الجزائر تتوقع حصاد 5.12 مليون طن من الحبوب العام الجاري

قال وزير الزارعة الجزائري رشيد بن عيسى، إن موجة الجفاف التي تعرضت لها المناطق الرئيسية لإنتاج الحبوب شرق البلاد خلال العام الجاري أثرت سلبا على إنتاج الحبوب في البلاد خلال هذا الموسم.
وأضاف بن عيسى الذي كان يتحدث إلى مجموعة من المزارعين في منطقة البليدة قرب العاصمة الجزائر، أن موجة الجفاف التي تعرضت لها ولايات باتنة والمسيلة وسوق أهراس، أضرت كثيرا بمحاصيل زراعة الحبوب.
وكشف الوزير أن بلاده تتوقع محصولا في نفس مستوى العام الماضي في أحسن الحالات. وحققت الجزائر خلال موسم الحصاد للعام الماضي 5.12 مليون طن من الحبوب بشتى أنواعها.
وتتوقع مصالح وزارة الزراعة الجزائرية أن تكون محاصيل القمح بنوعيه الصلب واللين، أكبر متضرر من الجفاف والأمطار المتأخرة التي انهمرت في شهر مايو الماضي.
وينتظر إنتاج نحو 2.75 مليون طن من القمح في الموسم الجاري، مقابل 2.85 مليون طن في الموسم الماضي، مما سيرفع من واردات القمح خلال العام الجاري.
وبلغت فاتورة واردات الجزائر من القمح 2.11 مليار دولار عام 2012 مقابل 2.85 مليار دولار عان 2.11.
وأوضح بن عيسى أن بعض المنتجين تمكنوا من بلوغ مستوى 60 قنطارا في الهكتار في مقابل معدل وطني ضعيف جدا لا يتعدى 17 قنطارا في الهكتار، بحسب بن عيسى.
وتعتبر الجزائر من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم، حيث تستورد في المتوسط ٣ ملايين طن من الحبوب سنويا، وتقدر الاحتياجات السنوية للبلاد بحوالي 8 ملايين طن.
ويبلغ عدد سكان الجزائر 38.1 مليون نسمة، وتخصص سنويا 2.2 مليار دولار لدعم أسعار الخبز، وتجاوزت وارداتها من القمح خلال النصف الاول من العام الجاري 1.15 مليار دولار، وفرنسا هي مصدر 90 % من القمح المستورد منذ بداية العام.