الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: العلاج بالقرآن كبديل عن التداوي بالطب أمر كارثي

صدى البلد

تحويل القرآن الكريم إلى أقراص وإلى مادة علاجية هو عدم تنزيل القرآن منزلته، وهذا لأن القرآن ليس كيمياء ولا عقاقير، فالقرآن ذكر حكيم جليل، واستخدام الناس للقرآن كعقاقير وعدم ظهور نتيجة له يؤدي إلى عدم يقينهم بالقرآن، هكذا أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه وذلك خلال لقائه ببرنامجه "ولا تعسروا" المذاع عبر القناة "الأولى المصرية" مضمون السؤال: "ما رأي الشريعة في العلاج بالقرآن؟". 

 

وأوضح أن هناك فرقا كبيرا جدا بين أن القرآن الكريم كتاب هداية، وبين أن يكون فيه شفاء للمشكلات ووجع القلب والخلافات والنزاع بين الناس، مؤكدا ان الذكر الموجود في القرآن فيه شفاء للقلوب، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الرعد،" أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

وأضاف الورداني، أن المقصود بالرقية والكلام عنها هو كلام عن بركة ونور القرآن الكريم، لكن استخدام القرآن بهذا المفهوم الخاطئ وعدم الاحترام له أدى إلى مشاكل كثيرة منها إنشاء مجال يسمى "العلاج بالقرآن"، أي نشر فكرة الجن في المجتمع وظهور غير المتخصصين سواء في الطب أو الدين وادعائهم العلاج بالقرآن.

 

وأكد امين الفتوى أن العلاج بالقرآن ليس تخلفًا ولكن استعمال هذا المفهوم أدى بهذا لعدم الاحترام للقرآن الكريم، وأدى إلى إنشاء مجال جديد يسمى تجليل المجتمع، مشيرًا إلى أن الموجود في الشريعة هو الرقية الشرعية، وهي عبارة عن تبريك وفضل من الله ودعاء ورجاء إلى الله، لكن جعل العلاج بالقرآن بديلا عن التداوي أمر كارثي.