الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: احترسوا.. أذى الجار أشد تحريما

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ صلاح بن محمد البدير ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن الأذى بغير حق محرم لكل أحد ولكن في حق الجار هو أشدّ تحرِيما، منوهًا بأن للجار حق فاحترس من إيذائه وما خير في جارٍ لا يزال مؤذيا.

أشد تحريما

واستشهد " البدير " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما عن أبي هريرةَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن باللّه واليوم الآخرِ فَلَا يؤذ جاره".

وتابع: وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال رجل يا رسول الله إن فلانةَ يذكَر من كَثْرة صلاتها وصيامها وصدقَتها غير أنَّها تؤذي جيرانها بلسانها قال : هي في النّار قَال يا رسول اللّه فَإن فلانةَ يذكَر من قلّة صيامها وصدقتها وصلاتها وإنها تصدّق بالأنوار من الأَقط ولا تؤذي جيرانها بلسانها قال : هي في الجنّة " .

وأشار إلى ما قال بعض الأَدباء ليس للْجائر جار ولا تَعمر له دار وإذا كان في داره شَجَرَة فطالت حَتَّى صارت فروعها وأغصانها في دار جاره وتأذى منها فَتُشمّر وتُقْطَع وتُردّ إلى حال لا تُؤذي ولا يُحدِثُ شيئاً له صوت شدِيد مستَدام يؤذي الجار ويجب أن يزيل ما له رائحة خبيثة مستدامة تؤذي جيرانه كالمزبلة والقُمَامة والكُناسة ونحوها لأنه ضرر بين بالجيران.

ليس للْجائر جار

 وأوضح أن اسم الجار يشمل الملاصق الملازق الذي يجاورك بيت بيت والمقارب ولو لم يكن حديداً ملاصقاً والمقابل الَّذِي يَفْصِلُك عنه الطريق والمحاذي المسامت والمشارك في الزقاق والسكة والطريق والمخالط في المسجد ونحوه ، وقيل من ساكن رجلاً في محلة أو مدينة فهو جار لقوله تعالى في المنافقين ( ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا)، فقد جعل تعالى اجتماعهم في المدينة جوارًا .

وأضاف أنه قد أمر الله ببر جار البيت والإحسان إليه وإكرامه دانياً كان نسبه أو نائياً ، فقال عزّ وجل : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) .

واستشهد بما ورد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " متفق عليه، منوهًا بأن من حسن نجاره حسن جواره ومن أحسن إلى جاره نزلت البركة في داره ولا يستوي جار عطاف ودود يتخرّق في الكرم والجود ومن بنانه يجري الماء في العود وجار نكود كنود جحود.