الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا والصين تخشيان تطويره عسكريا| خطر يهدد بمحو الوظائف والمهن حول العالم.. تفاصيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد الذكاء الاصطناعي الموضة الجديدة التي يدور الحديث حولها في كل المجالات، في أجهزة الهواتف الذكية، في الأجهزة المنزلية، في التلفزيونات، في الأسلحة، وأيضاً في السيارات الذكية، التي يفترض أن تنتشر قريباً في الشوارع خلال 5 سنوات، ويعتبر ChatGPT "تشات جي بي تي" شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، ووفقا لبعض الخبراء فأنه بحلول العام 2075 سـتصل آلات مزودة بقدرات خاصة إلى مستويات ذكاء تفوق مستوى الإنسان تمكنها من اتخاذ قرارات بشكل ذاتي، من دون العودة إلى أي مرجعية بشرية، وعينت «جوجل» مؤخراً مجلساً للأخلاقيات والتعامل مع القضايا الخادعة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ومساعدة الشركة على مواجهة الانتقادات المتعلقة بصفقاتها في هذا المجال.

وبات الذكاء الاصطناعي حاضرا في كل مجالات الحياة اليومية من الهواتف الذكية إلى الصحة والأمن، وبات ساحة المعركة الجديدة لعمالقة.

وخلال العقود الخمسة الماضية، كانت المخاطر التي دأب كثيرون على التحذير منها هي جائحة كورونا، نقصان المصادر الطبيعية والمعادن، الزلازل، التلوث البيئي، واحتمال وقوع حرب نووية.. أما اليوم ومع التطور الهائل في مستوى التكنولوجيا وتطبيقاتها، فتحول الأمر إلى خطر أخر، هو روبوتات سيصل ذكاؤها إلى درجة تسمح لها بالتفوق على البشر، خاصة مع قدرات الذكاء الاصطناعي، أو فيروسات حاسوبية مدمرة توقف الإنترنت عن العمل.

وواجه العالم تحديات كبيرة في ظل جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، إلا أننا الآن أمام جائحة من نوع آخر ترتبط بـ"المعلومات الخاطئة” والتي تظهرها برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تزايد ثقة فئة المراهقين والشباب بها، مما يضيف أعباء جديدة على كاهلها، وكذلك كاهل الحكومات المختلفة حول العالم.

 

تحذيرات من منظمة الصحة العالمية بشأن الذكاء الاصطناعي

وعبر رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في يونيو الماضي، خلال تقرير لقناة "العربية"، عن أسفه لأن "أقلية صغيرة" تصدر "معلومات مضللة وتتلاعب عمدا بالوقائع"، مؤكدا أن أهداف منظمة الصحة العالمية "علنية ومنفتحة وشفافة".

وأوجدت منظمة الصحة العالمية مصطلحا جديدا يعبر عن هذا الأمر وهو "الوباء المعلوماتي".

وبحسب خبراء التقنية، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي "أقوى أداة لنشر المعلومات الخاطئة التي يتم نشرها على الإنترنت".

 

تحذيرات من الأمم المتحدة

وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، خلال تقرير لشبكات راديودويتشه فيله”، من أن التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا في مجال الذكاء الاصطناعي يمثل خطرا بالغا على حقوق الإنسان، داعيا إلى وضع "محاذير فعالة”.

وأعرب فولكر تورك في بيان مقتضب، عن "قلقه الكبير إزاء قدرة التقدم الأخير في مجال الذكاء الاصطناعي على إلحاق الضرر”، وتابع القول بأن "كرامة الإنسان وكل حقوق الإنسان في خطر كبير"، ووجه تورك "دعوة عاجلة إلى الشركات والحكومات من أجل أن تطور سريعا محاذير فعالة".

وأكد: "نتابع هذا الملف عن كثب، وسنقدم خبرتنا في مجالات محددة وسنسهر على أن يبقى بُعد حقوق الإنسان محوريا في تطور هذا الملف".

عشرات الدول تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي 

وأضاف التقرير، أن عشرات الدول حذرت من تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه في المجال العسكري من بينهم الولايات المتحدة والصين، محذرة من "عواقب غير مرغوب فيها”، وأعرب النص الذي وقعته أكثر من ستين دولة، عن مخاوف متعلقة بـ "مسألة الانخراط البشري" إضافة إلى "انعدام الوضوح على صعيد المسؤولية" و"العواقب غير المقصودة المحتملة”.

مخاطر الذكاء الاصطناعي علي الوظائف البشرية

ومن المعروف ان إمكانية الذكاء الاصطناعي لدفع التغيير في کثير من قطاعات التوظيف.. أحيت المخاوف من الآلية ومستقبل العمل، وبينما کثير من النقاش والجدال عن السياسة العامة والخاصة عن الذکاء الاصطناعي والعمل والوظائف إتجه للترجيح بين مخاوف نهاية العمل وتطمينيات في أن القليل سوف يتغير من حيث العمالة الإجمالية، تشير الأدلة المتاحة أن أيا من هذين التطرفين غير محتمل الحدوث. ومع ذلك، يوجد إجماع أن الذکاء الاصطناعي سيكون له تأثيرا تخريبيا علي العمل والمهن والوظائف، ومع فقدان بعض الوظائف، ووظائف أخري تنشأ، والبعض منها يتغير.

ومن أبرز الوظائف التي استخدم فيها الذكاء الاصطناعي هي وظائف خدمة العملاء الإلكترونية والدعم الفني، وذلك من خلال توفير خاصية الشات الألية التي يتم ادخال بيانات فيها تحتوي على جميع الأسئلة المتوقعة من العملاء وربطها بأجوبة تظهر تلقائيًا بمجرد اختيار المشكلة او السؤال.

كذلك استُخدم الذكاء الاصطناعي في عملية التسويق بالمحتوى وتحسين محركات البحث، فبدلًا من أن تعين شخصًا مسئول عن تسويق المحتوى الخاص بك، يمكنك شراء أداة تسويقية توفر لك كل ما تحتاجه من معلومات بمجرد ادخال الفكرة التي تود تقديمها في محتواك، ويشمل ذلك تحليل تلقائي للبيانات المتعلقة بهذه الفكرة، واكثر المجتمعات التي تهتم بها، والفئات العمرية التي تنجذب إليها.