الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم تشاهده وعاصرت الممالك المتأخرة

هل تزوجت أم الغلام بـ الإمام الحسين؟.. باحث يجيب ويكشف أسرارها

مقام أم الغلام
مقام أم الغلام

هل تزوجت أم الغلام بـ «الإمام الحسين»؟.. شائعات وأخبار عديدة لحقت شخصية «أم الغلام» المجاورة لمقام الإمام الحسين رضي الله عنه بمدينة القاهرة.

هل تزوجت أم الغلام بـ «الإمام الحسين»؟

ضريح يفرق بينه وبين مسجد الإمام الحسين بضع خطوات، إلا أنه حمل كثير من علامات الاستفهام حول أم الغلام ومن تكون؟، ولماذا دفنت بجواره؟، وما حقيقة دفن ابنة الإمام الحسين فاطمة رضي الله عنهما، أسئلة كشف عنها الباحث المتخصص في الشأن الصوفي مصطفى زايد في تصريحاته الخاصة لـ صدى البلد".

«زايد» قال إن «أم الغلام»: ما يروج حول زواج أم الغلام بالإمام الحسين، غير صحيح، فهي سيدة مملوكية، تنتمي لعائلة الأشرف إينال أحد أمراء الدولة المملوكية، ولقبت بـ أم محمد، ما يجعل الفترة الزمنية بينها وبين الإمام الحسين بعيدة جداً، إضافة إلى ذلك أنها دفنت بقاعة السيدة فاطمة الزهراء، إحدى قاعات القصر الذي أنشأه الفاطميون إبان حكمه لمصر.

ولفت إلى أن  السيدة أم الغلام وفق ما ذكره السخاوي، في كتابه تحفة الأحباب وبغية الطلاب في الخطط والمزارات والتراجم والبقاع المباركات، فهي  الخاتون بدرية بنت الأشرف إينال وعرفت بـ أم محمد، ونفذ لها ضريحاً لها بجوار ضريح السيدة فاطمة الزهراء وهو من مقامات المشاهدة، قبل أن يعدل إلى اسم ضريح السيدة فاطمة بنت الحسين ابن على ابن أبى طالب.

وأوضح أن السبب في اجتماع ضريحها مع ضريح الإمام الحسين، أنها إبان الحكم الفاطمي تم بناء قاعات وتجهيزها داخل القصر الفاطمي الكبير، والذي سرعان ما تم تفتيته عقب سقوط الفاطميين إلى قاعات صغيرة منها قاعة مدرسة محمد بن بردبك التي تضم مقام مشاهدة للسيدة فاطمة الزهراء، ومنه لضريح فاطمة ابنة الحسين، وبجوارها ضريح أم الغلام.

كما أشار إلى أنه وفقاً للسخاوي فإنه عرف بين أهل القاهرة ضريح السيدة فاطمة الزهراء و«أم الغلام» وبهذه المدرسة قبر أم محمد المذكور الخاتون بدرية ابنة الأشرف اينال توفيت سنة ٨٧٩ وقبرها يزار ، وهذه المدرسة هى التي يسميها على مبارك باشا فى الخطط «مجامع اينال» وتسميها لجنة الآثار العربية كذلك، إلا أنها حينما ظهر لها خطأ هذه التسمية عادت الى تسميتها بمسجد محمد بن بردبك أثر ٢٥، وفى اتجاه هذه المدرسة «سبيل ابن هيزع» أثر ٢٣، وإلى جانبه «عطفة القرطبي» المسماة خطأ بالأقطي ـ سكنها قديماً الشيخ محمد بن عمر بن يوسف القرطي خليفة الشاطي المتقدم الذكر لقربها من محل وظيفته كما يقول العينى وبداخل هذه العطفة زاوية صغيرة بداخلها مقام الشيخ على الأنصارى من علماء القاهرة فى القرن السابع الهجرى. 

وشدد على أنه مما أشيع حولها، أنها قامت بوضع رأس أحد أولادها بدلاً من رأس الإمام الحسين رضي الله عنه خشية أن تصل إليها يد الصليبين هو أمر عارٍ عن الصحة، خاصة وأن رأس الإمام الحسين قد قدمت إلى مصر من مدينة عسقلان بموكب استقبله الأمير الصالح طلائع الفاطمي ولم تمتد إليه أي أيادٍ بالعبث بعد استقرارها في المقام الحالي.