الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خريطة أفريقيا الاقتصادية تتغير.. تعرف على ملوك الغاز الطبيعي بالقارة في المستقبل| مصر أحدهم

الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

يبدو أن خريطة ملوك الغاز الطبيعي في أفريقيا سوف تتغير خلال 15 عام، وذلك مع ظهور توقعات باستكشافات جديدة داخل القارة، قد تجعل هناك ملوك جديدة مالكة لهذا الانتاج الهام من الغاز الطبيعي، والملفت للنظر أن الاستكشافات المرتقبة ستجعل الدول الـ4 المتصدرة لانتاج الغاز بأفريقيا خارج قمة قائمة الدول الأفريقية المنتجة لهذا الوقود.

ووفقا لما أعلنته منظمة “جلوبال إنيرجي مونيتور”، والتي تتابع أوضاع النفط والغاز في جميع أنحاء العالم، فإن هناك عدد من الدول في إفريقيا ستنضم إلى مصر ونيجيريا والجزائر في إنتاج الغاز الطبيعي، ومن بينهم دولتان عربيتان غير الثلاثة الذي اعتلوا قمة الانتاج خلال السنوات الماضية.

 

84% من احتياطيات النامية داخل دول جديدة 

 

وتوضح المنظمة غير الحكومية أن بيانات الرصد تظهر أن 84٪ من الاحتياطيات النامية الجديدة تقع في الداخلين الجدد إلى سوق الغاز في إفريقيا، بما يشمل موزمبيق والسنغال وتنزانيا وموريتانيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا والمغرب، وذكل وفق ما نشرته صحيفة هسبريس المغربية.

 

وكشفت المنظمة ذاتها أن احتياطي المغرب الحالي يبلغ نحو 39 مليار متر مكعب من الغاز، بينما تمتلك موريتانيا 574 مليار متر مكعب، ويأتي جزء منها من الاحتياطيات المشتركة مع السنغال، التي تقدر بنحو 566 مليار متر مكعب، وهنا تتوقع “غلوبال إنيرجي مونيتور” في تقريرها أن تسرع هذه الدول في تطوير إنتاج الغاز على المدى القصير، بل تتوقع أن موزمبيق وموريتانيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا ستمثل أكثر من نصف إنتاج الغاز في إفريقيا بحلول عام 2038.

329 مليار دولار شرط استخراج الغاز من الدول الأفريقية 

 

وتقدر “غلوبال إنيرجي مونيتور” أن تحقيق المشاريع في الدول الإفريقية، ومن أجل تحقيق النتائج المتوقعة من قبل الحكومات، يتطلب استثمارات تقدر بـ 329 مليار دولار، ما سيتيح استخراج الغاز وإقامة البنية التحتية المناسبة للتصدير، وهذا هو الحد الأدنى للتكلفة المطلوبة.

 

وأضافت المنظمة، أنه علاوة  التكلفة المادية، فهناك تحدي بيئي، حيث يبلغ إجمالي الاحتياطيات الجديدة في هذه البلدان أكثر من 5.138 مليار متر مكعب، ما يجعل من الممكن إنتاج انبعاثات محتملة تعادل ما يقرب من 11.9 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو تحد بيئي ملحوظ.

 

إنرجى البريطانية تبشر المغرب بالإكتفاء الذاتي 

 

وفي نهاية ديسمبر 2022، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي” البريطانية المسؤولة عن التنقيب عن النفط والغاز في المغرب، جراهام ليون، في مقابلة، أن “المغرب لديه ثروة كبيرة من احتياطيات الغاز الطبيعي، ما سيساعده على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل والانتقال إلى تصدير الغاز إلى الأسواق الدولية”.

 

وأكد جراهام ليون حينها أن “هناك مشروعين رئيسيين قيد الدراسة والتنفيذ، أحدهما يتعلق بتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الصناعية الرئيسية، بينما يتضمن الآخر تطوير خط أنابيب غاز لتزويد أسواق الكهرباء بالغاز”.

 

صعوبات في تنفيذ المشاريع بالمغرب 

 

وفي هذا الإطار قال محمد جدري، الخبير الاقتصادي المغربي: “سمعنا الكثير عن توفر المغرب على احتياطات من الغاز خلال السنوات الماضية، لكن، إلى حدود اليوم، لا شيء مؤكد عن الكميات المتوفرة ولا عن تاريخ البدء في استغلالها، وأعتقد أن المغرب لا يمكنه أن يمضي في تنزيل خط أنبوب الغاز النيجيري المغربي، وما يتطلبه من إمكانيات مالية مهمة، لو كان متأكدا من الاحتياطات المتوفرة”.

وتابع: “على كل حال، التنقيب مستمر في المغرب منذ سنوات عديدة، ونتمنى أن تكون هناك نتائج إيجابية، لأنها لا يمكن إلا أن تساعد البلد على تحقيق سيادته الطاقية. أما الحديث عن تصدير المملكة للغاز نحو إفريقيا فيبقى أمرا سابقا لأوانه، على الأقل خلال السنوات العشر القادمة”.