي الإرهاب، الذي حقق العراق نصرا تاريخيا عليه بتضحيات كبيرة وبتعاون دولي وإقليمي، و بناء التكامل الاقتصادي والتعاون في قطاعات عديدة تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.

وقد ضمت القمة هذا العام عضوين جديدين هما عمان والبحرين إلى جانب مشاركة كل من الإمارات ومصر والسعودية وقطر وتركيا وإيران والعراق وفرنسا والأردن الدولة المضيفة.

كما شارك وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومعاونه إنريكي مورا، الذي تولى التنسيق المباشر لمباحثات النووي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقد استضاف موقع "صدى البلد"، الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية للحديث بشكل أكثر تفصيلاً حول قمة بغداد 2 ، والأزمات التي تواجه المنطقة العربية، وما الأمور التي يجب التركيز عليها لتهدئة التوترات؟.

وقال العزاوي، إنه في القرن الحديث واجه العالم عدة أزمات أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية - جائحة كورونا - التضخم - الأمن المائي والغذائي بالمنطقة - البطالة، فضلاً عن تباطؤ معدلات النمو، وتفشي الأوبئة والأمراض.

وأضاف أن المنطقة العربية تشهد حالة من العودة للتجاذبات الإقليمية كالصراع الروسي على النفوذ بالمنطقة، والصراع الأمريكي القديم بالمنطقة، ودخول اللاعب الصيني أيضاً للمنطقة منذ ثمانينات القرن الماضي، كما أن التغيير المستمر في الحكومات بالداخل الإسرائيلي وإحداث نوع من الاهتزاز داخل الاراضي المحتلة كل ذلك أثر بدوره على صنع القرار في العالم العربي.

أهمية دور مصر في المنطقة

وتابع العزاوي حديثه قائلا إن العالم العربي شهد مؤخراً تبعيات الربيع العربي ولانزال حتى اليوم نشهد ما سببه الربيع العربي من تحديات مثل (الأزمة السورية، الأزمة الليبية، الأزمة اليمنية) فضلاً عن الأزمة بتونس على الرغم من الانتخابات الاخيرة بها وإصدار دستور جديد، لكن لازالت متأثرة بالربيع العربي وعلى صنع القرار بداخلها.

وأكد: تأثر مصر لا يؤثر عليها وحدها بل يؤثر على المنطقة بأكملها، واستعادة توازنها في 30 يونيو 2013، أعطى بارقة أمل لكل دول المنطقة بإمكانية إحداث تغيير بداخلها، حيث أن هناك بعض الدول مثقلة بما تم تأسيسيه بعد الحرب العالمية الثانية والعلاقات العربية الغربية.

ولفت إلى أن مصر تعتبر من أفضل المناطق في مواجهة التحديات لوجود قيادات قادرة على صنع القرار متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استطاع إحداث إنجازات ضخمة على مدى 8 سنوات، أما عن باقي الدول توجد قيادات شابة في السعودية والإمارات والأردن البحرين والكويت استطاعت أن تكون لاعبا مهما بالمنطقة.

وأردف: الأزمة بين الدول العربية وبعضها هي أزمة ثقة واضحة المعالم، وهناك بعض الدول التي تريد أن تستأثر بصناعة القرار العربي، كما أن هناك أزمة ثقة بين صانع القرار المؤثر بالمشهد العربي، وستحل الأزمات عن طريق عدة أمور وهي:

  • إعادة رسم الخريطة العربية.
  • عقد تحالفات جديدة .
  • الحكم الرشيد.
  • وجود سقوف للديموقراطية.
  • إعادة قراءة النصوص لقديمة للأديان وإعادة احياء الدين بشكل يليق مع التطور للعقل البشري.
  • وجود مؤسسات علمية قادرة على مواجهة التحديات.
  • رسم علاقات جيدة مع المجتمعات والشعوب والقيادات لانه لن يتم الامر سوى بالعمل الجماعي.

واختتم: إذا قامت الدول العربية بكل ذلك والعمل بشكل جاد خلال السنوات المقبلة خاصة مع توافر التكنولوجيا من الممكن أن تتجاوز المنطقة الأزمات التي تعاني منها.