الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة بغداد 2|رائد العزاوي يتحدث عن مشروع عربي كبير تعد له مصر|فيديو

الدكتور رائد العزاوي
الدكتور رائد العزاوي

استضافت العاصمة عمان، يوم الثلاثاء  قمة بغداد 2، والتي ركزت على 5 ملفات أولها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا، ومكافحة الإرهاب، وأمن الغذاء، والطاقة، والملف النووي الإيراني.

كما نص البيان الختامي الصادر عن قمة بغداد 2 دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة، والاتفاق على أن تعقد النسخة القادمة من المؤتمر في مصر، والوقوف إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات بما في ذلك مواجهة الإرهاب، واستمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضي في التعاون مع العراق.

وقد عقدت قمة بغداد 1؛ لأول مرة في 28 أغسطس 2021 في العاصمة العراقية بغداد، وشاركت فيها 9 دول عربية وأجنبية، كان في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والأردن وإيران وتركيا، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية.

أهمية قمة بغداد 2 

وللحديث بشكل أكثر تفصيلاً حول قمة بغداد 2، وأهم ما دار فيها من نقاشات خاصة تلك التي تتعلق بالعراق وكيفية دعمه حاليا وفي المستقبل، استضاف موقع "صدى البلد"، الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، الذي قال إن قمة بغداد الأولى والثانية هما جزء من مشروع كبير بالمنطقة العربية؛ يهدف للتعامل والتعاون الاقتصادي بشكل يدعم وجود السلم، والبعد عن الخلافات.

وأشار العزاوي - إلى أهمية الاقتصاد في تحقيق السلم بين الدول، قائلا: على سبيل المثال لا يوجد خلافات بين الأوروبيين؛ لأن يجمعهم اقتصاد، حتى الصراع الروسي الأوكراني كان له تأثيرا كبيرا على الاقتصاد لكن لم يصل الأمر للفرقة داخل الاتحاد الأوروبي؛ لأن هناك مشتركات اقتصادية، وبالتالي القمتان مبنيتان على بناء شراكات اقتصادية وصناعية وتجارية وزراعية مشتركة طويلة الأمد تؤدي بدورها لحالة من السلم، حتى في أسوأ الأحوال إذا حدث خلاف بين الدول في المنطقة سينتهي بعقد حوا وإيجاد حلول بسيطة، فالقمتان نقطة تواصل وحوار مباشر مع العرب بشكل يضمن أن لا تكون المنطقة العربية ساحة للصراع.

كما أن أهمية القمة تكمن في عدة أمور من بينها:

  • هناك مشاركة قوية للبحرين وعمان وغيرهم من الدول الذين يمثلون قوى اقتصادية لا يستهان بها، فبالتالي هناك استفادة على المستوى الاقتصادي.
  • هناك استفادة كبيرة من المشاركة الأوروبية في قمة بغداد 2 مثل فرنسا، التي لديها نفوذ داخل الاتحاد الأوروبي وتستطيع أن تجسد نوع جديد من العلاقات الجيدة بين العرب وأوروبا مبنية على أساس التوازن.
  • المؤتمر يفتح باب للحوار المباشر مع إيران وتركيا خاصة أنهما الدولتين الأكثر تأثيراً في المشهد العراقي.
  • إيران وتركيا لهما تأثير داخل ليبيا واليمن ولبنان ولكن تأثيرهما الأكبر في العراق.

إيران داخل العراق

وأكد العزاوي، أن إيران تعاني من مشاكل بداخلها وهناك حالة من الغليان داخل الشارع الإيراني وعدم قبول للحكومة الحالية بسبب أن عقليتها التي لا تتماشى مع التطور الحالي، فهناك أمور لا يتم الاهتمام بها مثل (حقوق المرأة، حقوق الإنسان، التعلم، الانتقال، العمل، وحرية التعبير عن الرأي) كما أن هناك تضخم كبير، وبطالة.

وأضاف: الشارع الإيراني غير متجانس يتكون من "آصفهان، الأذاريين، عرب، أكراد، سنيين، 3 ملايين يهودي"، حيث أن اليهود يشكلون الخزينة الكبرى لإدارة أصول الأموال، الذهب، الألماس، السجاد. 

وتابع: هناك عقليتان لإدارة المشهد في إيران "عقلية براجماتية" بقيادة المرشد و"الإصلاحيين"، وهما القوى التي تحاول أن تخرج من عباءة المرشد، وهذا بدوره أثر على العراق، حيث إن هناك تداخلا سياسيا واجتماعيا وإنسانيا وهناك زيارات متواصلة. 

وواصل: مع التطورات الأخيرة والخلافات في الداخل الإيراني أصبحت قبضة إيران على العراق أخف وطأة، ولكن هذا لن ينهي النفوذ الإيراني بالعراق؛ لأنها لا يمكن أن تتخلى عن العراق بسهولة طالما لا يوجد نفوذ عربي موازي يحدث توازنا.

المشهد في للعراق

وأردف: المشهد المستقبلي للعراق يصعب التكهن به في ظل وجود عدد كبير في الداخل العراقي لم يشارك بالانتخابات الأخيرة، فقد بلغت نسبة المشاركين 20% فقط، كما أن إبعاد التيار الصدري عن المشهد السياسي أمر لا يمكن تمريره، كما أن هناك قوى معارضة لم تشارك.

ولفت: على الرغم من وجود وفرة مالية واحتياطي النقدي الأجنبي للعراق يقدر بحوالي 100 مليار دولار، إلا أن هناك بطالة، ولا يوجد استثمارات داخلية تخرج العراق من أزماته، فضلاً عن وجود فساد، وكل ذلك بدوره يؤثر على المشهد في العراق مستقبلا.

واختتم: الأمل سيكون في السنوات المقبلة وعودة "شباب تشرين" للقوى الوطنية ولعب دورها مرة أخرى، بالإضافة لشباب الأحزاب الخاص بالقوى السياسية الحالية، الذين يسعون للوصول على إعادة بناء الهوية الوطنية العراقية مرة اخرى.