قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحح مفاهيمك | الإفتاء توضح خطأ مقولة اسمع الكلام علشان ربنا يحبك

دار الإفتاء
دار الإفتاء
3585|محمد الغريب   -  

واصلت وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية حملتها "صحح مفاهيمك"، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

اسمع الكلام علشان ربنا يحبك

وحذرت الإفتاء من مقولة (اسمع الكلام علشان ربنا يحبك)، حيث تصنف بحسب علماء النفس باسم "الحب المشروط" أو Conditional Love.

تقول الأم لطفلها: إذا أكلتَ أحبُّكَ .. لو خلصت كل الواجبات للمدرسة أحبُّكَ .. ولو سمعت كل كلامي "ربنا يحبك"، موضحة الدار أن هنا بيبدأ الطفل يسأل أو يفكر: يعني لو لم أنفذ كلام ماما، ربنا مش هيحبني! مع أني بحب ربنا، ليه هو مش بيحبني؟

وأكدت أن الحب المشروط بين الأم والابن أو الأب والابن يُشعر الطفل بأنه غير محبوب وغير مرغوب فيه، ولما يكبر بيشعر بعدم الانتماء للأسرة؛ لأنه كان معظم الوقت بيفشل أنه يكون عند حسن ظنهم في الاستجابة للنصائح.. وده اللي بيحصل تماما مع صورة الإله الخالق في ذهن الطفل.

وبينت الإفتاء أن"اسمع الكلام علشان ربنا يحبك.. ذاكر علشان ربنا يخلي بابا يشتري لك اللعبة اللي نفسك فيها"، وهكذا تتكون لدى الطفل سلسلة من الشروط يقوم عليها حب الله اللي مهما فعل مش هيقدر يحقق علاقة حب معه.

وشددت: الصحيح في حب الله، إن الحب غير المشروط هو أكبر محفِّز للطفل، فلما تُشعِر الأمُّ طفلها أنها تحبُّه؛ لأنه ابنها، وأنها تريد أنه يكون أفضل الناس لمصلحته، والحب غير المشروط في علاقة الطفل مع خالقه هو أنه أساسا ربنا خلقنا لأنه يحبنا، ومن أسمائه سبحانه الودود، الذي يتودد للعباد ويناديهم ويكرمهم في كل وقت من غير هما ما يطلبوا.
وشددت:" ده يُعزِّز ثقه الطفل بنفسه، ويخلق علاقة سوية من الحب والتعلق بالخالق بعيدة عن الشرط، كذلك يتحدث ويتحاور مع من حوله عن حبه لله بثقة كبيرة".

شوف ربنا عمل فيك إيه

كما سبق وحذرت من مقولة "شوف ربنا عمل فيك إيه!"، حيث ما يطلق عليه في علم النفس "الإشراط المُنفر" أو
Aversive conditioning، والطفل يقع أو يتأذى من أي شيء سلبي، تكون أول عبارة: شوفت ربنا عمل فيك إيه!
طبعا دي كارثة بتولّد عند الطفل أن الإله رد فعل.. وكمان عقابه حاضر دايما..
وتابعت: تاني شيء دا مصطلح منافي جدًا لمفهوم أن كل ألم ربنا بيدي بيه حسنة حتى لو معنوي، وأن ثالت شيء أن وقت الألم مينفعش خالص يحصل شيء غير الطبطبة والاحتواء، والطفل بيوصل له شماتة الأب أو الأم وبيلصقوها بالذات الإلهية.

وشددت: الصحيح عند تعرض الطفل لمشكلة أو أزمة نقول: كله خير وأكيد ربنا كل أفعاله طيبة وخير، ومع كلمات احتواء وتشجيع مثلا: إذا حصل على درجات أقل من المتوقع، يكون رد الفعل: المرة القادمة تكون أفضل.. ولا تنسى أنك من ضمن الناجحين. أنت دائما في صفوف الطلاب الناجحين.. وهكذا