الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء سيدنا الحسين.. اللهم أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْبٍ ورَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ

الحسين
الحسين

نشر الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات عبر صفحته على الـ"فيس بوك"، دعاء مطوَّلا، تحت عنوان" من دعاء سيدنا الحسين رضي الله عنه".

وقال : اللهم أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْبٍ، ورَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ، وأنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نزلَ بي ثِقةٌ وعُدّة..كم مِن هَمٍّ يَضعُفُ فيه الفؤادُ، وتَقِلُّ فيهِ الحِيلةُ، ويخذُلُ فيهِ الصديقُ، ويشمَتُ فيهِ العدوُّ؛ أنزلْتُهُ بِكَ، وشَكوتُهُ إليكَ، رغبةً مِنِّي إليكَ عمَّن سِوَاكَ؛ ففرَّجْتَهُ وكَشَفْتَهُ وكفَيتَنِيهِ..فأنتَ وليُّ كُلِّ نعمةٍ، وصاحبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، ومُنتهى كُلِّ رغبةٍ.
 


وفي سياق متصل، قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق، إنه إذا نزل القضاء فيجب أن نرضى بقضاء الله، ثم علينا أن نلجأ إلى الله بقول بعض الأدعية، ومن أحسن ما قاله سيدنا يونس «لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، وأن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب، وكذلك الإكثار من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم .

وأضاف عاشور في فيديو له أن مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول "لاحول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين و من أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».

ويحل اليوم الخميس، ذكرى مولد الإمام الحسين رضى الله عنه، والذي يوافق الثالث من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة، وفي أحداث الثالث من شعبان نرصد التالي ..

الإمام الحسين
هو : الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي ﷺ وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي ﷺ في أذنه وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء .

أمه السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين. وأبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه.

ولد الإمام الحسين (أبو عبد الله) رضى الله عنه، في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضى الله عنه، فعاش مع جده المصطفى ﷺ نيفًا وست سنوات .

عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن " . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل هو حسين " .

وقد استشهد الإمام الحسين، وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة.

قتله حولي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي.

وقد شهد الإمام الحسين مع والده واقعة (الجمل)، و(صِفِّينَ)، وحروب الخوارج وغيرها، كما شارك بعد وفاة أبيه في فتح أفريقيا وآسيا، كما سجَّله سادة المؤرخين.

وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس حتى استقر أو حُفِظَ بعسقلان، من ثغور فلسطين على البحر المتوسط، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن، بتحقيق أعلم المؤرخين وأصدقهم .

وقد استقرت بالقاهرة رأسه الشريف فنوّرتها، وباركتها، وحرستها إلى يوم الدين، فالحمد لله رب العالمين.

وقد تزوج الإمام الحسين رضى الله عنه بعدد من النساء؛ رجاء كثرة النسل، لحفظ أثر البيت النبوي، كما فعل أبوه من قبل، وقد حَقَّقَ الله هذا الرجاء، فحفظ ميراث النبوة وعصبتها في نسل الحسن والحسين وزينب أخت الحسين، وفاطمة ابنته، رضي الله عن الجميع.