لماذا لا يجب اتباع الهوى؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال برنامج من مصر على شاشة سي بي سي.
لماذا لا يجب اتباع الهوى؟
وقال علي جمعة من خلال بيانه لماذا لا يجب اتباع الهوى: "لازم يبقى فيه مقياس خارجي يحرم أو يوقف تحيزي أو تعاطفي، لأن أنا قد أكون متهمًا من البعض بالتحيز، وكي لا اتهم هناك قواعد وأوصول ومعايير تقيم الصواب والخطأ، العدل، النتائج، المآلات، والطاعات ومدى اقترابها من الخير أو ابتعادها إلى الشر.
ولفت إلى أن هذه المعايير هي التي تحدد الحلال والحرام، الحق والباطل، الصواب والخطأ، فقد يكون المسلم مبتعداً عن الحرام لكنه يخالف النظام العام أو القوانين التي وضعت لضبط الحركة الحياتية فيكون قد ارتكب الخطأ لذا يقول الحق سبحانه “خذ العفو وأمر بالعرف”، مبيناً أن هناك قاعدة شرعية تنهى عن الافتيات ومخالفة النظام العام يقول الإمام الشعراني: “قد ألهمه الله البشر للحفاظ على المعاش والارتياش”.
ما حكم حمل السلاح والتجارة فيه دون ترخيص؟
قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها حول حكم حمل السلاح والتجارة فيه دون ترخيص، إن حمل السلاح أو التعامل فيه بيعًا وشراءً وتصنيعًا وإصلاحًا بدون ترخيصٍ حرامٌ شرعًا؛ حيث إن ذلك من المواضع التي يُحتاج فيها إلى سدِّ الذرائع للحدِّ من سوء استعماله حفاظًا على أرواح الناس واستقرار الأمن، وقد أتى النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على قوم يتعاطَوْن سيفًا مسلولًا فقال: «لَعَنَ اللهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا، أَوَلَيْسَ قَدْ نَهَيْتُ عَنْ هَذَا؟» ثُمَّ قَالَ: «إِذَا سَلَّ أَحَدُكُمْ سَيْفَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَأَرَادَ أَنْ يُنَاوِلَهُ أَخَاهُ فَلْيُغْمِدْهُ، ثُمَّ يُنَاوِلْهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد.
وتابعت: فمن رأى أنه في حاجة إلى حمل السلاح أو التعامل فيه على النحو السابق بيانه فعليه أن يستخرج بذلك ترخيصًا من جهة الإدارة المختصة، وعليه -إذا رُخِّصَ له به- أن يلتزم بتبعات هذا الترخيص والأحوال التي يُصَرَّحُ له فيها بحمل السلاح واستخدامه، فإن لم يفعل عُدَّ آثمًا شرعًا ومتسببًا فيما ينتج عنه من تبعات وخيمة؛ لأنه استخدم ما ليس له استخدامُه.