الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العام الأسوأ.. انهيار أسهم شركات أمريكية عملاقة بآخر أيام التداول في 2022

بورصة وول ستريت
بورصة وول ستريت

شهد عدد كبير من الشركات الأمريكية العملاقة، في مقدمتها كبرى شركات التكنولوجيا، تراجعًا كبيرًا في قيمة أسهمها اليوم الجمعة، آخر أيام التداول في عام 2022، لتنهي أسوأ عام بالنسبة لأداء الأسهم والسندات منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

ووفقًا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي يقيس أداء أكبر 500 شركة أمريكية، إلى أدنى مستوياته خلال جلسة تداول ضعيف، وفي المجمل خسر المؤشر 20% من قيمته خلال عام 2022.

وسجل مؤشر ناسداك 100 الذي يقيس أداء شركات التكنولوجيا العملاقة أسوأ انخفاض بين المؤشرات الأخرى اليوم الجمعة، وكان قد خسر ثلث قيمته هذا العام حيث ظهر أن شركات التكنولوجيا العملاقة هي أكبر المتضررين من قرارات الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) رفع الفائدة 6 مرات خلال العام الجاري.

وأحبطت الخسائر هذا الأسبوع الآمال في نهاية مبشرة لعام 2022، وهو العام الذي استفحل فيه التضخم ليقضي على خمس قيمه الأسهم على مستوى العالم، وهي أسوأ موجة انهيار للأسهم منذ الأزمة المالية.

وفقدت السندات أيضًا 16% من قيمتها، وهو أكبر انخفاض منذ عام 1990 على الأقل، حيث سارعت البنوك المركزية حول العالم إلى إبطاء ارتفاع أسعار المستهلكين من خلال رفع أسعار الفائدة.

وكانت أسهم شركة تكنولوجيا الطاقة "جينيراك هولدينجز" الأسوأ أداء في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حتى الآن هذا العام، بانخفاض نحو 74 في المئة.

وجاء في المرتبة الثانية سهم تطبيق المواعدة "ماتش جروب"، والذي انخفض بنسبة 70 في المئة. وكذلك، انخفض سهم شركة "تسلا" بنحو 70 في المئة، ما يجعل شركة السيارات الكهربائية ثالث أسوأ سهم على صعيد الأداء هذا العام. وحلت شركة "ميتا" المالكة لموقع فيسبوك وتطبيقي واتساب وانستجرام ضمن لائحة أسوأ 10 أسهم على صعيد الأداء في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بانخفاض 65 في المئة.

ومرت شركات التكنولوجيا الكبيرة بعام وصف بأنه "كابوس"، وخسرت مجتمعة نحو 4 تريليونات دولار من القيمة السوقية خلال عام 2022. وانخفضت أسهم شركة أبل، التي تُعتبر أكثر مرونة من شركات التكنولوجيا الأخرى، بنسبة 31 في المئة.

ورغم أن هذا الانخفاض في الأسهم لم يكن بالسوء الذي حدث خلال العام 2008، والذي أدى إلى محو أكثر من نصف قيمة مؤشر ستاندرد آند بورز500، إلا أنه أثار "جنونا" مشابها.