الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد توليه رئاسة جامعة المنوفية.. أحمد القاصد في حواره لـ«صدى البلد»: لدينا شكاوى من المستشفيات الجامعية لكننا نسعى للتطوير.. ونمتلك أحدث الأجهزة وأمهر الأطباء على مستوى الجمهورية

رئيس جامعة المنوفية
رئيس جامعة المنوفية مع محررة “صدى البلد”
  • بعد توليه رئيسا لجامعة المنوفية.. "أحمد القاصد" في حواره لـ"صدى البلد": 
  • لدينا شكاوى من المستشفيات الجامعة ولكننا نسعى للتطوير ونمتلك أحدث الأجهزة وأمهر الأطباء على مستوى الجمهورية
  • مستشفيات جامعة المنوفية تخدم 3 محافظات مجاورة وتطوير مبنى الطوارئ بـ 3 أدوار جديدة
  • المدينة الطبية ستحدث نقلة نوعية في المجال الطبي بالمحافظة وسيكون دورها طبيا تعليميا بحثيا
  • تعيين المعيدين يخضع لخطة خمسية ونلتزم بالشفافية والموضوعية وتشكيل لجنة لبحث احتياج الكليات
  • انتهاء عصر الكتاب الورقي والمراجع والكتاب الإلكتروني يخضع لقواعد معينة يلتزم بها أعضاء هيئة التدريس
  • نسعى لإنشاء جامعة دولية في الظهير الصحراوي بالسادات بالتعاون مع القطاع الخاص
  • 10 برامج جديدة في الجامعة الأهلية ونسبة الإنجاز تتجاوز 80%

 

منذ بدء العام الجديد في شهر يناير الماضي، تغيرت خريطة جامعة المنوفية عقب تولي رئيسها الجديد الدكتور أحمد القاصد، أحد أبنائها، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس جامعة المنوفية لشئون الدراسات العليا. 

ويعد الدكتور أحمد القاصد أشهر أطباء جراحة الأورام في مصر. 

تدرج “القاصد” في المناصب الإدارية والقيادية، فقد شغل وظيفة مدير عمليات الجراحة العامة عام 2001، وعين مشرفا على وحدة العلاج بأجر بالمستشفيات الجامعية اعتباراً من عام 2008، حتى شغل وظيفة رئيس الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة المنوفية في عام 2009، كما شغل وظيفة رئيس قسم الجراحة العامة بكلية الطب جامعة المنوفية في عام 2011، وفي شهر ديسمبر عام 2013 تم انتخابه عميداً لكلية الطب جامعة المنوفية، ورئيساً لمجلس إدارة المستشفيات الجامعية كأول عميد منتخب في تاريخ الكلية، ثم صدر القرار الجمهوري بتعيينه نائباً لرئيس جامعة المنوفية للدراسات العليا والبحوث في يناير 2015، وشغل الوظيفة لمدة 8 سنوات، حتى صدر قرار رئيس الجمهورية بتعيينه رئيساً لجامعة المنوفية في يناير 2023.

وله العديد من الأبحاث العلمية المنشورة بالمحلات العلمية العالمية، وأشرف على العديد من الأبحاث العلمية لباحثين بمختلف الجامعات المصرية لنيل درجة الماجستير والدكتوراه، وكان له اهتماماته في العمل التطوعي من خلال عضوية مجلس إدارة جمعية الجراحين، وعضو مؤسس ونائب رئيس الجمعية المصرية لجراحة الأورام، وعضو الكلية الملكية للجراحين بإنجلترا، وأيضاً عضو مؤسس بجمعية جراحى الرأس و الرقبة المصرية، وبجمعية الجراحة الحديثة، وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام.

وبعد أكثر من 3 أشهر من توليه المنصب، كان لموقع “صدى البلد” معه هذا الحوار، للحديث عن أولوياته للنهوض بالجامعة والمشروعات التي تتنظر جامعة المنوفية ومستقبل الجامعة الأهلية.

في البداية.. ما أولويات رئيس الجامعة للنهوض بجامعة المنوفية؟

أولوياتي هي العملية التعليمية وانتظامها لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، إلى جانب الاهتمام بالبحث العلمي بما يتماشى مع اتجاهات الدولة نحو جمهورية جديدة تعتمد على البحث العلمي ومواكبة سوق العمل، إلى جانب استحداث برامج تعليمية وبيئية تلبي سوق العمل، وإعداد خريج مدرب من جامعة المنوفية يكون له أثر فعال في سوق العمل، إلى جانب سعي الجامعة إلى إنشاء وحدة التصنيفات الدولية التي تهدف إلى وضع جامعة المنوفية في مصاف الجامعات العالمية، وكذلك إنشاء مكتب للعلاقات الدولية لرعاية الطلاب الوافدين والمبتعثين لجامعة المنوفية.

كما نسعى إلى تطوير الهيكل التنظيمي للجامعة والعمل بروح الفريق ووضع معايير كالكفاءة وجودة الأداء لاختيار القيادات القيادية والإشرافية، والوقوف على الاحتياجات الفعلية للعمالة الحالية، وإعادة توزيع الفائض وسد العجز، مع مراعاة التوصيف الوظيفى فى حالات التعيين والنقل والانتدابات للوظائف الحالية، إلى جانب إعطاء الكفاءات فرصة لتقود العمل فى الجامعة، وهناك نية لفتح كل الملفات المعلقة بالجامعة، والعهد الجديد للجامعة سيشهد تغييرا شاملا فى الأداء والمكتب مفتوح للجميع.

وماذا عن انتظام العمل في كليات الجامعة؟ وهل سيقضي الكتاب الإلكتروني على إجبار الطلاب على شراء الكتب و"الشيتات"؟

نتابع يوميا انتظام العمل في جميع كليات الجامعة، وذلك من خلال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، حيث يتم متابعة انتظام الدراسة في الفصل الدراس الثاني.

أما عن الكتاب الجامعي، فتم الاتجاه إلى الكتاب الإلكتروني مع وضع ضوابط عامة تنفيذا للتوجهات الرئاسية والمجلس الأعلى للجامعات نحو التعليم الإلكتروني المتطور، حيث ستكون هناك منصات للطلاب مع صيغ متنوعة في العرض سواء استخدام الوسائط المتعددة والربط المباشر بالمعلومات على الشبكة العنكبوتية وفيديوهات وتجارب عملية، إلى جانب سهولة التصفح بين أجزاء الكتاب وسينتهي عهد الكتاب الورقى.

وهناك تعليمات مكثفة لعمداء الكليات بمتابعة الانتهاء من رفع جميع الكتب على المنصة الإلكترونية، وتكليف أعضاء هيئة التدريس بتنفيذ الضوابط العامة لهذا الأمر، وعدم طباعة أى كتب ورقية أو مذكرات خارج الإطار العام لمنظومة الكتاب الإلكتروني، وفى حالة المخالفة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. 

كما سيتم العمل على تحسين أداء ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وعقد دورات تدريبية متخصصة ومتنوعة لإكسابهم المهارات المختلفة.

 

ما هي آلية تعيين المعيدين بكليات الجامعة المختلفة.. وهل هناك لجان مختصة بتعيينهم؟

تعيين المعيدين يتم وفقا لخطة خمسية طبقا لقانون تنظيم الجامعات مع الالتزام بمبدأ الشفافية والموضوعية في تعيين المعيدين، وتم تشكيل لجنة لدراسة الاحتياجات الفعلية بكليات الجامعة، إلى جانب متابعة تنفيذ الخطة الخمسية لاحتياجات كليات الجامعة من معيدين وأعضاء هيئة تدريس، وأن يكون التعيين وفقا للاحتياجات الفعلية للكليات والقواعد المتبعة.

وماذا عن الجامعة الأهلية التي بدأ العمل بها هذا العام؟

جامعة المنوفية الأهلية أحدث الجامعات على مستوى الجمهورية، وأصغر جامعة أهلية تقع على مساحة 17.7 فدان، وتم عمل استثناء بها بإقامة طابق إضافي، وكذلك بدروم لتعويض المساحة، وبدأ العمل بها هذا العام في برنامجين هما إنترنت الأشياء، وتشييد وتخطيط المدن الذكية، وبلغ حجم الإنجاز بها نحو 80%، ومع بدء العام الجديد ستتم الدراسة في 10 برامج أخرى مختلفة، منها برامج طبية مع بداية العام الجامعي المقبل 2023/2024، وسيكون هناك اهتمام خاص حتى يتم تعيين قيادة مستقلة لها.

كيف يتم تطوير البحث العلمي بالجامعة؟ وهناك بعض الدول لا تعترف بالدرجات العلمية المختلفة مع الجامعة؟

مؤخرا تم إدراج جامعة المنوفية ضمن أفضل الجامعات المصرية في تصنيف الجامعات الإسباني ويبومتركس الذي يصدر في إسبانيا عن المجلس العالي للبحث العلمي، حيث تم إدراج 14 جامعة مصرية داخل التصنيف من بين أكثر من 100 جامعة مصرية حكومية وخاصة وأهلية، إلى جانب سعى الجامعة لإنشاء وحدة التصنيفات الدولية لوضع الجامعة في مصاف الجامعات العالمية من خلال دراسة ومتابعة معايير تلك التصنيفات، والعمل على استيفاء متطلباتها للارتقاء بالمستوى الأكاديمي للجامعة.

وهناك بعض الدول كدولة الكويت تعقد اتفاقيات مع جامعات معينة وفقا لاشتراطات مختلفة، والآن لا توجد اتفاقيات مع دولة الكويت، ولكن هناك سعي لعقد تعاون مشترك مع الجامعات الحكومية في الكويت.

كما تسعى الجامعة إلى تطوير برامج الدراسات العليا والدبلومات المهنية في مجالات مختلفة وكليات متنوعة، كدبلومة إدارة الأعمال بكلية التجارة وتقنيات زراعة الكبد وبرامج الزمالات في كليات الطب، وكذلك كلية الحقوق والهندسة، ولأول مرة برامج مميزة في الجغرافيا لمواكبة احتياجات سوق العمل.

لماذا تم تغيير مسمى كلية التجارة إلى كلية الأعمال؟

كلمة التجارة كلمة محدودة، ولكن الأعمال هي كلمة أشمل للعلوم التجارية، وجاء ذلك بعد قرار لجنة لدراسة هذا الأمر وعرضه على المجلس الأعلى للجامعات الذي وافق بدوره على تغيير اسم الكلية إلى كلية الأعمال.

كيف يتم تطوير العمل في المستشفيات الجامعية؟

المستشفيات الجامعية بجامعة المنوفية تعمل بنسبة إشغال 100%، وتقدم خدماتها الطبية والعلاجية لأهالي المحافظة والمحافظات المجاورة بكفاءة عالية، وخلال العام الماضي 2022 استقبلت طوارئ المستشفيات الجامعية 146950 مريضا، وتم الكشف الطبي وفحص 294397 مريضًا بالعيادة الخارجية، وحجز وعلاج 56671 مريضا بالأقسام الداخلية للمستشفيات، فضلاً عن إجراء 20004 عمليات جراحية، بالإضافة إلى حجز وعلاج 5516 مريضًا بالعناية المركزة بنسبة إشغال 100% من إجمالي عدد الأسرة.

ويوجد في مستشفيات جامعة المنوفية أجهزة طبية حديثة ووحدات تخصصية وأقسام يثق فيها الأهالي، كقسم المسالك الذي تمتد فيه عمليات قوائم الانتظار إلى العام المقبل، وكذلك مستشفى علاج الأورام الذي يضم أحدث تقنيات وأحدث أجهزة تخدم 3 محافظات مجاورة، وهناك جهاز مزود بأحدث النظم والتقنيات الحديثة في علاج الأورام، ويعد الوحيد من نوعه في الدلتا وخامس جهاز بجمهورية مصر العربية، كما تمتلك مستشفيات الجامعة جهاز مساعد إخراج إفرازات الرئة، والذى يعد الجهاز الأول من نوعه في منطقة الدلتا والخامس على مستوى الجمهورية.

وهناك أعمال تطوير تتمثل في تعلية ثلاثة أدوار بمبنى مستشفى الطوارئ والحالات الحرجة، لتخصيص دور بالكامل لزيادة أسرة الرعاية المركزة بسعة 56 سريرا، بالإضافة إلى تخصيص دور بالكامل كوحدة عمليات جراحية بسعة 11 غرفة عمليات، أما الدور الأخير فسيتم تخصيصه كقسم داخلي بسعة 60 سريرا لخدمة مرضى الطوارى.

وتسعى الجامعة إلى تطوير نظام غرف العمليات بالمستشفى وتحويلها لنظام الكبسولات المغلقة، وهو نظام تعقيم ذاتي وفقا للمواصفات العالمية، وذلك ضمن خطة الجامعة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى المترددين على المستشفيات الجامعية.

ونتلقى شكاوى من تقديم الخدمة الصحية بمستشفيات جامعة المنوفية، ونسعى إلى تحسينها وتطويرها وزيادة القدرة الاستيعابية، حيث إن الضغط كبير على المستشفى لأنه يضم أمهر الأطباء والمتخصصين.

وماذا عن المدينة الطبية التي تم وضع حجر الأساس لها العام الماضي؟

المدينة الطبية مشروع ضخم سيعمل على إحداث نقلة نوعية في تقديم الخدمات الطبية لأهالي المحافظة والمحافظات المجاورة، وستتم إقامته على مساحة خمسة أفدنة، وتم وضع حجر الأساس في 27 أغسطس الماضي بحضور وزير التعليم العالي، وسيضم مستشفيات ومراكز طبية متخصصة تساهم في زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال عدد أكبر من المرضى و القضاء على قوائم الانتظار.

وبعد الانتهاء من مشروع مدينة جامعة المنوفية الطبية، ستتم زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات وزيادة عدد الأسرة الداخلية من 980 إلى 3750 سريرا، وزيادة عدد أسرة الرعاية المركزة من 132 إلى 350 سريرًا، وزيادة غرف العمليات من 46 إلى 82 غرفة، وتقديم خدمات طبية جديدة لأول مرة داخل المحافظة، مثل: زراعة الكلى، وزراعة النخاع، وعلاج أورام الأطفال، وتوفير مراكز تدريب لتدريب طلاب كليات القطاع الطبي بجامعة المنوفية، والجامعة الأهلية.

وكيف سيتم استغلال الظهير الصحراوى بمدينة السادات بعد تخصيص رئيس الجمهورية 200 فدان للجامعة؟

أود أن أوجه الشكر إلى رئيس الجمهورية لتخصيصه 200 فدان لجامعة المنوفية بالظهير الصحراوي مدينة السادات لإقامة توسعات جامعة المنوفية، حيث سيتم البدء في تنفيذ المشروعات التى تخدم العملية التعليمية والبحثية والصحية بالجامعة. 

وتم تشكيل لجنة لدراسة كيفية استغلال الـ 200 فدان، حيث تم اقتراح إقامة مزرعة تجريبية وتعليمية للزراعات الصحراوية والطاقة المتجددة والزراعات الحديثة، وإنشاء كليات جديدة لتكون امتدادا لجامعة المنوفية والجامعة الأهلية، إلى جانب السعي إلى إنشاء جامعة دولية بالشراكة مع القطاع الخاص.

رئيس جامعة المنوفية مع محررة “صدى البلد” 
رئيس جامعة المنوفية مع محررة “صدى البلد”  


.