الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء: الإسلام نهى عن قتل النفس بغير حق .. ومرتكب ذلك له أشد العقوبة

الانتحار
الانتحار

قالت دار الإفتاء إن الإسلام إلى المحافظة على الإنسان؛ فجعل حفظ النفس من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها، وارتقى بهذه المقاصد من مرتبة الحقوق إلى مقام الواجبات، فلم تكتفِ الشريعة الغرَّاء بتقرير حقِّ الإنسان في الحياة وسلامة نفسه، بل أوجبت عليه اتِّخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحة بدنه وتمنع عنه الأذى والضرر.

وأوضحت الإفتاء عبر الفيسبوك أن مظاهر دعوة الإسلام للمحافظة على الإنسان كثيرة، منها: الأمر بالتداوي والوقاية من الأمراض، ومنها النهي عن قتل النفس بغير حق، وإنزال أشد العقوبة بمرتكب ذلك. ومنها النهي عن إلحاق الضرر بالنفس أو بالغير؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» رواه الحاكم.


قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الانتحار من الكبائر، والمنتحر يموت بقدر الله وعند العلماء يصلى عليه ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين، وهذا أولى بالدعاء له.

وأضاف أمين الفتوى، في إجابته على سؤال "ما حكم المنتحر في الإسلام؟ أن المنتحر ليس كافرا ومن يزعم أنه كافرا فهو مخطئ، منوها بأنه لا أحد يعلم سبب الانتحار، فربما أصيب في عقله بشئ أو أصيب باضطراب في عقله.

ونصح أمين الفتوى، من يكفر في الانتحار، بأن أي شاب من الممكن أن يقع في ضيق من الحياة، وعليه أن يعلم أن الدنيا لن تتوقف بالانتحار ، وعليه أن يكون على يقين بأن ما قدره الله له خير.

حكم الانتحار بعد المرض النفسي

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ما حكم الانتحار بسبب عدم تحمل المرض النفسي؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال، قائلاً “أوعى تقول أنا بفكر فى الانتحار فعطاء الله كبير وعظيم وما عنده أفضل، إن أخذ فكم أعطى، وإن حرم فكم أفاض”.

وأضاف أمين الفتوى: لا ينبغي على الإنسان عندما لم يتحقق له شيء يريده أن ينتحر، فنجد فتاة تقبل على الانتحار لانها لم تتزوج شخصا وقد تعلقت به مثلا، لا فالله سيخلف عليك إن شاء الله بأفضل من هذا، أو طالب رسب في امتحان فينتحر، لأن هناك أناس رسبوا وقاموا من كبوتهم وتفوقوا.

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أن أول مشكلة يقع فيها المنتحر أنه لم يرض بقضاء الله وقدره، اصبر والله يعينك ويخلف عليك.

وأوضح أمين الفتوى أن الانتحار حرام وكبيرة من الكبائر لا نلقى بأنفسنا إلى هذا الباب والتهلكة، ونتوكل على الله ونعلم أنه إذا أخذ شيئا أو حرمنا من شيء سيخلف علينا إن شاء الله بأشياء بعد ذلك فلنصبر ولنحتسب.