قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه في الخمسينيات قدم إحسان عبد القدوس برنامجا إذاعيا أثار أزمة غير متوقعة.
وأضاف عادل حمودة، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إحسان اعتاد على أن يختم برنامجه بجملة "تصبحوا على خير أعزائي المستمعين، تصبحوا على حب".
وتابع عادل حمودة: "أثارت جملة تصبحوا على حب حفيظة جمال عبد الناصر، قائلا: بلاش يا إحسان كلمة حب خليها محبة، ليرد إحسان: يا ريس كلمة حب مش عيب، أنا أدعو الناس انهم يحبوا بعض، الإنسان يحب وطنه، يحب أهله، يحب عمله، الحب هو أسمى شعور إنساني".
وأردف: "لكن دفاع إحسان عن الحب لا ينفي أنه كان في الحقيقة شخصية محافظة للغاية رغم أن كثير من كتاباته تهتم بحرية المرأة وتدافع عن حقوقها مهما كانت".
واستكمل: "سنفاجأ إذا ما عرفنا أنه كان يقول لولديه أحمد ومحمد: المرأة مكانها الأول البيت.. غير صحيح أن المرأة في البيت فاضية، ألا تلاحظون أن والدتكم مشغولة 24 ساعة في اليوم".
وواصل: "لكنه في الوقت نفسه لم يمانع عمل المرأة، بل على العكس كان يشجع عمل المرأة ويرى أن المرأة الناجحة في عملها نموذج مشرف يستحق الاحترام".
واختتم: دافع إحسان عن حرية المرأة وحقها في العمل وكانت أمامه صورة والدته، ودافع عن حق المرأة في البقاء في البيت وكانت أمامه صورة عمته وزوجته، لكن حرية المرأة في رأيه لا تعني الاستهتار كما عبر في رواية "النظارة السوداء" أو رواية "أنا حرة".