EN 
تعد مهنة تشكيل الجريد وصناعة الأثاث منه من الحرف اليدوية التي تصارع البقاء، وهجرها الكثير من صناعها، بعد ركود منتجاتهم التي يعجزون عن تسويقها، إلا أن عدداً ليس بالقليل - أيضاً- مازالوا يتمسكون بهذه الحرفة ومازالوا يعملون بها.
ففي مدينة بيلا، أشهر مدن كفر الشيخ، نجد القفاص عبد اللطيف سليمان، صاحب الـ 63 عاماً، من المشهورين في صناعة الأقفاص والأثاث من الجريد، وذلك منذ أكثر من 55 عاماً، وهو ابن السابعة من عمره، بعد أن ورثها عن والده، ليصبح أقدم وأشهر قفاص في محافظة كفر الشيخ.
يحكي عبد اللطيف سليمان، أشهر قفاص في كفر الشيخ لـ«صدى البلد»، عن بداية تعلمه وإتقانه لهذه المهنة، «بفضل ربنا تعلمت هذه الصنعة من أبويا وعلمتها لابني بس هو حالياً شغال سائق بمجلس المدينة ولا يعمل في هذه المهنة.. والحمد لله الدنيا ماشية بس طبعاً مش زي الأول.. مفيش إقبال كبير على شراء منتجاتنا زي الأول».
وأضاف القفاص عبد اللطيف سليمان، قائلاً: «الحمد لله ربيت ولادي من الصنعة دي .. ربنا كرمنا منها بس حالياً انقرضت المهنة مش زي الأول.. والحمد لله على كل حال» لافتاً إلى أن أكثر المنتجات التي تطلب منه أقفاص العيش وأقفاص حفظ الطيور والكراسي بمختلف أنواعها»
وأشار إلى تنوع واختلاف أنواع جريد النخل، بين الجريد الحياني وجريد النخل الزغلول والسماني والذي يستخدم في أعمال الأقفاص، لكن أحسن نوع هو الجريد الحياني، مطالباً بضرورة تبني إحياء المهنة بدلاً من تركها وانقراضها وذلك من خلال فتح معارض لتسويق المنتجات اليدوية والاهتمام بها.
