خالد أبو زيد: تشغيل سد النهضة بدون الرجوع لدولتي المصب تحدٍ كبير

قال الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي لبرنامج إدارة الموارد المائية في منظمة سيداري والمدير الإقليمي في المجلس العربي للمياه، إن استكمال ملء وتشغيل سد النهضة بدون الرجوع إلى دولتي المصب  مصر والسودان هو موضوع به تحدٍ كبير وقد لمسنا بشكل أكبر آثار سد النهضة بسبب الدراسات التى قمنا بها.

لابد من التشاور

وأضاف أبو زيد لـ"صدى البلد" أى سد ينشأ على منابع نهر عابر للحدود لابد أن يتم في ظل التشاور مع دول المصب (مصر والسودان)  لمناقشة الآثار المترتبة على هذا السد وكيفية التخفيف من أثر هذا السد وهو لم يتم فى سد النهضة وبدأ الحوار والنقاش بعد الشروع في البناء وحدثت مفاوضات بعد ذلك لكن لم يتم الوصول لاتفاق حول إدارة وملء وتشغيل هذا السد.

السعة التخزينية لسد النهضة

ولفت إلى أن أي سد ينشأ يتكون خلفه بحيرة للتخزين وسد النهضة السعة التخزينية له 74 مليار متر مكعب من المياه، وهذه البحيرة عندما تمتلئ ستكون مساحتها 1800 كيلو متر مربع سيصاحبه بخر وفواقد وتسرب للتربة وهذه الفواقد ستنتقص من المياه التي تصل لمصر والسودان فهذا يتطلب اتفاق على ما يحدث في سنوات الجفاف ونتمنى الوصول لاتفاق بين الدول بعيد عن التعنت.

اقرأ المزيد:

أمطار غزيرة ورياح| مفاجأة غير متوقعة في حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
نهر النيل.. 3 بدائل للدولة المصرية لمواجهة العجز المائي والزيادة السكانية
 

تبادل المعلومات وقياسات المناخ والأمطار

وأكمل الدكتور خالد أبو زيد أن هناك بعض المؤثرات على إدارة الموارد المائية منها التغيرات المناخية ويجب أن ننظر إلى تأثيرها على الموارد المائية خارج حدود مصر لأن نهر النيل ينبع خارج مصر و85% من الموارد المائية التى تأتي مصر من نهر النيل من الهضبة الأثيوبية والهضبة الاستوائية  لذلك يجب أن يكون هناك تبادل المعلومات وتبادل لقياسات المناخ والأمطار التى تسقط على منابع النيل.

وتقوم الدولة من خلال وزارة الموارد المائية والري في مصر بجهود من خلال التنبؤ بالأمطار وصور الأقمار الصناعية لنتنبأ بالأمطار التى ستصل إلى مصر.